المقالات

فقدتم حق الردع !؟

1650 2023-01-12

زيد الحسن ||

 

حقوق المواطن على الحكومة كثيرة وكفلها الدستور ، كما للدولة حقوق على المواطن ، ولو وضعنا اليوم ميزان بين حقوق المواطن على الحكومة وبين حق الحكومة على المواطن لشاهدنا فارق كبير ، بل لرأينا ان لاحق اليوم للمواطن ابداً ، وهذه هي (ديموقراطية )الاحزاب والكتل السياسية وهذا ايضاً فهمهم للامور للاسف .

لاتملكون حق الردع ومحاسبة الشاب الذي يتعاطى مخدر ، لانكم ببساطة لم تستطيعوا السيطرة على منافذ تهريب المخدرات ، بل انتم متهمون بتسهيل الاتجار بالمخدرات وجعلها منتشرة في كل حي و شارع ، لأن متعاطي المخدرات لايمتلك الامكانيات الكبيرة لجلب المخدرات ، وايضا انتم عطلتم قطع دابر كبار التجار ولم تحاكموهم وفق القوانين الصارمة بل ان (الرشا )لعبت دورها في اطلاق سراحهم ، وجعل التجارة بهذا الممنوع سهلة لمن ابتغاها .

لا تملكون حق الردع لمن يحمل السلاح ويطلق العيارات النارية ويتسبب بقتل الناس ، او بمن يرعب المواطنين ، فانتم من اسس لفوضى الاجنحة المسلحة هنا وهناك ، ولا ضوابط محكمة وصارمة تحدد الجهات التي يحق لها حمل السلاح ، وقد قتل الكثير من الناس بسبب العيارات النارية الطائشة ، ولكم التأكد من كثرة السلاح بعد فوز منتخب كرة القدم في اي مباريات ، الم تشاهدوا ان السماء تصبح حمراء و ذات لهب ؟.

لا تملكون الحق في محاسبة المواطن الذي يمتنع عن تجديد سنوية سيارته بسبب خوفه من اجهزة ( الهزة ) سيئة الصيت ، فانتم اهملتم الطرق ، وجعلتم الشوارع عبارة عن حفريات ومتاهات لا نهاية لها ، وانتم لم تشقوا طريقاً واحداً جديداً ، ولا شيدتم جسراً ولا حفرتم نفقاً ، فمن اين جاء حقكم بمحاسبة المواطن الذي لايرتدي حزام الامان داخل المدن ؟.

لاتملكون حق الردع لمنع اصحاب الدراجات ( التكتك ) من التجوال في المدن وجعل الشوارع عبارة عن فوضى عارمة وحوادث كثيرة ، لانكم انتم من سمحتم باستيرادها بكميات كبيرة جداً ، دون اي ضوابط ، واستبدلتم استيراد السيارات ذات المناشئ العالمية بخردة انقرض زمنها في المدن المتحضرة ، واوغلتم بعودة العراق الى الوراء مائة عام .

لا تملكون حق الردع لمن كره الايام التي جاءت بكم ، ولعن حظه العاثر على رؤيتكم بعد ان جعلتموه عاجزاً عن سداد حاجيات عائلته واصبح يشبه المتشردين ، لانكم غفلتم عن معرفة تفاصيل حياة البسطاء واصبحتم تتاجرون بقوتهم بكل برودة اعصاب ، وما زلتم تضاربون الدولار بلقمة الفقير ، ولا حل الا اطلاق شعارات جوفاء اكل عليها الدهر وقد شرب ، وحتى تصريحاتكم اصبحت متناقضة ولم يعد المواطن يعرف من يصدق ومن يكذب فكل سفن تصريحاتكم مختلفة الاشرعة وتبحر في وديان التفاهة .

لاتملكون حق كسر الاقلام ، ولا حرق صفحات التاريخ التي تخط خيباتنا الكثيرة ، فيمن عقدنا عليهم الامال ، و وجدناهم يعيدوا علينا ظلم البعث المقبور اضعافاً مضاعفة ، ومصيبتكم انكم ما زلتم تتبجحون بانكم صناع مجد و حضارة ، والحقيقة انكم فقدتم حق الردع حتى على انفسكم ، بدليل انكم تسيرون الان وفق شهواتكم في حب المال والجاه والسلطة ، فعن اي حق و حقوق تتحدثون ؟.

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك