المقالات

بدأ السوداني بألمانيا اولا..وعليه بالصين ثانيا..! 

1154 2023-01-15

يوسف الراشد ||

 

مشكلة الكهرباء من المشاكل الشائكة والمعقدة في العراق وتحمل في جنبتها عاملين الاول مرتبط بالتاثيرات الخارجية والمصالح الاقليمية والاخر مرتبط بالعامل الداخلي والفساد المستشري في مفاصل الدولة وهذين العاملين لايريدان الاستقرار والنهوض الاقتصادي للعراق وهما يعملان على ان يبقى المنوال على هذا الحال والمحتل الامريكي هو الاخر يريد ان يبقى هذا الحال ويدفع بهذا الاتجاه .

ان الخطوه التي خطتها حكومة السوداني وذهابها الى الشركات الألمانية الرصينة تعد خطوه استراتيجية وبالمسار والاتجاه الصحيح فتوقيع مذكرة تفاهم مع ألمانيا طويلة الأمد للنهوض بواقع الكهرباء في البلاد لتاهيل وانشاء محطات توليدية ولمعالجة هذا القطاع الذي عانى من الإهمال ومنذ امد طويل وصرفت عليه ملايين الدولارات ودون جدوى .

لقد سبقت حكومة السوداني حكومة العبادي وحكومة عادل عبد المهدي بالتوجه  الى المانيا والصين والاتفاق معهما للعمل وتنفيذ مشاريع في  العراق لكنها جوبهت بفيتو امريكي وتحريك الشارع وخروج المظاهرات العارمة فكانت نتائجها اسقاط حكومة عادل عبد المهدي  ،، ان اميركا تفرض هيمنتها على المنطقة وعلى العراق ولا تسمح لألمانيا او للصين او روسيا من تنفيذ مشاريع من دون حصولها على موافقة أمريكية مسبقة او حصولها على مكتسبات .

فالإدارة الأميركية لم تسمح لمصر بتنفيذ مشاريع واستثمارات وقدوم الشركات الأجنبية فيها ومن ضمنها شركة سيمنز الألمانية الابعد ان حصلت على قروض وشراء قطع غيار من أمريكا فاعطت الضوء الأخضر لمصر وسمحت  للدول بجذب الاستثمارات الخارجية ومنها شركة سيمنز او الشركات أخرى .

على السوداني وفي حالة عرقلة امريكا هذه المذكرة وهذه الاتفاقية او وضعت العقبات والضغوط لاافشالها  ان يجد البدائل ألاخرى مثال الصين والهند والروس واليابان او غيرها من البلدان  لكن الرجل على ما يبدوا قد شد العزم ووضع خطة عمل مشتركة ومثمرة مع المانيا ليؤوسس الى شراكة اقتصادية جديدة .

الخطوه الثانية التي يجب على السوداني اتباعها هي التوجهه للتنين الصيني والالتحاق بطريق الحريري لما فيه من فائدة كبيرة للعراق وللاجيال القادمة فكل الدول المحيطة بالعراق مثل السعودية ومصر والاردن والامارات وايران وتركيا والباكستان وافغانستان التحقت بها باستثناء العراق الذي ترفض امريكا اللالتحاق به وتضع عليه الفيتو .... الخطوة الاولى التي خطاها السوداني هي المانيا وان شاء الله ستكون الصين المرحلة الثانية .

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك