المقالات

فرق شاسع بين النواب والـ ( الانياب ) فلم التناحر ؟!

1534 2023-01-29

زيد الحسن ||

 

الناب هو أحد الأسنان ، ويكون طويلًا نسبيًا، ومدبب ، وفي بعض الحالات يكون مسطحًا يشبه القواطع ، يستخدم لتمزيق الطعام وأحيانًا كسلاح في بعض المعارك وغالبًا ما يكون أكبر الأسنان في الفم ،ويوجد في الفم عادة أربعة أنياب، اثنان في الفك العلوي واثنان في الأسفل، مفصولة داخل كل فك بواسطة القواطع.

يبدو ان هناك ولائم كبيرة يتحاصص السادة النواب من اجلها ، وهذا بالطبع نسمعه من الاخبار الرسمية ومن تصريحات البعض من النواب الذين ( أكلت حقوقهم ) كما يصرحون ، بل ذهب البعض بانتقادات تهدد مستقبل العملية السياسية اذ لم يعاد توزيع اللجان ( النيابية ) بالتساوي ، وهنا يخطر على بالنا سؤال عفوي جداً ، هل هذه الغضبة من البعض والتقاتل من اجل ان يكونوا ضمن اللجان النيابة هي من اجل خدمة الوطن والمواطن ؟ ام ان هناك غنائم كبيرة تحتاج الى ( انياب ) اسف اعتذر قصدي تحتاج الى نواب ليقوموا بحراسة المال العام ؟ تبقى الاجابة في صدور السادة نواب الشعب وعسى ان يتكلموا يوماً واحداً بشيء قد نصدقه .

الحكومة الحالية تحارب من اجل وضع ركائز دولتها بصورة صحيحة ، وهناك مؤشرات كثيرة قد اعلن عنها ، وبالفعل وضعت النقاط الاولى للشروع بتنفيذها ، لكن هناك جبهات داخلية تفتح يوميا من اجل ان تكبو هذه الحكومة ، وهنا يعود علينا نفس التساؤل ، ماهي الغاية من فتح هذه النيران فيما بينهم ؟ ، السؤال نطلقه لاننا نراهم جميعا في نفس القارب الرسمي ، متسنمين شتى المناصب ، فلم هذا الاختلاف و صنع الازمات ؟.

هل عيون مجلس نوابنا اصابها العمى ، بحيث انها اصبحت لاترى الواقع المأساوي الذي يمر به البلد ، وكيف ان من انتخبهم ينتظر رد الجميل والالتفات اليه ، وليس من اجل ان يتباكوا فيما بينهم على مناصب ومغانم ، كيف تحول دور البرلمان الرقابي الى محل قصابة وبيع وشراء ، وهل سيأتي اليوم الذي يبصرون حقيقة ما اوصلونا اليه من شقاء ؟.

مازلنا نعقد الامل بالبعض من الشرفاء من السادة النواب ، وعليهم فرز اصحاب (الانياب )، وايقافهم عن حدهم العراق ليس قطعة لحم يفترسوها ، بانيابهم ، وانهم نواب للشعب وممثليهم ، وختاماً لامجاملة في حقوق الشعب ابداً سنسكت عنها .

 

ـــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك