المقالات

الهجرة عامل مفيد..!


نعيم الهاشمي الخفاجي ||

 

المتابع إلى  كثيرة  المهاجرين من العراق ودول الشرق الاوسط، يجد عشرات آلاف أصحاب الاختصاصات العلمية يتركون العراق للعمل في دول الخليج وتركيا، اذربيجان، ارمينيا، تايلند، وماليزيا، دول أفريقية، في تركيا واذربيجان يذهب الكثير من اصحاب الاختصاصات إلى السفارة الكندية والاسترالية والأمريكية لطلب الهجرة، من خلال  تقديم طلب للحصول على تأشيرات إلى الدول التي يرغبون الهجرة اليها، توجد فترات انتظار ربما تطول، لكن بالاخير يتم قبولهم، وجدت أطباء عراقيين عبر الإنترنت تعاقدوا مع مستشفيات في الدنمارك والسويد وألمانيا والنرويج وحصلوا على عمل في المستشفيات، وقدموا طلبات جمع شمل لقدوم عوائلهم من العراق، رأيت جنسيات شرق اوسطية هاجروا للعمل في الكثير من دول العالم.

هناك الكثير من الكتاب والباحثين يحذرون من هجرة الأطباء والمهندسين، وهذا الخوف غير مبرر وساذج، بل أصبحت بالعراق وسوريا ولبنان وإيران ومصر، زيادة جدا كبيرة في اعداد الأطباء والمهندسين والمتخصصين في مجالات إدارة الأعمال، يوجد عشرات آلاف العاطلين عن العمل من خريجي كليات ومعاهد الزراعة، بينما أستراليا تقبل كل خريج من خريجي كليات ومعاهد الزراعة.

هجرة الكفاءات ليس مضر، هناك أسباب كثيرة  لهجرة العقول، هناك عدة أسباب، المجتمعات العربية هي من تطرد أبنائها، وهناك دول تستقبل هؤلاء، يوفرون لهم كل شيء، من معيشة جيدة، وحياة محترمة، يسمحون لهم بالعمل السياسي، هناك حقيقة المثقف والعالم ينجب مثقفين وعلماء، علماء الاجتماع كتبوا كثيرا وأجروا إحصائيات عن علماء بالوراثة.

 دول أوروبا عندما احتضنت الكفاءات العلمية من كل دول العالم، الآن معظم طلاب الجامعات وفي الكليات العلمية تجد أبناء الأجانب بالصفوف الاولى، يمكن للعراق على سبيل المثال بدل التهريج على الكليات الأهلية والحكومية يقوم في عمل قسم بالخارجية لتشغيل الأطباء والمهندسين خارج العراق مع فرض حصة تلزم الطبيب والمهندس العراقي الذي يحصل على عمل خارج العراق أن يدفع جزء من المال للعراق أسوة في تجربة كوبا بتصدير أطباء كوبيين للعمل بكل دول العالم.

حصول آلاف من الأطباء والمهندسين العراقيين فرص عمل في دول أوروبا وآسيا يعني  تخفيض لمستوى البطالة في العراق الذي يعاني من كثرة وزيادة كبيرة في إعداد الخريجين، لذلك العمل خارج العراق ضمن نظام  الهجرة عامل مساعد في تخفيف مشكلة البطالة، اصلا  الكفاءات العراقية حتى اكتشافاتهم لا تترجم إلى عمل واقعي على الارض، شاهدنا طبيبة من النجف اكتشفت عقار ضد مرض السرطان، لكن لم تقوم شركة الصناعات الدوائية في إنتاج العلاج وبيعه في السوق.

 أن هجرة الكفاءات المؤقتة للعمل خارج العراق  تساهم في تحسين ميزان المدفوعات، من خلال التحويلات المالية بالعملة الصعبة من بلد الهجرة إلى بلدهم الأصلي، ويساهم هؤلاء بعد عودتهم في التنمية المجتمعية من خلال الاستفادة من خبراتهم ومهاراتهم التي اكتسبوها في المهجر.

رأيت إحصائية بحصول ٤٠٠٠طبيب عراقي إقامة عمل في دولة من دول أوروبا الغربية خلال الثلاث سنوات الأخيرة.

كان يفترض الدولة العراقية تشرف على حصول هؤلاء على العمل من خلال الدولة العراقية أفضل مليون مرة من هروبهم من العراق وعدم عودتهم إلى العراق.

انا شخصيا لو كان القرار بيدي، لقمت في بناء مدينة طبية بالعراق أجمع بها كل الطلاب الراغبين لدراسة الطب، والتمريض، وادرسهم، وتقوم الحكومة  بعمل مكتب عمل بالخارجية العراقية، مهمة مكتب العمل يقوم في إرسال الأطباء والممرضين للعمل خارج العراق وفرض ضرائب عليهم لدفعها للميزانية العراقية، العراق يربح ماديا، وايضا تتخلص الحكومة من مشاكل العاطلين عن العمل، ومن خلال مد العالم بالأطباء والممرضين والمهندسين نتواصل مع كل دول العالم، اسوة بالتجربة الكوبية.

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك