مازن الولائي ||
ما أروع ما تصدّق المعصومون به علينا في أمور كثيرة يعجز المحيط باحصائها وتعدادها، ومن تلك النعم العظيمة هي تعليمنا طريقة مخاطبة رب العزة والكرامة، الذي يمتهنونه بشكل لا يسبقهم إليه أحد قط. وهو ليس بالأمر السهل أن تكون لك لغة مقبولة وتعتبر هي اللغة الرسمية والشرعية والمُخلّصة من التجاوزات، والعثرات، والاشتباه في حضرة الخالق العظيم جل جلاله، وهذا بخلاف من لم تكن مدرسة العترة المطهرة حاضرة في وجدانه كحضورها عند من يعرف ويعترف بالمعصومين عليهم السلام، في كل شؤون حياتنا في الخوف والرجاء، والحزن، والامنيات، والتوسل، والشدة، والعدو، والفرح، والشكر، والاستكانة، والخضوع، والتذلل وكل شيء ورد على لسان المعصوم يريد به منا السير والسلوك بنفس فعله، مدرسة نابضة تغنيك جهد البحث عن لغة رصينة تجد حلاوتها في مفردات يصعب على غير المعصومين الإتيان بها وأن كان بعضهم لبعض ظهير!
مدرسة آداب لم تترك سدى وعلى كيف وهواء من يرغب يشق له لغة خاصة به 《 وَقَدْ أتَيْتُكَ يا إِلهي بَعْدَ تَقْصيري وإِسْرافي عَلى نَفْسي مُعْتَذِراً نادِماً مُنْكَسِراً مُسْتَقيلاً مُسْتَغْفِراً مُنيباً مُقِرّاً مُذْعِناً ...》《إلهِي أَلْبَسَتْنِي الْخَطايا ثَوْبَ مَذَلَّتِي، وَجَلَّلَنِي التَّباعُدُ مِنْكَ لِباسَ مَسْكَنَتِي، وَأَماتَ قَلْبِي عَظِيمُ ...》هذا العزف الروحي على اغشيه الفوائد ورقيق المشاعر لينقلها من وإلى حالة من التوسل والرجاء والطمع بلسان المعصوم خبير تأثير الكلمات التي تعتبر نصوص لا يسمح بتبديلها لغير ضرورة قصوى..
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha