المقالات

اربيل تتمرد على القضاء!!


سعد جاسم الكعبي ||

 

قرار المحكمة الاتحادية بأيقاف ارسال الاموال الى اقليم كردستان،هو بداية نهاية شهر العسل بين الاطار التنسيقي والحزب الديمقراطي برئاسة مسعود بارزاني،وبالرغم من دستوريته وكونه جاء وفقاً لمواد القانونية الانه سيسبب ازمة متكررة وليست بالجديدة بين بغداد واربيل.

الكتل السياسية بتحالف أدارة الدولة تمر بفترة حرجة وهي التي تضم كلا من الإطار التنسيقي وحزب بارزاني.

القرار الجديد وهو ليس جديدا،بل سبقه قرار مماثل  بشأن الازمة الكردستانية، ويجب احترامه بغض النظر عن اذا كان ذو فائدة او لا،  فالقضاء هو السد المنيع الذي حافظ على السيادة وبقاء العراق كدولة!.

الطعن بشرعية المرجعيات القضائية، سيعد هدما للحكومة الحالية والبلد برمته مستقبلا.

لسنا مع منع ارسال الاموال الى الاقليم ولكن المحكمة الاتحادية نظرت الى شرعية و دستورية ارسالها، فهنالك مبالغ مترتبة بذمة الاقليم،.

الحزب الديمقراطي لن ينسحب من العملية السياسية كونهم جزء منها وفي حال تم الامر هم اول من سيتضرر،فالجلوس على طاولة الحوار مع تحالف ادارة الدولة يعد الحل الامثل للخروج من عنق الزجاجة في هذه الازمة.

مسرور بارزاني رئيس وزراء كردستان اعترف

«أنها المرة الأولى التي يتمكن فيها إقليم كوردستان، ومن المشاركة في صياغة وإقرار موازنة عام 2023»، و«انه أدينا كل ما يقع على عاتقنا فيما يتعلق بالموازنة، ونقلنا وجهة نظرنا إلى الحكومة الاتحادية» .

الازمة الحالية بين بغداد واربيل لاتبدو ازمة جديدة بقدر ماهي ازمة متكررة مع كل الحكومات الاتحادية وستنتهي بلا حلول وتبقى الامور على حالها وربما تدفع الاطراف الى ترحيلها لوقت اخر وتحديد موعد الانتخابات مبكرة ،ربما!.

فطالما لايوجد ماينظم العلاقة سوى القضاء المختلف عليه بينهما تبقى الازمة تراوح مكانها ونهاية شهر العسل ستعقبها فترة البصل التي ربما تكون بانتظار شهر عسل جديدة مع حكومة اتحادية جديدة وهلم جرة !!.

وفي النهاية تبقى الامور على حالها متشنجة بين العاصمة والاقليم ،وطبعا الخاسر الوحيد فيها هو الشعب في المكانين.

 

ـــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك