المقالات

الاستراتيجية الامريكية في قيادة العالم


عبد الرحمن المالكي ||

 

نادت الولايات المتحدة الامريكية في بداية تسعينات القرن الماضي، بالتزامن مع تفكك الاتحاد السوفيتي السابق، بفكرة جديدة لقيادة العالم وهي، "النظام الدولي الجديد"، فبعد تحول القطبية من الثنائي الى الاحادي، سعت الولايات المتحدة الامريكية لتسويغ التدخل في الشؤون العالمية الداخلية.

نجحت الولايات المتحدة الامريكية في ايجاد المكانة المعنوية و الوسائل اللازمة لحماية النظام العالمي الجديد، في الوقت ذاته ساعدت التفاعلات الدولية لأكثر من ستة عقود الولايات المتحدة الامريكية في ترسيخ هذه الاستراتيجية المهيمنة على العالم، حيث فرض الامر ذلك بعد ان اصبحت القطبية احادية في الساحة الدولية.

 منذ نهاية الحرب العالمية الثانية واستلام اليابان عام 1945م، الى الان مروراً بالحرب الباردة بين القطبين الرئيسين في العالم (الولايات المتحدة الامريكية و الاتحاد السوفيتي السابق)، بدأ التحول من نظام دولي تجري التفاعلات بين الدول ومؤسساتها الرسمية، بمعنى الانخراط في تفاعلات العلاقات الدولية تحت سيطرةٍ مباشرةٍ للدولة، الى التحول لنظام عالمي جديد تتداخل فيه المصالح الوطنية مع المصالح الدولية، وتتم فيه عولمة الاقتصاد والاتصالات والاعلام والتعليم والثقافة والنظام القيمي.

لقد اريد من النظام العالمي الجديد ان تختفي فيه الحدود الفاصلة بين داخل الدولة وخارجها، وتتفاعل المجتمعات والشعوب والحضارات والافراد والتنظيمات الاقل من الدولة، من دون اعتبار للحدود بين الدول وقيود السيادة الوطنية.

ان دور الدولة قد تداخل بصورة او بأخرى مع المجتمع العالمي، ولم تعد وحدها المسؤولة عن بناء العلاقات الدولية، ومن ثم اصبحت موضوعات ومفاهيم مثل مكانة الدولة ووضعها والسيادة الوطنية والامن القومي، بحاجة الى مراجعة، لتتوافق مع تقلص دور الدولة في احتكار علاقتها الخارجية وروابطها الاقليمية والعالمية.

 تحت ضغط سعي الدول لمواجهة التحديات المشتركة والمخاطر العالمية، مثل الامن الغذائي والمائي والطاقة والفقر والهجرة الغير شرعية وكذلك تغيير المناخ، وقد استغلت الولايات المتحدة الامريكية ذلك الامر بأبشع الاستغلال من خلال التدخل في الشؤون الدولية الداخلية ومن ثم فرض اجنداتها ومشاريعها الخبيثة تحت ذريعة تلك الحجج الواهية.

 

ألواح طينية، المجتمع العالمي، عبد الرحمن المالكي

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 3846.15
يورو 1562.5
الجنيه المصري 47.28
تومان ايراني 0.03
دينار اردني 2040.82
دينار كويتي 4761.9
ليرة لبنانية 0.1
ريال عماني 3846.15
ريال قطري 400
ريال سعودي 387.6
ليرة سورية 0.58
دولار امريكي 1449.28
ريال يمني 5.82
التعليقات
ضياء عبد الرضا طاهر : قد تكون هذه الاصوات بعودة النظام الصدامي جاءت من سلوى بنت حمد بنت جاسم او رجوه وحصه ...
الموضوع :
بالفيديو .... الى من ينادي لعودة البعث الصدامي الكافر ويقول انه افضل من الان اليكم هذه القصة الواقعية
req21tthg : البعثيون وابنائهم هم الدولة العميقة في كثير من مؤسسات الدولة ولهم اليد الطولى في كثير من ملفات ...
الموضوع :
السوداني: النظام البعثي ما يزال يهدد الدولة واصلاحاتها
ضياء عبد الرضا طاهر : بارك الله بك د اسماعيل النجار على هذا المقال شكرا لك ...
الموضوع :
الثوابت الإيرانية هي التي صَمَدَت والنفوذ الأميركي هو الذي تراجع
حا : بالنظر لوجود فساد وهدر للمال العام لابد أن تكون الموانيء من أكثرها فسادا لكن على اللجنة تقصي ...
الموضوع :
وزير النقل يُشكل لجنة تحقيقية للنظر بمخالفات مدير عام موانئ العراق
الانسان : بنت المقبور تريد ترجع للعراق ههههه خلوها ترجع حتى يستقبلوها اولاد الملحة ...
الموضوع :
بنت صدام الجرذ وداء العظمة..!
ثائر أبو رغيف : ألا يكفي دم شهداء الامة سليماني والمهندس جعل الله ارواحهما في اعلى عليين للتعجيل برقاب ال غريباوي ...
الموضوع :
بالوثائق .. صباح مشتت شقيق الكاظمي يشتري عقار بـ ٤.٥ مليون دولار في العطيفية!!
حيدر الجنابي : عين الصواب ...
الموضوع :
الحشد ولد عام 1991..!
رافد طلال عبد المرسومي : اذن مما فهمت هنا ان الشهيد كان يريد ان يعمل مثل هذا الاتفاق بين الحكومتين لكنه لم ...
الموضوع :
"ولا تبخسوا الناس اشياءهم"، سليماني ‏هو من اطلق الاتفاق السعودي/الايراني
محمد الخالدي : سلام عليكم يا اخي المفروض منكم في العراق ان تبينوا سند الرواية ومن هو ابي الجارود وكذا ...
الموضوع :
*( ارجع يابن فاطمة فلا حاجة لنا بك ).*
محمد مهدي جاسم : احسنت تقرير مفصل ...
الموضوع :
الادارة والقيادة بين التعجيز والتمكين
فيسبوك