المقالات

مقاطعة البقرة الهولندية


محمد صالح حاتم ||

 

اشتهرت هولنداء عالميا  بتربية الأبقار، وارتفاع انتاجها من مشتقات الألبان المتنوعة، وتضاعفة مبياعتها سنويا حتى صارت البقرة الهولندية مصدرا اقتصاديا قوميا للشعب الهولندي.و وصلت منتجاتها من الحليب والزبدة والجبن  إلى معظم البيوت العربية،.

رغم امتلاك الدول العربية عشرات الملايين من الابقار إلا أن اطفالها يموتون جوعا ينتظرون الحليب المجفف والجبن والزبدة  تاتي من هولنداء.

هذه الدولة الصغيرة جدا، باتت تظهر العداء للأسلام ومقدساته؛ بل أنها  صهيونية يحكمها الوبي الصهيوني ويتحكم بها، وامام ما تقوم به هولنداء والسويد جاء  قرار حكومة الإنقاذ الوطني مقاطعة منتجاتهما كموقف رافض  على اساءتهما المتكررة للدين الاسلامي ورموزه وقيمة..

وتنفيذا لهذا القرار يتطلب أن تكون المقاطعة نابعه من منطلق ديني وكأقل مايمكن القيام به تجاه الاعمال العدائية بحق الاسلام ومقدساته.

فالبقرة الهولندية ومنتجاتها تعد منتجات ممنوع استيرادها ودخولها الى الاراضي اليمنية، وتعويض النقص الذي يمكن أن يحدث في السوق، يتطلب منا الاهتمام بالثروة الحيوانية التسد الفجوة الغذائية عن المنتجات الهولندية.

فبلادنا  نمتلك اكثر من مليون وثلاثمائة الف رأس من الابقار، ومايقارب من عشرين مليون رأسا  من الاغنام والابقار  ولكن هذا العدد للاسف لم يجد الرعاية والاهتمام من قبل المعنيين بذلك.

فلو حضيت الثروة الحيوانية في بلادنا بالاهتمام والرعاية ومنها  انتخاب السلالات، وتوفير الاعلاف، والعلاجات واللقاحات، وتشجيع الاستثمار لكانت الثروة الحيوانية رافدا اقتصاديا كبيرا، وكانت منتجاتها من الحليب والزبدة والجبن والزبادي واللحوم تكفي مواطني اليمن، بل وصدرنا للخارج.

فهل ستكون مقاطعة البقرة الهولندية منطلقا لرعاية الثروة الحيوانية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من منتجاتها؟

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك