المقالات

لا تعاقبني على السرقة ان لم توفر لي الخبز..!

1656 2023-02-07

مجيد الكفائي ||

 

لا اعلم سببا لتمسك الحكومة المركزية والحكومات المحلية بمدراء دوائر حكومية لاكثر من عشرين سنة رغم تظاهرات المواطنين ضدهم واتهامهم بعدم القدرة على الادارة واستخدام مناصبهم لاغراض شخصية والاثراء على حساب المواطن الفقير وعدم قدرتهم على تغيير واقع الخدمات المتردي في المحافظات ؟ ولا احد يعلم لماذا تصر الحكومات المركزية المتعاقبة على الابقاء على محافظين ومدراء وحدات ادارية ومدراء عامين لسنين طويلة رغم فشلهم في تقديم الخدمات لمواطنيهم ؟ ولماذا يصر المحافظون ورؤساء الوحدات الادارية على تعيين اقارب المسؤولين والسياسين ومدراء الدوائر  دون عامة الشعب  وبرواتب مغرية واعطائهم حرية التحكم في مصير تلك الدوائر والادارات والحق في الحضور والغياب بلا اذن ؟ فيما يقبع شباب ليس لديهم (واسطات ) في مساكن ابائهم  القديمة وغير الصالحة للسكن عالة على عوائلهم وينتظرون الفرج ؟ !

لقد كفل الدستور العراقي للمواطن  حق العمل وحق العيش والحياة الحرة الكريمة واعتمد مبدأ تكافؤ الفرص والزم السلطات كلها وحسب المادة ٣٠ من الدستور العراقي النافذ والتي نصت على :

اولاً: تكفل الدولة للفرد وللاسرة ـ وبخاصة الطفل والمرأة ـ الضمان الاجتماعي والصحي، والمقومات الاساسية للعيش في حياةٍ حرة كريمةٍ، تؤمن لهم الدخل المناسب، والسكن الملائم .

ثانياً: تكفل الدولة الضمان الاجتماعي و الصحي للعراقيين في حال الشيخوخة أو المرض أو العجز عن العمل أو التشرد أو اليتم أو البطالة، وتعمل على وقايتهم من الجهل والخوف والفاقة، وتوفر لهم السكن والمناهج الخاصة لتأهيلهم والعناية بهم، وينظم ذلك بقانون .

نص دستوري واضح لا يحتمل التأويل وواجب العمل به لان الدستور اسمى من القوانين واسمى من (الواسطات ) والمحسوبيات ،  وعلى الحكومة ومجلس النواب  تطبيق الدستور وان تشرع القوانين التي تكفل للعراقي حياة كريمة ، لقد عانى شباب العراق البؤس والحرمان ولا احد يدري هل يبقى شبابنا بلا عمل رغم حصولهم على اعلى الشهادات العلمية ومن جامعات حكومية عراقية رصينة لان اقارب المسؤولين من غير حملة الشهادات  يشغلون كل الوظائف وكل المناصب !!!  ولذلك يسألون هم وكل العراقيين  كل مسؤول هذه الاسئلة البريئة والمباحة:

١-هل يبقى الخرجيون الذين تجاوزوا من العمر ثلاثين سنة او اكثر بلا عمل؟

٢- متى يستطيع الخريجون الذين بلا عمل ايجاد مسكن وتكوين عائلة؟ هل بعد ان تصبح اعمارهم فوق الخمسين سنة! ومتى سينجبون ابناء ويربونهم ؟

٣- لماذا تعتمد الدولة على موظفين بلا شهادات وتترك حملة الشهادات الجامعية غير المزورة يذرعون الشوارع؟

٤- لماذا ينتشر المتسولون في تقاطعات الطرق والعراق بلد الخيرات ؟ واذا كان هؤلاء المتسولون تجاراً لِمَ تقف الدولة مكتوفة الايدي اتجاههم؟

٥- لماذا يبقى المتقاعد جائعا هو واولاده وكأنه متشردا لا يملك ثمن الدواء لامراضه المزمنه والتي يشتريها من الصيدليات بضعف راتبه الشهري؟

٦- لماذا تنقطع الكهرباء باستمرار ؟ اوَ ما آن الوقت بعد كي يختفي الظلام

٧- لماذا يشرب العراقيون ماءً غير صالح للشرب ويأكلون الرز التايلندي المخصص علفا للحيوانات .

هذه الاسئلة ومئات غيرها تسأل كل يوم ونتمنى على حكومة السيد السوداني والتي توسمنا بها الخير ان تكون حكومة خير  حقا وان تقلع الفاسدين من جذورهم وتعطي كل ذي حق حقه.

 

ـــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك