المقالات

ايران الإسلام ..الحقيقة المرفوضة..!

1184 2023-02-14

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

اصبع على الجرح ..

 

أربع وأربعون سنة مضت على نجاح  الثورة الإسلامية في ايران بقيادة السيد روح الله الخميني (ر ض) في الإطاحة بحكم الشاه محمد رضا بهلوي واعلان قيام الجمهورية الإسلامية في إيران التي كان قرار الغاء الإعتراف بكيان دولة اسرائيل وتحويل سفارته الى سفارة دولة فلسطين هو اول قرار تتخذه حكومة الثورة .

منذ ذلك اليوم وغالبية دول الأعراب التي كان ملوكها ورؤسائها يقبلون يد الشاه حين يزورهم ويأتمرون بأمره وكان يسمى شرطي الخليج خادم امريكا بل وإن الإمارات العربية باعت له الجزر الثلاث بطيب .

 خاطر منذ ذلك اليوم تحولت ايران في قاموس الأنظمة العربية العميلة الى العدو الأول للأمة العربية (الواحدة) والبوابة الشرقية للوطن العربي فشن اخو هدلة المقبور صدام حربا عليها بأوامر امريكية واموال خليجية واسلحة من كل انحاء العالم وضحايا مظلومين بمئات الآلاف من ابناء العراق وايران عسى ولعل الثورة الإسلامية تسقط او تنهار فدامت الحرب ثمانية اعوام من دون جدوى . حصار أمريكا على ايران ابتدأ مع اول يوم لتفجير الثورة في العام 1979 وخضعت لشروطه في مقاطعة ايران دول اوربا ومشايخ العروبة وملوكها ورؤساء آخر صيحة .

ما حصل في ايران وما يحصل معجزة في عالم السياسة . انا لست منحازا الى ايران كدولة ولا أبرئ نظامها من الأخطاء او الهفوات ولكني اعتز بها وافتخر كثورة وحالة وانجاز وصبر وصمود ونجاح . ما فعلته ايران طوال سنين الثورة تجاوز المعقول واللامعقول .

 بلد محاصر اقحم بحرب مدمرة لثمان سنين وخرج منها بإقتصاد منهار وبنية تحية مدمّرة وجيش بلا قوة عسكرية وقواعد جوية تخلو من اي طائرة ها هو اليوم يحقق الإكتفاء الذاتي في الزراعة والصناعة والإنتاج العسكري الذي تنامى حتى بات يشكل مصدر القلق الأكبر لأمريكا وإسرائيل بل إن ايران اليوم تصدر طائراتها المسيّرة وصواريخها الى دول كبرى كالصين وروسيا . ايران اليوم لديها صواريخ تهدد كل القواعد الأمريكية وقد جربوّها في قصف قاعدة عين الأسد في العراق وفي دك اوكار الصهاينة  بكردستان  .

 ايران اليوم طرق حديثة وجسور وانفاق وخطوط للمترو والقطارات السريعة وزراعة عامرة جعلت من البلاد واحة خضراء . في  ايران اليوم كل شيء يتم  صنعه فيها من عود الثقاب الى إبرة الخياطة الى الدراجة والسيارة والقطار وصولا الى الباخرة والغواصة والطائرة . ايران تزرع وتأكل مما تحصد وتصدر مما تزرع . ايران النجاح الدائم والإنتصارات الدائمة والعقول والعلماء والزامية التعليم والتأمين الصحي ودولة متكاملة شاء من شاء وأبى من أبى .

 لست منحازا الى ايران لكنني انحني لها اجلالا واكبار شعبا في غالبه مؤمنا صابرا محتسبا حسينيا بالقول والعمل وقادة اجلاء كرام حكماء اصحاب المواقف النبيلة في نصرة الحق ومجابهة الباطل فكان شهداء قادة ايران ورجالها في ثرى العراق بمجابهة امريكا والدواعش وفي جنوب لبنان وسوح الوغى في غزة بفلسطين وحيثما كان لصوت الحق صرخة وحضور .

في ايران الموقف والعقل والحكمة حيث تسامى الموقف فوق المذهب والطائفة في نصرة المظلوم ومحاربة الظالم فكانت ولم تزل مصداقا لوصية أمير المؤمنين لولديه الحسن والحسين  عليهم السلام في آخر يوم بحياته ( كونا للظالم خصما وللمظلوم عونا ) .

 من هنا ولأن طريق الحق موحش لسالكيه تكاثر اعداء ايران من قوى الشيطان وانظمة الدعارة وااقزام بني صهيون وأزلام كل وثن مأزوم حتى غدت ( اسرائيل ) صديقة للعرب وإيران عدو يهتفون له إيران بره بره وتركوا  لها رعاع تشرين هناك بإسم حرية المرأة وفشلوا !!!

 الحديث طويل لا ينتهي عن ايران الثورة والإسلام والحق والحقيقة لكن الثورة الأسلامية في إيران رغم انف كل حاقد مأزوم هي حقيقة قائمة وواقع للإنتصار وما النصر الا من عند الله .

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك