مجيد الكفائي ||
كادت الديموقراطية الوليد الجديد لِما بعد سنين الدكتاتورية والظلم ان يطاح بها من ثلة( شعبوية) يستغلها الآخرون لتمرير مؤامراتهم والحفاظ على مكاسبهم السياسية والمادية والمعنوية واستعباد الشعب وتدمير الوطن فيدغدغون عواطف الجماهير مستغلين حاجة المواطن الى الخدمات والاوضاع المعاشية المزرية التي يعيشها، و الذين كانوا هم السبب الاول في خلقها وابقاء المجتمع العراقي يعيش الفقر والبؤس وضعف وتردي الخدمات على مدى سنين، فهؤلاء الذين يعيشون في منازل مرفهة وحولهم حراسهم وخدمهم في دول معينة ، وغيرهم ممن يعيش في العراق ايضا لايمكنه ان يظلُ مستمتعا بتلك المكتسبات اذا ما تحقق الامن والاستقرار السياسي والاقتصادي وحصل الشعب على حقوقه من خلال التشريعات المنصفة والعادلة والقوانين التي تخدمه ورفد القطاعات المختلفة بالاموال اللازمة لتحقيق تلك الخدمات وتطويرها ورعايتها وخاصة قطاعات الصحة والتعليم والكهرباء والاسكان والطرق والجسور وغيرها مما تعتبر من اهم الاولويات لاي شعب، البعض من المستفيدين المرفهين ابتداءً ببعض الوزارات والوزراء وبعض اعضاء مجلس النواب يعترضون على اية خطوة يتخذها المنصفون منهم لاجل منعها من التبلور كي تصبح جاهزة للتنفيذ ، فتراهم يتكلمون بألسنة طويلة وبأسم الشعب في اجهزة التلفاز والتواصل الاجتماعي ويتباكون على حال الشعب وما وصل اليه العراق، ولكن عند اقتراح اي مشروع قانون من قبل السلطة التنفيذية او من احد الوزراء او اعضاء مجلس النواب يخدم الشعب والوطن يسارعون الى رفضه ويضعونه في خانة النسيان ورفوف الاهمال ،حتى يصل الامر في بعض الاحيان الى التهديد بالاستقالة ان مررت مشاريع القوانين تلك و التي يمكن ان تساهم ولو بالقليل في التخفيف عن كاهل الشعب المتعب ، ولهذه الحقيقية الكثير من الاسباب ومنها ارتباط البعض منهم باجندات خارجية لا تريد لهذا الوطن وهذا الشعب ان يستريح أبدًا ومنها ان بطانياتهم التي سيوزعونها على من ينتخبهم موسم الانتخابات لن يجدوا من يستلمها منهم فيخسروا الانتخابات ، لذلك تفتقت آذنهم عن فكرة وهي (لابد ان يبقى العراقي يعيش الفقر ) ويصفق للسياسيين في موسم الانتخابات وينتخبهم مجبرًا كي يحظى بمدفاة او بطانية وربما رصيد موبايل ، ومنها ايضا ان الخدمات تحتاج الى الاموال وهذه الاموال التي ترصد و بدلا من تذهب في طريقها الصحيح يجب ان تتوقف لتمتلأ جيوب الفاسدين بها وجيوب حاشيتهم ، وهم يعرفون اكثر من ابليس نفسه كيف يسرقون وكيف يبتكرون الطرق الحديثة كي يسرقون ومن دون ان ينالهم القانون ، المتباكون على الشعب امام الفضائيات هم من ابكى هذا الشعب سنينا ، وان بعض من ادعى ان دم العراقي حرام (من السياسين طبعا) هو اول من ازهق الارواح ، وان اول من يتحمل آلم وجوع ومعاناة العراقيين هم الساسيين الفاسدين الجائعين النهمين للسرقة والفساد والافساد وان بعضهم هو اول من يحاسب على كل ما جرى على اي طفل واية امراة واي شيخ فقد عزيزا او وقف ذليلا بأنتظار نوال الفاسدين او لم يجد دواءً يسكن المه امام الله والشعب .
ان الديمقراطية هي حكم الشعب لا استعباده واذلاله واستغلاله و الضحك عليه ، ونجاحها يجب ان ترافقه نجاحات على مختلف الاصعدة ، وان هذه النجاحات المرجوة لابد ان تكون مدعومة بتشريعات سريعة تعالج الكارثة التي حصلت وان تكون منفذة من حكومة شجاعة لا تحابي احد ولا تخاف في الله لومة لائم، والاغلب الاعم من الشعب العراقي يعول على حكومة السوداني لانه يعرف ان من يدعمها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وعلى رأسهم نوري المالكي .
مِسخٌ
أَلْقَى نَظْرَةً عَلَيها وهِيَ عَلى سَريرِها في حُجْرَةِ العنايةِ المركزة, تِلكَ الوردةُ ذَوتْ خلالَ أيامٍ قليلةٍ ,خَنَقَتْه ُالعبرة,وضَعَ يَدَهُ على فَمِهِ, بَكَى بصَمتٍ وخَرَجَ مِنَ الحُجْرَةِ ودمُوعَهُ تَذرفُ,ما كانَ يَتَصوَّرُ حالَها سَيَصْبحُ هكذا, رَفَعَ رَأسَهُ الى السماءِ, رُحماكَ يارب لماذا يَحدَثُ هذا,انْتَبَه الى نَفْسِهِ,اسْتَغْفَرَ اللهَ على قَولهِ سَألَهُ الطبيبُ هلْ أَنْتَ والدها؟ أومأ برأسهِ مؤكداً قالَ الطبيبُ ماحدثَ لها كانَ فَضِيعاً والنزيفُ لازالَ مستمراً, جسمُها يَرْفِضُ العلاجَ يبدو انَّها قررتْ الموتَ, ولكنْ قلْ لي هلْ أمسَكَتْ الشرطةُ بمُغْتَصبي الطفلةَ.
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha