المقالات

نجاح الديموقراطية في العراق مرهون بالتشريع والقرار الشجاع السريع

1827 2023-02-14

مجيد الكفائي ||

 

كادت الديموقراطية الوليد الجديد لِما بعد سنين الدكتاتورية والظلم ان يطاح بها من ثلة( شعبوية) يستغلها الآخرون لتمرير مؤامراتهم والحفاظ على مكاسبهم السياسية والمادية والمعنوية واستعباد الشعب وتدمير الوطن فيدغدغون عواطف الجماهير مستغلين حاجة المواطن الى الخدمات والاوضاع المعاشية المزرية التي يعيشها، و الذين  كانوا هم السبب الاول في خلقها وابقاء المجتمع العراقي يعيش  الفقر والبؤس وضعف وتردي الخدمات على مدى سنين، فهؤلاء الذين يعيشون في منازل مرفهة وحولهم حراسهم وخدمهم في دول معينة ، وغيرهم ممن يعيش في العراق ايضا لايمكنه ان يظلُ مستمتعا بتلك المكتسبات اذا ما تحقق الامن والاستقرار السياسي والاقتصادي وحصل الشعب على حقوقه من خلال التشريعات المنصفة والعادلة والقوانين التي تخدمه ورفد القطاعات المختلفة بالاموال اللازمة لتحقيق تلك الخدمات وتطويرها ورعايتها وخاصة قطاعات الصحة والتعليم والكهرباء  والاسكان والطرق والجسور وغيرها مما  تعتبر من اهم الاولويات لاي شعب،  البعض من المستفيدين المرفهين ابتداءً ببعض  الوزارات والوزراء وبعض اعضاء مجلس النواب يعترضون على اية خطوة يتخذها المنصفون منهم لاجل منعها من التبلور كي تصبح جاهزة للتنفيذ ، فتراهم يتكلمون بألسنة طويلة وبأسم الشعب في اجهزة التلفاز والتواصل الاجتماعي ويتباكون على حال الشعب وما وصل اليه العراق، ولكن عند اقتراح اي مشروع قانون من قبل السلطة التنفيذية او من احد الوزراء او اعضاء مجلس النواب يخدم الشعب والوطن يسارعون الى رفضه ويضعونه في خانة النسيان ورفوف الاهمال ،حتى يصل الامر في بعض الاحيان الى التهديد بالاستقالة ان مررت مشاريع القوانين تلك و التي يمكن ان تساهم ولو بالقليل في التخفيف عن كاهل الشعب المتعب ، ولهذه الحقيقية الكثير من الاسباب ومنها ارتباط البعض منهم باجندات خارجية لا تريد لهذا الوطن وهذا الشعب ان يستريح أبدًا ومنها ان بطانياتهم التي سيوزعونها على من ينتخبهم موسم الانتخابات لن يجدوا من يستلمها منهم فيخسروا  الانتخابات ، لذلك تفتقت آذنهم عن فكرة وهي (لابد ان يبقى العراقي يعيش الفقر ) ويصفق للسياسيين في موسم الانتخابات وينتخبهم مجبرًا كي يحظى بمدفاة او بطانية وربما رصيد موبايل  ، ومنها ايضا ان الخدمات تحتاج الى الاموال وهذه الاموال التي ترصد و بدلا من تذهب في طريقها الصحيح  يجب ان تتوقف لتمتلأ جيوب الفاسدين بها وجيوب حاشيتهم ، وهم يعرفون اكثر من ابليس نفسه كيف يسرقون  وكيف يبتكرون  الطرق الحديثة كي يسرقون ومن دون ان ينالهم القانون ،  المتباكون على الشعب امام الفضائيات هم من ابكى هذا الشعب سنينا ، وان بعض من ادعى ان دم العراقي حرام  (من السياسين طبعا)  هو اول من ازهق الارواح ، وان اول من يتحمل آلم وجوع ومعاناة العراقيين هم الساسيين الفاسدين الجائعين  النهمين للسرقة والفساد والافساد  وان بعضهم هو اول من يحاسب على كل ما جرى على اي طفل واية امراة واي شيخ فقد عزيزا او وقف ذليلا بأنتظار نوال الفاسدين او لم يجد دواءً يسكن المه امام الله والشعب  .

ان الديمقراطية هي حكم الشعب لا استعباده واذلاله واستغلاله و الضحك عليه ، ونجاحها يجب ان ترافقه نجاحات على مختلف الاصعدة ، وان هذه النجاحات المرجوة لابد ان تكون مدعومة بتشريعات سريعة تعالج الكارثة التي حصلت وان تكون منفذة من حكومة شجاعة لا تحابي احد ولا تخاف في الله لومة لائم، والاغلب الاعم من الشعب العراقي يعول على حكومة السوداني  لانه يعرف ان من يدعمها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وعلى رأسهم نوري المالكي .

مِسخٌ

أَلْقَى نَظْرَةً عَلَيها وهِيَ عَلى سَريرِها في حُجْرَةِ العنايةِ المركزة, تِلكَ الوردةُ ذَوتْ خلالَ أيامٍ قليلةٍ ,خَنَقَتْه ُالعبرة,وضَعَ يَدَهُ على فَمِهِ, بَكَى بصَمتٍ وخَرَجَ مِنَ الحُجْرَةِ ودمُوعَهُ تَذرفُ,ما كانَ يَتَصوَّرُ حالَها سَيَصْبحُ هكذا, رَفَعَ رَأسَهُ الى السماءِ, رُحماكَ يارب لماذا يَحدَثُ هذا,انْتَبَه الى نَفْسِهِ,اسْتَغْفَرَ اللهَ على قَولهِ سَألَهُ الطبيبُ هلْ أَنْتَ والدها؟ أومأ برأسهِ مؤكداً قالَ الطبيبُ ماحدثَ لها كانَ فَضِيعاً والنزيفُ لازالَ مستمراً, جسمُها يَرْفِضُ العلاجَ يبدو انَّها قررتْ الموتَ, ولكنْ قلْ لي هلْ أمسَكَتْ الشرطةُ بمُغْتَصبي الطفلةَ.

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك