نعيم الهاشمي الخفاجي ||
الإعلام الخليجي الوهابي يروج لفكرة نهاية حقبة الاخوان، في محاولة لتملص الوهابية من تورطهم بجرائم الإرهاب من خلال تحميل حركة الإخوان مسؤولية الجرائم الإرهابية، نعم الفصائل الاخوانية التكفيرية نفذت جرائم القتل لكن من خلال العقائد الدينية التكفيرية لشيخ وأمام المفخخين احمد بن تيمية ومحمد بن عبدالوهاب، ولايمكن وقف الإرهاب والقضاء عليه بدون حذف فتاوى التكفير التي تشرعن جرائم القوى التكفيرية الوهابية المنتشرة بكل اصقاع دول العالم، من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي.
كل مايتحدث به المستكتبين من الفيالق الإعلامية التي تحاول تلمع الوجوه القبيحة والكالحة لأنظمة الخليج الوهابية يتعارض على الواقع، لازالت المجاميع الوهابية التكفيرية سواء الفصائل السياسية الاخوانية المتوهبة أو أذرعهم من غالبية مشايخ المدرسة الدينية الوهابية من الذين يسموهم في الصحويين أو الدعاة يعيشون في قلب المؤسسة الدينية الوهابية الحاكمة، وفي الجامعات الدينية والمدينة والمدارس السعودية بشكل خاص، لايمكن تحجيم الفصائل الاخوانية التكفيرية بدون تنقية فتاوى التكفير في الفقه الوهابي التكفيري، الغالبية العظمى من الفقه الوهابي وشرح الشريعة يعود إلى أمام المفخخين احمد بن تيمية، ولايمكن للعائلة الحاكمة السعودية تحذف فتاوى ابن تيمية، لأنهم يؤمنون في أفكار بن تيمية وابن عبدالوهاب، المال الوهابي وهب حركة الإخوان المسلمين واستطاعت الوهابية من خلال حركة الإخوان والاحزاب المتفرعة من حركة الإخوان من اختراق المجتمعات عبر نشاط الأحزاب الاخوانية، ومن خلال توظيف المنظمات الاخوانية، والسيطرة على القرار السياسي والديني إلى الأحزاب الاخوانية السياسية، ومن خلال منظمة حركة الإخوان المتوهبة والدعم الملياري الدولاري ابسعودي والقطري والاماراتي تم الهيمنة على نشر ثقافة اخوانية مبنية على عقائد ابن تيمية وابن عبدالوهاب، بل مؤسسات هيئات الإغاثة السعودية تمتلك أموال تفوق ميزانيات دول، لذلك من خلال العامل الاقتصادي، تم تأسيس مؤسسات وكيانات اخوانية وهابية هي المسيطرة والمتنفذة بالكثير من الدول العربية والاسلامية، رابطة العالم الإسلامي وهابية وتمويل سعودي لديها فروع في أكثر من مائة دولة، مهمة الرابطة فتح مساجد تدرس فقه أبن تيمية وابن عبدالوهاب، هذه الرابطة ذهبت إلى أفريقيا قبل ثلاثين سنة، خلال عقد من الزمان انتشرت الفصائل الوهابية التكفيرية مثل بوكو حرام ومشتقاتها.
عندما يسيطر أئمة المساجد واستاذة الجامعات والمدارس، من خلال الخطباء والأستاذة والمعلمين يتم استهداف للمدارس الابتدائية لتنشئة شباب يعرف الإسلام وفق عقيدة الوهابية التكفيرية، وناهيكم عن المدارس الثانوية والمعاهد والجامعات ومحطات التلفزة الحكومية والممولة من الحكومة السعودية لنشر الفكر الوهابي، انتشار الفكر الوهابي يعني استمرار انتشار التكفير والكراهية والقتل والذبح والسبي.
الأموال السعودية والاماراتية والقطرية اشترت إعداد كبيرة من الكتاب اليساريين ومن كلا الجنسين للكتابة بالصحف السعودية مقابل الريالات والدولارات لخداع القوى الشبابية اليسارية والشباب البسيط من ابناء العرب لقبول الخطاب الوهابي، عندنا كاتب شيوعي عراقي تحول إلى مدافع عن أنظمة الخليج ورايته احضر صورة إلى جده شيخ عشيرة بجنوب العراق، تصوروا كاتب ومثقف يساري يعتبر من كبار المثقفين الشيوعيين يعود إلى العشائرية والقبلية التي حاربها ويعتبرها رجعية مقابل حفنة ريالات ودولارات، نحن في وضع بائس بظل سيطرة المال الخليجي البدوي الوهابي.
في الختام تبني جماعة الإخوان المسلمين خيار العنف والمواجهة، كانت نتيجة طبيعية عندما استطاع المال السعودي من خلال رشيد رضا توقيت رأس الإخوان الكبير وهو البنا وسيد قطب، وكتب معالم في الطريق كل أفكاره من أفكار ابن تيمية، المال السعودي ونقلا عن الدكتور صالح الورداني قال لي بحقبة الثمانينات من القرن الماضي المال السعودي استطاع تأسيس ٣٥٠دار طباعة، وحوالي ٤٠٠ دار نشر في مصر وحدها لنشر الفكر الوهابي من خلال المثقفين والكتاب المنتسبين إلى حركة الإخوان المسلمين، لذلك السعودية ليست لديها نوايا صادقة في محاربة التطرف والإرهاب، ولو كانت السعودية صادقة لقامت في حذف فتاوى أحمد بن تيمية ومحمد عبدالوهاب، المال السعودي استطاع شراء الذمم في محاولة إلقاء إرهاب الفكر الوهابي على حركة الإخوان المسلمين، رغم أن حركة الإخوان ضحية للفكر الوهابي الذي نفذ اليهم من خلال الدعم المالي السعودي لشراء مؤسسي الإخوان البنا وسيد قطب.
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
ـــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha