المقالات

إلى تحالف السيادة المتصدِّع (نعم دفاعًا عن الوزيرة د. هيام الياسري)

1161 2023-03-02

حازم أحمد فضالة ||

 

    أصدرتم بيانًا، اليوم: 1-آذار-2023؛ تعترضون فيه، على الإجراءات الإدارية لوزيرة الاتصالات (د. هيام الياسري) في (وزارتها)! تتذرعون أنها أفرغت المناصب العليا في وزارة الاتصالات من المكون السُّنِّي، وأشرتم (من بعيد) إلى ما أسميتموه (ورقة الاتفاق)، وتقولون إنَّ إجراءات الوزيرة لا توفر بيئة مناسبة لإنقاذ ورقة الاتفاق!

    قلتم معترضين: (الإجراءات التمييزية التي طالت العديد من كوادر الوزارة الي جرى افراغ المواقع العليا فيها من المكون السني بعيدا عن أي تقييم فني… )

قراءتنا وتحليلنا وتوصياتنا:

1- اللغة:

أولًا: لا نقول: (كوادر) بل نقول: (موظفين، ملاكات)، لأنَّ كلمة (كادر) أصلها فرنسي، ونُقِلَت إلى الإنجليزية، وعندنا المقابل العربي الأصيل؛ فلا نستعمل (كادر). إنَّ جمع (كادر) على (فواعل) هو جمع خاص بالمؤنث حصرًا، ولا يكون مع المذكر.

ثانيًا: ذكرتم كلمة: (الي)، وهي لا معنى لها في اللغة العربية.

ثالثًا: ذكرتم كلمة: (تقييم)، وهي خطأ؛ لأنَّ الصواب: (قَوَّمَ)، فهي عملية: (تقويم)، وليس في اللغة العربية أصل للفعل: (قَيَّمَ).

2- الإدارة:

أولًا: الوزيرة د. هيام الياسري لديها الصلاحيات الكاملة بموجب القانون لإدارة وزارتها؛ بما تراه مناسبًا لتنفيذ البرنامج الحكومي، ولا يوجد نص دستوري أو قانوني أو نظام داخلي يمنعها من ذلك.

ثانيًا: الوزيرة واجبها (إنقاذ الوزارة)، وليس إنقاذ (ورقة اتفاق) لم توقع عليها أو تتعهد بها أو تؤدي اليمين الدستورية على تطبيقها؛ مثلما أقسم بعضُ وزرائكم مثلًا للنائب أحمد الجبوري (أبو مازن)!

3- المكوَّناتي!

أولًا: وزير التعليم العالي الدكتور نعيم العبودي، طلب قبل شهر إعفاء الوكيل الإداري السابق د. علي حميد (الشيعي)، وطلب أمرًا بتكليف الدكتور الجميلي (السُّنِّي) عوضًا عنه! فلم نسمع اعتراضًا شيعيًّا، علمًا أنَّ الكتلة النيابية الأكثر عددًا وحدها؛ تعادل ثلاثة أضعاف حجم (سيادة الحلبوسي)!

ثانيًا: لم يطالب الساسة الشيعة بمناصب عليا في وزارة الدفاع؛ التي عشَّشَ فيها السُّنة منذ (2003)! فأين المكوَّناتي؟!

ثالثًا: وزيرة الاتصالات قبل أيام، غيَّرَت المديرين العامين ومعاونيهم، وكثيرًا من رؤساء الأقسام؛ في مديريات وزارة الاتصالات في محافظة بابل (الشيعية)، دون اعتراض (مكوِّناتي)!

4- التحليل:

أولًا: الحلبوسي يشعر أنه محاصر بسبب الحملة (السُّنيَّة) لإقالته من منصبه المؤقت، وبسبب بيان (أبو علي العسكري - المسؤول الأمني لكتائب حزب الله) في: 18-شباط-2023 الفقرة (2) منه؛ لذلك بعد جولة الحلبوسي التوسلية بمحور المقاومة، وذهابه إلى سورية، وعودته إلى الاجتماع مع دولة القانون؛ فكر بدسِّ هذه الورقة للضغط، يعني يصنع ورقة جديدة، بعد أن احترقت ورقة (المغيَّبين)!

ثانيًا: يحاول تحالف السيادة المتصدِّع، أن يصدر معركته الداخلية إلى الخارج، وهذا أسلوب يمارسه الخاسرون معنا دومًا.

ثالثًا: الحلبوسي قتل الخطاب الوطني وحتى المذهبي في بيئته، وصدَّر الخطاب الاستبدادي، لذلك يحاول اليوم من بوابة السيادة المتصدِّع؛ إعادة إنتاج خطاب المذهبية.

التوصيات:

    يجب أن تواصل وزيرة الاتصالات (د. هيام الياسري)، حركتها التغييرية في وزارتها، وتضرب خراطيم الفساد، وكل من عشَّشَ في الوزارة وأفسدها منذ سنين.

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك