مازن الولائي ||
١٦ شعبان ١٤٤٤هجري
١٨ اسفند ١٤٠١
٢٠٢٣/٣/٩م
نشأة الدنيا التي تعتمد على قوانين مهما بالغ الإنسان في الحرص على تطبيقها وجعلها على أكمل صورة مطلوبة منه! يبقى هناك هامش يقلق المرء وهو هل كل ما قدمته مقبول!؟ وهل أنا عند من يزن الأعمال بالنيات بميزان لا تخفى عليه خافية وأن كان من إخفائها عن الظاهر حاذق وذكي! ( يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ ) الحاقة ١٨ .
نشأة متعسر فيها بعض الأحكام التي عقائديا غير قادر الإنسان على تحديد مصير صاحبها عند رب العزة والكرامة والمطلع على سرائر لم يكن لنا بها إطلاع بالمطلق! مثلا فلان المغني أو التارك للصلاة أو ذلك العالم الذي قضى دهرا ينصح الناس وهكذا! هؤلاء هل يوجد تأكيد أو علم يقيني أن هذا في النار وهذا في الجنة!؟ وهذا ليس تشكيك والعياذ بالله تعالى ابدا إنما أقول لو كان رب العالمين عنده معلومات عن هذا الشخص الذي في الظاهر عندنا سيء وغير مقبول! وهو يعلم منه خيرا قد يستوجب رضاه تبارك وتعالى على قاعدة روي عن الإمام علي (عليه السلام): 《 إن الله أخفى أربعة في أربعة: أخفى رضاه في طاعته، فلا تستصغرن شيئا من طاعته، فربما وافق رضاه وأنت لا تعلم.
وأخفى سخطه في معصيته، فلا تستصغرن شيئا من معصيته، فربما وافق سخطه معصيته وأنت لا تعلم. وأخفى إجابته في دعوته، فلا تستصغرن شيئا من دعائه، فربما وافق إجابته وأنت لا تعلم وأخفى وليه في عباده، فلا تستصغرن عبدا من عبيد الله، فربما يكون وليه وأنت لا تعلم 》..
فهل هناك بعد قيمة لما ننصب انفسنا له قضاة نوزع النار لهذا والجنة لذاك ولا شيء يصلح بقانون قطعي عدى استقامة الإنسان بينه ربه لأنه هو خبير دسائسها فقط ( بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ) القيامة ١٤ . إذا علاما ذلك الجهد في تصفية الخلق هذا يمين وهذا يسار وتاركين أهم الميادين أنفسنا الواطية والمتسافلة قصدا وعمدا!؟ يرتع فيها الحقد، والحسد، والتجاذب، والغيرة، وسوء الظن، والبغض وووووو؟!
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha