قاسم سلمان العبودي ||
في لقاء خاص جمع (سيد المقاومة )في بيروت ، مع ثلة طيبة من كتاب ومحللي وخبراء المحور المقاوم ، تطرق السيد حسن نصر الله الى ستراتيجية المحور القادمة في ظل التداعيات الكبيرة التي تحصل على مستوى العالم بأسره ، سأتطرق لها بأيجاز .
⭕️ قال مخاطباً أعضاء الرابطة الدولية والمحللين السياسيين ، ( بأنكم جنرالات المحور ) . وهذا وصف دقيق ، وجديد في وقت واحد ، بأعتبار أن خطر الكلمة لايقل بأي حال عن خطر الرصاصة ، لا بل من الممكن ان يفوقها . مبيناً أن المحور المقاوم بالكلمة قد بين الحقائق في صدقية الأدعاء بأحقاق الحق رغم أنف الأحتلال ، وتلك أشارة واضحة منه الى الجميع بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والشرعية في تبيان الحقائق ،وان مايحصل من كشف لمكائد العدو الصهيوني وفي نصرة معارك الشرف ضده
والوقوف مع القضية الفلسطينية رغم مرور (70) عاما على الاحتلال كان فيه
للاقلام النبيلة الاثر الكبير .
⭕️ أوضح أن الصبر والرهان على الوقت هي مفاتيح النصر الذي بانت ملامحهُ في أفق قد غطته سحب الأستكبار العالمي على مدى أكثر من خمس وعشرين عاماً ، وهذا لم يكن من الممكن حصوله لو لا دماء الشهداء الذين مارسوا الصبر على البلاء في أقصى حدود الصبر والولاء . نستنج من ذلك أن البناء والأستعداد والصبر هي أدوات المرحلة القادمة ، والتي ستكون حجر الزاوية لبناء عصر جديد خالٍ من التواجد الثقيل للمنظومة الغربية .
⭕️ أوضح السيد المقاوم أن على كتَّاب المحور ومحلليه السياسين أن يكونوا أمناء في تحليل الأمور السياسية بصدق كبير ، وعدم الأنجرار وراء العاطفة والأمنيات ، لأنها ستكون مضللة لقادة المحور الذين يتابعون وبشكل كبير ما تكتب الأقلام ، وما يحلل السياسيون من الأمور المستجدة في منطقة غرب آسيا المقاوم للتواجد الغربي الأستكباري ، وفيها أشارة واضحة بأن التأريخ يُكتب عن طريق هؤلاء ، وعليه يجب أن يكون التأريخ صادقاً وحقيقياً للأجيال القادمة .
⭕️ أشار الى أن الجهوزية العسكرية لدى المحور المقاوم هي اليوم في ذروتها ، وأن أي أتفاق أو حوار قد حدث ، كان لذلك الاستعداد الأثر الواضح في تغيير المعادلات الحوارية ، وترسيم الحدود البحرية بين لبنان والصهاينة ، دليل واضح على تغيير المعادلات الردعية التي تناسبت بشكلٍ كبير مع مسار الحوار والتفاوض . أذن يجب الأستعداد المطلق والجهوزية التامة لأعضاء الرابطة كي تقود جبهة المواجهة الأعلامية جنباً الى جنب مع المسار العسكري .
⭕️ أشار بشكلٍ واضح الى أننا اليوم نمهد الطريق أمام التغيير القادم ، و(الثورة الكبرى )التي ينتظرها محرومو العالم بأسقاط المنظومة الأستكبارية التي أزهقت الأرواح ، وأحتلت الاوطان وعملت على الشتات لأبناء الأمة الواحدة . أذن المتغيرات الدولية التي رافقت الأنحسار الكبير للقطب الأوحد في العالم يجب أستثمارها وجعلها أوراق ضغط بحسب المتغيرات.
أن نجاح جبهات المقاومة في اليمن وأيران والعراق وسوريا ولبنان كان لها الأثر الواضح بنجاح الجبهة الفلسطينية التي غيرت معادلة الصراع الأسلامي الصهيوني . وستكون تلك الأنتصارات الباهرة هي الخطوة الأصيلة الممهدة للتغيير الكبير الذي بات قاب قوسين أو أدنى .
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha