مازن الولائي ||
١٨ شعبان ١٤٤٤هجري
٢٠ اسفند ١٤٠١
٢٠٢٣/٣/١١م
أخوتي جميعا أروع ما في قناتي { مازن الولائي } هو تعدد الآراء التي لا حجر عليها وهو ما يعطي مساحة للنظر إلى الموضوع الواحد من عددة زوايا..
ما يخص الإتفاق بين إيران وبني سعود لا شك هو أمر كانت تسعى له إيران منذ زمن ليس بالقليل وهذا السعي ليس عن ضعف كما يتصور البعض! بل عن قوة كلنا نشاهدتها وأوضح دليل عليها تراجع أمريكا من تبني الدفاع عن السعودية إلا بمال وفير تقدمه إليها ومساومات ترامب كانت واضحة وصريحة! وكل انكشاف للسياسة الأمريكية في المنطقة كانت خلفه سياسة إيران الإسلامية بحكمة الولي الخامنائي المفدى وهذا الأمر وهو الصلح الحذر لا يمكن أن يكون دون علم وموافقة الولي وأن الخطوة نوقشت مع الولي بدقيق تفاصيلها لأن رئيس الجمهورية هو رئيسي وليس حسن روحاني أي هو الجندي الثوري والذائب في الولاية ولا يمكن أن يكون الأمر ولا متصور خارج رضا الولي الذي هو القائد الشرعي ونائب المعصوم في هذه اللحظة، وما على مثلي إلا التسليم المطلق لأي فعل هو يقره ويوافق عليه ولأجل ذلك البارحة أول من سلم للأمر هو قلب البصيرة ومحور خبير السياسية ومن يعّرف نبض بني سعود وهو السيد فيض الله ابو هادي حفظه الله تعالى لأنه يرى التعبد في أتباع الولي بشكل يفسر مزاجه ورغبته التي يراها في حديث وليست الآوامر أو النواهي الواضحة كما صرّح باللقاء الذي جمعه مع ابن الشيخ الفيلسوف محمد تقي مصباح اليزدي قدس سره الشريف..
أيها الإخوة لنا أن نناقش ونحلل ونفكر لكن ليس للاعتراض مجال على سياسة الولي راضي عنها وهذا مبدأ طاعة وحق الطاعة الذي نأخذه في الأصول وغيرها ( النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ) الأحزاب ٦ .وهذه الولاية هي وما يتبعها تصل لطاعة الولي عبر خطوات مشروحه ومستدل عليها بشكل منطقي وشرعي ومثبتة! ثم لا نكثر من نقاش يفهم منه العدو المتلقي كثرة اعتراضنا وتشكيكنا بخطوات دولة الفقيه حتى لا يقرأ عدونا حجم العلاقة التي نظهرها ركيكة وضعيفة في شخص الولي الخامنائي والقناعة بدولة الفقيه وهذا مهم، بل السمع والطاعة والتسليم المطلق لأن الأمر في موضوع الإتباع شرعي وليس ترفي كما يراه آخرين!
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha