المقالات

أنا ضد الشهادة..!


 

مازن الولائي ||

 

وصل الخبر إلى أهالي حسينة الشهيد فاهمي أن مجلسا سيقام في حسينتكم من قبل الشيخ الخطيب المفوه حجة الإسلام والمسلمين قائمي وعُرف هذا الخطيب الثوري بلهجة وقوة صوت شجي وأداء رائع وسبك عبارة قل نظيرها، وانتشر الخبر في المدينة وأصبحت الرسائل كالمطر تصل للشباب حتى يأتون بالموعد المحدد، وفي ليلة الجمعة ومعروف مثل هذه الليلة من كل أسبوع كيف تتحضّر العوائل لقراءة دعاء كميل تعويذة العشاق ومحط رحال همومهم والشكوى ونغم العشق.. بدأت قراءة الدعاء وفقد الخطيب السيطرة على مشاعره ليجهش بالبكاء ويبكي كل الحضور وهو ينتقل بالعبارات ومعها نياطه المقطوعة وعبرته الحزينة ليسود جو من التوسل بالدموع والصراخ أحيانا وهذا التعويد شكّل مشفى اسبوعي لبناء الروح وترميم جوانحها.. انتهى الخطيب وارتقى المنبر ليتكلم بشيء يراه مهم! حمد الله تعالى وأثنى عليه وعلى المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال؛ بلغني أن هناك شباب يكثرون من الدعاء لأجل الشهادة في سبيل الله تعالى وهذا أمر حسن وجيد ولا غبار عليه، بل هذه هي تربية المعصومين عليهم السلام لنا، "وقتلا في سبيلك فوفق لنا" نعم لكن أرى هذا الطلب من الأنانية بمكان كبير وهذا رأيي الخاص! وخاصة لمن هم مؤثرون في ساحة الجهاد! كيف تفكر بنفسك لتحييا في الشهادة وتحرم بقية المؤمنين من جهادك وأنت تشكل مشكاة تضيء الطريق لهم! لماذا هذا الإصرار على الرحيل قبل فوات الأوان!؟ أيها الإخوة سؤال اوجهه لكم واعطوني رأيكم الصريح بكل صدق وإخلاص! كثيرا سمعنا مثل السيد الولي الخامنائي المفدى يطلب الشهادة فهل توافقون له بالشهادة؟! وإذا بالمجلس ينفجر لا لا لا ياشيخ لن نقبل وتعالى الصراخ! يا شيخ ماذا تقول؟! وتعالت اصوات النساء وضج المجلس وتغير كل شيء وبدأ الرجال والنساء يلطمون على رؤسهم أرواحنا نقدمها للخامنائي وأولادنا يا شيخ افجعتنا! نعم أنا اقصد ما أقول! لماذا انفجر المجلس أليس لأن وجوده مؤثر والحاجة له تعدل الكثير! بل كثير من العشاق لا يجرؤون على مجرد التفكير بهذا الأمر! إذا فليفكر شبابنا بطريقة أخرى فيها الحياة وحب الجهاد والعمل بكل إخلاص لنعيش شهداء إحياء كما كان يقول الحاج قاسم سلي|ماني العارف العملي والشهيد الحي 《 شرط شهيد شدن شهيد بدن است 》 ..

 

لان الحياة للمجاهد يحيي بها جيل وأمة وشعب ورحيله يكسر المعنويات، نعم انجزوا تكليفكم وتمنوا على الله الشهادة في نهاية المطاف..

 

 

v    القصة هي أحد أنواع الفن الذي يؤكد عليه القائد الولي الخامنائي المفدى، لما لها من تأثير وسحر آخاذ على روح وقلب الإنسان وهي أحد وأهم أنواع جهاد التبيين..

 

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك