أ. د جهاد كاظم العكيلي ||
منذ عقود من الزمن، كانت الدبلوماسية الامريكية الغربية، قد تلاعبت بأقدار العالم خصوصا في مناطق بؤر الصراع والتوتر الساخنة، ومنها منطقة الشرق الاوسط، فهي التي تحرك اوراق السياسة وادوارها حسبما ما تقتضي مصالحها وامن وجودها في المنطقة، وهي التي تغذي بؤر الصراع لغرض احتواء الاوراق السياسية المتعلقة بمصير ومستقبل الدول لصالح اجندتها المرسومة في المنطقة العربية ولتحقيق امن اسرائيل، كما انها تعطل اي دور اقليمي يسعى الى تهدئة الوضع الساخن بين دول المنطقة في الشرق الاوسط...
ويقينا ان التوجه الأمريكي السياسي هذا يتم على حساب امن الدول وخيرات شعوبها، ومن دون ان تسمح لها باي التفاته نحو بناء واعمار بلدانها وتامين مستقبل اجيالها لكن هذه السياسة جعلت من العقلاء في المنطقة ان ينتبهوا لما يحدث لهم وان ينظروا بواقعية مع مصالح دول الجوار، فكانت الاتفاته المهمة والمؤثرة من قبل الجانب الايراني، بعد ان مدت جسور قوية مع حليفتها الصين، وفتحت بغداد ابواب الحوار بين ايران والسعودية، لرسم خارطة جديدة في المنطقة، بعيدة عن الاملاءات الامريكية على دول الخليج ومنها السعودية، اذ كان التجاوب السعودي الايراني مفاجئا وصريحا عندما احتظنته بيكن، لغرض ايقاف القطار الامريكي ان يسير حسب ما ترغب المصالح الاسرائيلية الامريكية، فالصدمة التي فاجئت السياسة والسياسين في الدوائر الامريكية هي صدمة الدبلوماسية الايرانية التي عملت بهدوء وتاني وزرع الثقة لدى دولة السعودية على ضرورة الاعتماد على قدرات البلدين بترتيب عمل جديد على صعيد العمل السياسي والدبلوماسي، لغرض توطيد الامن والاستقرار في المنطقة برعاية صينية..
ان هذا التقارب
الجديد سوف يرسم خارطة جديدة للعمل في المنطقة وتحد من الضغوط الامريكية وتدخلاتها في الشأنين السياسي والأمني..
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha