د.قاسم بلشان التميمي ||
من ارقى سمات الانسانية الاحترام المتبادل حتى وان كان هناك تقاطع في الأفكار لان الاتسانية تدعو الى احترام الاخر وضرورة التواصل معه حتى وان كان هناك اختلاف وقديما قيل ( الاختلاف في الراي لايفسد للود قضية).
الاتفاق الاخير بين طهران والرياض الذي اعلن عنه في بكين هو اتفاق مرحب به واكيد سوف يصب في مصلحة المنطقة اضافة الى مصلحة البلدين؛ ولكن بشرط ان يكون هذا الاتفاق بمعزل عن سيناريوهات محتملة؛ وهذه السيناريوهات ممكن ان تكون بالشكل الاتي
السيناريو الاول: ربما هناك تصعيد او بعض المناوشات التي ربما تصل الى حرب تقوم بها أميركا و(إسرائيل) ضد طهران وبما ان الرياض تمثل مركزا مهما للطاقة واكيد سوف تكون هدفا للصواريخ الايرانية باعتبار السعودية حليفا استراتيجيا مهما لامريكا ، لذلك تم اعداد هذا السيناريو من قبل واشنطن حتى اذا ما نشبت الحرب فان ابار النفط سوف تكون بمأمن من الهجمات الايرانية باعتبار وجود علاقات دبلوماسية بين الرياض وطهران.
السيناريو الثاني: الرياض اصبحت لديها قناعة بأنحسار الدور الامريكي في المنطقة مع بروز التنين الصيني كقوة عظمى خصوصا في المجال الاقتصادي لذلك هرولت الرياض نحو بكين من خلال تطبيع علاقتها مع طهران برعاية ومباركة صينية.
السيناريو الثالث: شبح نشوب حرب بين روسيا وحلفائها ضد واشنطن وحلفائها وهي حرب محتملة بشكل كبير كنتيحة لحرب روسيا واوكرانيا؛ وبما ان الرياض حليف قوي لامريكا واوربا فهذا يعني انها سوف تكون هدفا لنيران روسيا وحلفائها في حال نشوب هذه الحرب ؛ ومن هذا المنطلق تحركت الرياض خطوة تجاه المحور الروسي الصيني الايراني حتى تامن عدم تعرضها لنيران هذا المحور.
السيناريو الرابع: هو قناعة كل من الرياض وطهران ان الخلاف بينهما يضعفهما وان الافضل لمصالحها هو الاتفاق ؛ واتمنى ان يكون هذا السيناريو هو الوحيد وان يطبق على ارض الواقع.
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha