المقالات

الورقة الرابحة؛ فلماذا الاستغراب مما قالته رغد !!

1221 2023-03-18

باقر الجبوري ||

 

كلنا نعلم الحال الذي كان عليه قبر الطاغية صدام قبل العام ( ٢٠١٤ ) !!

كان قبره مزاراً تنظم اليه السفرات الجامعية والمدرسية من تكريت وصلاح الدين ومحافظات الغربية !!!

كان قبره منصة يعتليها كل من اراد الرقص على دماء العراقيين الذين ذهبوا نتيجة لطيش القائد الضرورة وعمالته للغرب !

فكانت الكاوليات والعاهرات والشعراء الطائفيين يتغنون بامجاده وبزمنه الجميل من فوق قبره المبارك ( مشعول اللشة ) !

كل هذا كان يحدث وليس في زمن البعث بل في زمن الحكومات الشيعية ( الطائفية ) المتعاقبة والتي قيل انها لاتؤمن بالحرية وبالاعراف الدينية ولاتراعي مشاعر الاخرين من شركائها في الوطن !

فلماذا نتعجب الان من كلام رغودة عن احتمال عودتها الى العراق وان هنالك من يسعى لذلك بشكل قانوني مع اعادة جثمان ابيها ( صديم ابن صبحة ) والذي لانعلم عن كيفية انتقاله الى الاردن قبل او بعد ( ٢٠١٤ ) او من هو الذي نبش قبره وارسله الى الاردن او في أي مكان اخر دفن فيه بعد ان أصبح قبره مرتعاً لشياطين الانس من ( ثوار القنادر والجواحش ) الذين اباحوا دماء القوات الامنية ذات الطابع المذهبي ( الشيعية فقط ) في سبايكر وما حولها !!

ومن باب آخر فكلام رغودة لم يكن كلاماً عبثياً !

بل هو رسالة مبطنة من مظيفها ( الملك عبدالله ) موجهة للحكومة العراقية التي جعلت مقياس التقارب مع الدول هو تسليم المطلوبين للحكومة العراقية من الارهابيين والفاسدين ومنهم رغودة !

رسالة الملك ( عبدالله ) كان مفادها اننا ( نساومكم ) على نفطكم واموالكم أو الارهاب بكل عناوينه ( البعثي والارهابي الوهابي والارهاب الاقتصادي ) بمعاونة امريكا !!

بمعنى ان المجاهدة ( رغودة ) التي تسكن في الاردن منذ السقوط وتعيش رغد العيش باموال العراقيين التي ( خمطتها ) من خزينة العراق وتصريحاتها النارية ماهي ( الا ) ورقة ضغط بيد الاردن على الحكومة العراقية !!

( إسلم تسلم )

وطبعا فرغودة لم تقل الا الحق والحقيقة !

فالتشييع المهيب الذي تتكلم ( ذات النمارق ) عنه لجثمان ابيها ( القائد الفار من أرض المعركة) في حال اعادته للعراق هو أمر واقع قد يحدث في العراق وسيتقبله الشيعة الحاكمون والشيعة الغمانون بكل رحابة صدر بحجة ( عفا الله عما سلف ) او بحجة ( من دخل دار ابا سفيان فهوا آمن )!!

بل قد ينزل مع المشييعون من ( المشيعة ) من يلطم خدوده ويشق جيوبه وينعى ( ابن صبحة ) بالنوائح والصوائح وكانه قتل مع الحسين عليه السلام في طف كربلاء متغنياً بامجاده وسيرته وحروبه القومية التي رفعت رأس ( الاسلام والمسلمين ) بانتصاراته الباهرة على ( الاسلام والمسلمين ) باعتبار ان بعض المسلمينكما قال أحدهم ( اسلامهم ليس كاسلامنا وحسينهم ليس كحسيننا )!!

ناهيك عن تقبل هذا الواقع عند اخوتنا السنة الحاكمون وغيرهم لانهم يرون ان حكم صدام بقتل علماء الشيعة بحجة رجعيتهم او لعامة الشيعة بحجج الانتماء للاحزاب الاسلامية او بحجة الولاء لايران او بحجج اخرى قد تكون هي الحسنة الاعظم له والتي تكفيه لدخول الجنة بغير حساب وهذا ماكان يكرره احد عمائم السوء لديهم ( لو لم يكن لصدام سوى حسنة قتل الشيعة لكانت تكفيه لدخول الجنة .. تكبير  )!

فلماذا العجب والاستغراب مما قالته وستكرر قوله لاحقاً الرفيقة المجاهدة ( رغد التكريتي )!!

ولماذا العجب !!

فمع كل ما لدينا اليوم من منظمات واحزاب سياسية شيعية ومؤسسات حكومية رصينة تدعي محاربة البعثية والفكر البعثي الا اننا نشاهد وبأم اعيننا ان البعثي وابن البعثي المتسلق على اكتاف المجاهدين هة من يصل الى السلطة والى مركز القرار بتعاون البعثية وتواطئهم معه ومساعدتهم له ليكون منهم واليهم !

بل والانكى من ذلك ان منهم ( البعثية ) من يترشح لمناصب عليا بتوصيات ممن يدعي انه وحزبه ممن كان مطاردا من البعثية انفسهم وهذا ما يذكرنا بحادثة ( عقدة ستوكهلم ) الشهيرة حيث دافع المختطفون في احد مصارف ستوكهلم عن خاطفهم وتأثروا به مع انه كان يهددهم بالسلاح !

بل اننا اليوم نرى الكثير من المتسلقين قد علم من اين توكل ( الكتف ) فاخذ يكتب بحب القائد الضرورة ويهنئه بعيد ملاده الميمون ليحصل مباشرة على منصب اعلى وكانه تكريم خاص ( بعد ترديد القسم ) لما قام به او كانه رسالة لكل من حارب النظام المقبور ومفادها ( أننا البعثية كنا سابقاً في الحكم وأننا نحن من لازال يحكم الان )

نعم انها الحقيقة المرة فلاتجزعوا ولاتستغربوا لما قالت رغد !

فعندة رغد الخبر اليقين !

ولاعزاء للنائمين ...

تحياتي ..

 

 

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك