المقالات

الحليف العفيف (الافراط بالشطارة-غباء)

1107 2023-03-20

عباس الزيدي ||

 

اولا _حفلت العملية السياسية بالعديد من المواقف المتباينة والمتقاطعة ومن البديهي ان يحصل ذلك بين  الغرماء والمتتافسين او اصحاب الاجندات المتقاطعة  ولكن العجب العجاب  ان يحصل ذلك بين الحلفاء وهذا ما لايقبلة عقل ولايقره منطق •

يعلل البعض ذلك بان عالم السياسة ديدنه التقلب وعدم الثبات او بما يعرف بالمنهح البراغماتي وهذا لا ينطبق شرعا ولاقانونا ولا تقره الاعراف  خصوصا فيما لو كان الحلفاء اكتتبوا على ذلك وليس هم بحاجة الى شهود عدول وانهم ينحدرون من منبع واحد اسلامي كان او علماني  

سيما وان البعض صهرته المواقف المصيرية  وارهاصات العملية السياسية  مع البعض الاخر ومنها الوجود وعدم الوجود  في مواجهات مصيرية  عديدة •

ثانيا _ ان الطموح مشروع ولكل امرئ مايتمتى وسبل النجاح مترعة  ولكن ان لايكون ذلك بالطرق الممجوجة والمرفوضة  مثل المكر والنفاق والخديعة والتنابز لان ذلك يرفضه الشرع وترفضه الاخلاق ويتقاطع مع الوعود والعهود ( والخبز  والملح )

ثالثا _ لعل البعض ممن سلك هذا المسلك المرفوض يعلل ذلك _ بالشطارة لنيل الصدارة- وحقيقة الأمر  هو خداع ومايخدع الا نفسه الامارة بالغش والنفاق والسوء ويكشف عن مكنونات دواخله الامر الذي يفقده المصداقية عند العدو والصديق  والقريب والبعيد  وستكون نهايته خسرا   سيما مع المواطن الذي لايخفى عليه شي فاذا لم يكن صادقا  مع حلفائه  فكيف يكون وفيا مع ناخبيه...؟؟؟

رابعا _ ان امة حزب الله واضحة  كوضوح الشمس في تعاملها ومصداقها ومن ينتمي  لهذه الامة  عليه التمسك بثوابتها ومبادئها وعقائدها وان لاياخذه الغرور  ويتملكه الكبر على اصحاب النعم  وان امة حزب الله متمسكة بمنهج امير المؤمنين عليه السلام  الذي يقول  والله ما معاوية بأدهى مني ولكنه يغدر ويفجر ولولا كراهية الغدر كنت من أدهى الناس ولكن كل غدرة فجرة وكل فجرة كفرة ولكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة والله ما استغفل بالمكيدة ولا استغمز بالشديدة.

سادسا _ ربما البعض تناسى نفسه حيث غلب عليه الترف والنعيم يوم اكتوينا وواجهنا النار بالنار والحديد بالحديد وهو مترف منعم بالنعيم وقدمت له الظروف مايريد على طبق  من ذهب عندما رجع  واصبح موظفا  بسيط براتب زهيد واليوم هو سلطان   عتيد

نفول نحن اصحاب النعم واذا ما حاول التقلب والتلاعب فلدينا من ادوات النقم ماتزول به الجبال  واشد ولكننا ننظر بعين الله وهو حسبنا  على من اساء واقترف  ونمتلك من وسائل الضغط التي يعرفها والتي لعب بها (للاسف  بسوء نية لغرض الفتن ) ولكن يختلف المعيار عندنا حيث المواجهة المباشرة والدليل الثابت بالقدر الذي نحرجه احراجا كبيرا  بمعنى ( نشره عالحبل ولاينبؤك مثل خبير ) والفرق اننا ننظر الى الامور نظرة الراعي  والمسؤول عن رعيته كآم ولد _ وبعين وروح تحمل  هموم الامة •

نعم  سنغض الطرف عن هذه  ولكن لكل وعاء حجم وقدر واايكلف الله نفسا  الا وسعها

فصبرا جميل والله المستعان

(اياك اعني واسمعي ياجاره )

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك