يوسف الراشد ||
نعم فان سوريا هي الرابح الاول من زيارتها الى الامارات العربية المتحدة وعودة واستئناف العلاقات الدبلوماسية الى سابق عهدها بعد انقطاعها منذ اعوام مضت فجاءت الزيارة لترسخ التضامن العربي وتعيد المياه الى مجاريها .
ورحبت حكومة ابو ظبي بعودة العلاقات العربية وسط جهود مثمرة واتصالات مستمرة من جانب الطرفين وخاصة بعد الزلزال الاخير الذي تعرضت له سورية الحبيبة كما وتأتي هذه الزيارة بعدما أعلنت إيران والسعودية استئناف علاقاتهما الدبلوماسية المقطوعة منذ 2016 .
وتعد هذه الزيارة الثانية لبشار الاسد بعد عامين من زيارته الى سلطنة عمان ثم الامارات وهذان هما البلدان العربيان الوحيدان اللذان زارهما الأسد منذ بداية النزاع السوري في العام 2011 والتطورات الإيجابية الحاصلة في المنطقة وأهمية البناء وضمان الاستقرار لدول المنطقة .
وتعهّدت الإمارات بتقديم أكثر من 100 مليون دولار كمساعدات لسوريا التي ضربها الزلزال وأرسال فرق بحث وإنقاذ وآلاف الأطنان من مواد الإغاثة لقد حان الوقت للتصالح وان تعود سوريا الى احضان العرب والى جامعة الدول العربية والإمارات تقود جهود المصالحة وتحول الاعداء إلى اصدقاء.
وقد اقتنع اغلب اصحاب القرار في الدول العربية وحكامها الى ضرورة اتباع نهج جديد في التعامل مع دمشق لمواجهة الأزمات الإنسانية وهناك جهود مماثلة لحل ازمة اليمن وانهاء الصراع القائم وعودتها الى احضان محيطها العربي .
وصدقت المقولة التي تقول لاصداقات دائمة ولا عدوات مستمرة واعداء الماضي اصدقاء اليوم والسياسة الناجحة هي التي تستثمر الفرصة لتحول الاعداء الى اصدقاء .
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha