المقالات

زيارة السوداني الى تركيا؛ بادرة خير وحل المشاكل العالقة..  

948 2023-03-22

يوسف الراشد ||

 

منذ سنوات والعراق يعاني من شحة وصول واستلام حصصة المائية من المنبع فالجانب التركي عمد ومنذ سنوات على انشاء السدود والخزانات على نهر دجلة والفرات ورفع شعار الحرب المائية ومقابيل كل برميل نفط  يقابلة برميل ماء .

والحكومات العراقية المتعاقبة لم تتخذ الاجراءات والاحتياطات اللازمة او انشاء وبناء الخزانات والسدود والاستفادة من المياه الداخلة الى العراق والاستفادة منها قبل وصولها الى شط العرب ثم الى مياه الخليج وبقى المنوال على هذا الحال حتى يومنا هذا .

ولم نشاهد او نرى او نسمع من الساسيين او المسؤولين الحكوميين العراقيين من يتصدى لهذا الملف او يتخذ اجراءات اقتصادية تقلل التعامل التجاري مع الجانب التركي او يلجا الى المحافل الدولية للضغط على الجانب التركي واجبارها على اعطاء العراق استحقاقه المائي  .

حتى جاء هذا اليوم ومن خلال الدبلوماسية العراقية الجديدة والسياسة الخارجية التي اتبعتها حكومة السوداني والوفد المرافق له وجرى خلال الجلسة البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين وعدداً من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك وسبل تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات ومنها مجال المياه وموافقة تركيا على زيادة الإطلاقات المائية لمجرى نهر دجلة إلى الضعفين ولمدّة شهر.

واثمرت الزيارة عن عقد شراكة اقتصادية والاهتمام بمشروع طريق القناة الجافة الذي سيخدم مصالح البلدين ويعزز التنمية في عموم المنطقة والعالم ويربط الشرق بالغرب وهو الممر العالمي لنقل البضائع والطاقة ويستقطب الايادي العاملة ويقضي على البطالة اضافة الى عقد تعاون في مجالات التعليم والصحة والزراعة ومكافحة الارهاب العالمي ونجفيف منابعة  . 

اذا السياسة الناجحة لاي بلد تحتاج الى رجال مخلصين ومؤمنين بقضية بلدانهم واخذ حقوقهم واستحقاقاتهم في عدة مجالات السياسية منها والاقتصادية ويوم بعد يوم يثبت السوداني انه يسير على الطريق الصحيح لخدمة شعبه وتطوير العراق وجعله من البلدان المتطورة والمستقرة والفعالة .

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك