المقالات

جائحة الانتخابات ماهي طرق الوقاية منها؟


سامي جواد كاظم

اعضاء مجلس النواب استغرق حضورهم الى البرلمان (17) ساعة بحيث ان الفجر اكتمل النصاب من اجل التصويت على تعديل قانون انتخابات مجالس المحافظات .

الحبر والورق الذي صاغ فقرة الانتخابات في الدستور وفق الاساليب التي يهندسها الاحزاب والكتل حتى يبقون مهيمنين على خيرات العراق ، من لها كي ينسفها بلا رجعة

رجاء لا نضحك على انفسنا ونقول حرية وتعدد احزاب ، هذه الاحزاب التي تستحوذ على الوزارات ومن لم ينتم لهم يحلم ان يحصل على وظيفة في وزارتهم ، والاحزاب طائفية قومجية بامتياز ، كل حزب له محافظته من نفس طبيعته .

حتى لو لم يشارك العراقيون بالانتخابات فان الكذب والتزوير يكون له دور في الاعلان بان نسبة المشاركة 44% بينما الحقيقة لا تتجاوز 20% ، وهذه الغنيمة التي استحوذوا عليها بفضل الانتخابات وفق سانت لغوه وما على شاكلتها قوائم مفتوحة ومغلقة وفرز الكتروني ويدوي وهلم وجرى .كلها مهازل لاضفاء الديمقراطية والشرعية الدستورية على وجودهم

هل يتمكن اي حزب ان يكون له اتباع من غير ان تكون له وزارة مملوكة للدولة وله حق التصرف بها ( فلاحة ملاجة) ؟ بل هنالك احزاب يخشى المواطن من انتقادها حتى لا يتعرض لما لا يحمد عقباه .

لماذا لا تكون الانتخابات البرلمانية وفق تخصيص عدد مقاعد معينة لكل محافظة والذين يحصلون على اعلى نسبة من الاصوات يكونون ممثلين للمحافظة واكثرهم مسؤول عنهم وفي نفس الوقت هو المحافظ ، ويرشح منهم رئيس برلمان وبالنسبة للرئاسات يتم الغاء رئيس الوزراء والاكتفاء بمنصب رئيس الجمهورية ويتم اجراء الانتخابات لغرض انتخاب رئيس جمهورية وبهذه الطريقة نخلص من المحاصصة والاحزاب .

كم من الاموال تصرف على مفوضية الانتخابات والعاملين فيها من اجل اضفاء شرعية على المحاصصة ، هذه التجربة التي دفع ثمنها العراقيون باهض ليس على المستوى المادي فقط بل على جميع المستويات سياسي اقتصادي امني وغيرها .

هذه الانتخابات تم تثبيتها في دستور لا يمكن تحريفه بخلاف التاريخ الاسلامي الذي تم تحريفه بما في ذلك السنة النبوية وغيروا احكام تشريعية حتى بعضها اثارت جدل بل جعلت الاسلام محل انتقاد ، اما الدستور الذي استنزف اموال العراق وشتت القرار العراقي وما من فقرة فيها مكاسب الا واختلفوا عليها ولجاوا للمحكمة الاتحادية ، يتاخرون سنة في تشكيل الحكومة بخلاف الدستور لا يعترضون عليها ولكن تغيير اسلوب الانتخابات والغاء مجالس المحافظات يصبح الدستور حجر مقدس لا يمكن التلاعب فيه .

تجربة الانتخابات افرزت ثقافة الاستهزاء بها وبالديمقراطية في الشارع العراقي واتحدى المواطن العراقي ان يتعرف على اغلب اعضاء البرلمان لو صادفهم في الشارع وجها لوجه ، ولكن الحمايات والسيارات المصفحة هي التي تدل على ان فيها عضو او وزير .

جائحة كورونا تمكنوا منها وجائحة الانتخابات في العراق لم يتمكنوا منها

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك