المقالات

المؤتمر العلمي الاعلامي الاول ...خطوة بالاتجاه الصحيح


سامي جواد كاظم

المؤتمر العلمي الاعلامي الذي عقدته شبكة الاعلام العراقي لمناقشة البث الاعلامي وتقهقره امام اعلام السوشيال او مواقع التواصل الاجتماعي مما لاشك فيه لم ولن تستطيع الفضائيات منافسة مواقع التواصل الاجتماعي في استقطاب الجماهير بل ان الفضائيات هي الاخرى لجات الى تخصيص مواقع للبث المباشر على مواقع التواصل الاجتماعي .

حقيقة المؤتمر كان من حيث الحضور والطرح جيد جدا ومن المؤكد سيخرج بتوصيات لمعالجة هذه الظاهرة التي اجتمعوا من اجلها ولكن المهم هل يستطيعون توفير الادوات التي تمكنهم من احياء وانعاش ظاهرة البث المباشر التلفزيوني وتنفيذ التوصيات؟ هنا تسكب العبرات .

ان القنوات المشهورة في هذا المجال عالميا هي فرانس 24 والبي بي سي اما الجزيرة والعربية فانها بدات بالخفوت بعدما كانت لها الصدارة عربيا فقط حتى وان كان لها قنوات انكليزية .

الملاحظ ان الفضائيات الامريكية خصوصا لها تاثير على الاعلام العربي وبالتالي يصبح هو من يشجع المتلقي العربي على متابعة الاجنبي .

مادة البث المباشر ومدى تاثيرها على صناع القرار هي المهمة التي تستطيع ان تنافس اعلام السوشيال وهذه المادة يجب ان يكون من يعدها ويقدمها على درجة عالية من المهنية والا اذا كانت سردية فانها لا تشجع على المشاهدة . البرامج الحوارية اكثر من مرة اتابعها والاحظ ان سؤال المحاور يتجاوز المئة كلمة وجواب الضيف لا يتجاوز عشرين كلمة وهذا اخفاق اعلامي ، المحاور الذكي هو الملم بكل تفاصيل وحيثيات الموضوع الذي يناقشه حتى يستطيع ان ينتقي اسئلة مختصرة ومركزة

نعم اعلام السوشيال اثر على البث الحي ولكن ليس هو السبب الوحيد ولكن كثرة الفضائيات بشكل عشوائي وغير مهني بحيث اصبح صورة معبرة لثقافة التفكيك ، وكل من يملك الاموال يؤسس فضائية له ليبث ما يرغب بعيدا عن المتانة الاعلامية والثقافية ، فاذا كانت هنالك فضائيات للرقية وللطب الشعبي وللابراج والسحر والشعوذة فكيف يستطيع المشاهد ان يركز على الثقافة السليمة ؟

اعتقد وحسب راي المتواضع هو الاعتماد على انشاء شبكة قناة محلية تخص المدينة وهذه القناة يكون بثها من بعد الدوام الرسمي وحتى منتصف الليل ، اضافة الى ذلك انها اذا بثت برامج مشفرة من خلال الاشتراك فيها فانها تساهم في تشجيع المشاهد على متابعتها لاسيما عندما تكون البرامج الرائجة التي تتفق وثقافة الشارع على سبيل المثال المباريات الكروية التي يحرص الشباب على دفع الاموال لمشاهدتها فعندما تكون مجانا وفي بيته فان هذه الفترة تساعد القناة المحلية على كسب المشاهدين وزج ما تريد من برامج ثقافية مثمرة وفي نفس الوقت تكون منقحة وبعيدة عن البرامج والافلام الفاسدة والموجهة للمجتمع الحريص على عاداته وتقاليديه .

قبل اسابيع اخذت مسالة محاكمة اصحاب المحتوى الهابط تاييدا واسعا ، وهي وان كانت سليمة لكن المهم هي الاسباب التي جعلتهم يروجون لهكذا محتوى هابط ، اضف الى ذلك الكذب اليس له تاثير على ثقافة المجتمع ؟ الظواهر السلبية العفوية عندما تروج على مواقع التواصل الاجتماعي لتعطي صورة سلبية عن البلد الا يستحقون المنع والمحاسبة ؟ ومن يقوم بنشر وثائق او كتب رسمية لمؤسسات الدولة الا يستحق العقوبة هو ومن سرب هذه الوثائق ؟ مهما تكن فان كانت فاسدة فالمحاكم تاخذ طريقها لذلك وان كانت غير ذلك فلماذا الترويج ؟

ومن جانب الدولة فهي الاخرى بكل مفاصلها الناطق الاعلامي الرسمي مثلا لوزارة معينة او البرلمان او الحزب لايستطيع ان يكون له حضورا اعلاميا مؤثرا وسط تقنية وسائل الاعلام المعاصرة ، فان اي مسؤول يستطيع من خلال تصريح معين ان يجعل مواقع التواصل الاجتماعي تشتعل بالتعليقات والفوضويات ولا يعتمدون على الناطق الرسمي الذي هو مصدر ثقة وصدق للخبر.

ومن مساوئ الاعلام هي البرامج التي تتلاعب بالصورة والفيديو لتشوه الحقيقة وهذا يجب متابعته ومنعه من بث هكذا افلام كاذبة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك