المقالات

ثلاث محن في العراق الارهاب ،الفساد والانتخابات


 

سامي جواد كاظم

هذه المحن الثلاث اخذت من العراق ابنائه وماله وقد تكون الانتخابات اسوءها لانها الغطاء للارهابيين وللفساد ، هذه المحنة التي لا يستطيع العراق ان يتخلص منها وهو يعيش في ظل دستور منخور ، يخترقون الدستور بمزاجهم ويلتزمون بما يصب في خدمتهم بمزاجهم ، وهاهم يتبجحون بالدستور لاعادة مجالس المحافظات التي جمدت قبل اكثر من سنتين ، ولا اعلم هل جمدت دستوريا ام مزاجيا ، فان كانت دستوريا فالتمديد مطلوب وان كانت مزاجيا فمزاج الشارع العراقي يرفض مزاج الطبقة السياسية المستميتة على اعادتهم للعبث بمقدرات المحافظات .

ومهزلة الاستماتة على الحضور والفطور والسحور في البرلمان لاجل اكتمال النصاب والتصويت على تعديل قانون الانتخابات التي هي طامة كبرى لا يستطيع الشعب العراقي ان يتخلص منها حتى وان قاطعوها بالاجماع بحيث المشاركة صفر بالمئة فانهم سيدعون نسبة المشاركة كبيرة جدا ويضعون ما يرغبون من اسماء .

والمشكلة الاخرى هي رواتب التقاعد التي تصرف لهم عن اربع سنوات من الاخفاقات ، ولو كانوا منصفين وبدلا من التصويت على قانونهم مراجعة ادائهم خلال سنين عملهم وبانصاف وسيطلعون على هدر المال العام وسوء الخدمات وابتزاز المواطنين .

لا استبعد بان تكون هنالك مظاهرات وحرق اطارات اذا ما اصر السادة الاجلاء على اجرائها فانها شرارة نار ولا استبعد ايضا تعاطف الشارع العراقي مع من يتظاهر ضد القانون ، اي رفض القانون وليس رفض التعديلات او اسلوب الانتخابات فان المطلوب الغاء هذه المجالس سيئة الصيت وكارثة الفساد . فالغاية الالغاء وليس كيف الاشغال ومهما يكن من يشغل المناصب فان لا دور لها ولا يمكن لها ان تمارس دورها المزعوم انه الرقابي وان كان لابد منهم فان اعضاء البرلمان الذين يمثلون المحافظات لماذا لا تناط بهم المهمة الرقابية لاداء الحكومات المحلية لمحافظاتهم ؟ لماذا اختلاق مناصب لا تختلف عن المناصب الفضائية والعقود الوهمية في ابتزاز المال العام .

وهذه مجالس المحافظات جزء من سلسلة مناصب وهمية اقرت في اتفاق اربيل المشؤوم ايام تنصيب المالكي في دورته الثانية بحيث اصبحت تتقاسم الاحزاب فيما بينها المناصب ولان دخلهم المالي تعرض للنقص قليلا بعد تجميد مجالس المحافظات فما كان منها الا اعادة مجالس المحافظات للتسخين بغية سد النقص المالي للاحزاب والكتل .

اقول لرئيس الوزراء السيد السوداني لا تلوث فترة رئاستك بالاصرار على اعادة مجالس المحافظات فانها انتكاسة في ادائك لعملك ، قد تكون صفقة الاحزاب التي ابرمتها معهم بحجة ورقة عمل حكومتك لكن اعلم بان هذه الخطوة مرفوضة رفضا قاطعا وقد تكون سببا لاعادة العراق الى المربع الاول للفساد .

مشكلة الشعب العراقي انه لا يوجد شخص او شخصين يلتفون حوله ليكون الممثل لهم بل انه متشظي بين الاحزاب والقوميات والطوائف والعشائر وبالنتيجة اذا اتفقوا فيما بينهم عل رفض انتخابات مجالس المحافظات فانهم سيختلفون على الحلول البديلة لان كل جهة تريد ان تتصدى للرئاسة

هذه المشلكة حلها عويص

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك