المقالات

الإسلام فوق الجميع


عبدالملك سام ||

 

الموضوع ما عاد أن عددا من المرضى النفسيين يجتمعون لإحراق نسخة من القرآن الكريم علنا، بل أن الموضوع يراد به أن يتحول ليصبح هذا الأمر معتادا، وأن يمارسه الكثير من الناس علنا وبشكل متكرر كنوع من الإنتماء والبراء كما حدث أيام الصراع بين الشيوعية والليبرالية!

هم متعجلون لنشر الفساد والشذوذ، وطالما أن هناك فئة يتطهرون فالمشروع لن يتم، ولابد من القضاء على الدين الإسلامي لضمان سقوط البشرية كلها في مشروع الفساد، وكما رأينا فالموضوع ليس صعبا، وبالإمكان نشر الفساد عبر الإعلام، وبعد بضعة أيام الخروج للشارع، وفجأة يتم تقبل الأمر وسط ذهول الناس وعدم فهمهم لما يجري!

لقد إستطاعوا بالفعل ضمان تواطؤ معظم الأنظمة والأحزاب والطوائف، إلا أن الإسلام يظل شوكة في حلوقهم، ورغم أنهم أستطاعوا دفع أنظمة عربية وإسلامية للمشاركة في مشروع المجون، إلا أن ذلك لم يكن كافيا ليستميل غالبية المسلمين لمشروعهم الذي ظل مقززا ومنفرا لمعظم شباب المسلمين، فكان لابد لهم أن يواصلوا جهودهم لإبعاد هؤلاء الشباب عن دينهم تمهيدا لضربهم.

يراد للمسلمين أن يشعروا بأن الدول "المتحضرة" تمقت الإسلام، وأن يخجل المسلمون من دينهم، والحقيقة أن من يدير هذا المشروع من خلف الكواليس هم مجموعة من اليهود البغيظين، وأسلوبهم الحقير ظاهر لكل من يعرف تاريخ هذه الزمرة القذرة عبر التاريخ، وكرههم للإسلام ليس فقط بسبب ما حدث في الماضي، بل أن العلاقة ما بين الطائفتين هي صراع من أجل البقاء، فلا يمكن أن يحكم اليهود العالم في وجود الإسلام، ولا يمكن أن ينتصر الإسلام ويسود في وجود اليهود..

يجب أن يفهم هذا الجيل والأجيال القادمة أنه يستحيل التعايش مع اليهود، ومنذ بعثة النبي وحتى اليوم كان الصراع بين الإسلام واليهود حتمي، ورغم أن هناك مسلمين قبلوا بعيش اليهود في بلادهم لفترات عدة في تاريخنا، ولكن ما لبث هؤلاء أن ندموا عندما أكتشفوا أي ثغرة فتحوا على أنفسهم بقبول عيش اليهود معهم، وحتى في أوروبا تم طرد اليهود عشرات المرات من معظم البلدان الأوروبية، وكان إنتقام اليهود منهم عبارة عن إضطرابات ونشر الفساد والحروب التي كان اليهود الممول والمستفيد منها.

ما يهمنا اليوم هو أن نظهر لهم قيمة دين الله لدينا وذلك من خلال منشوراتنا ومواقفنا أمام الله وخلقه، وألا نجعلهم يكبلونا بمصطلحاتهم الخبيثة.. لو قالوا عنا إرهابيين أو عنيفين أو أي كلام فارغ فلا نهتم، فلا يفل الحديد إلا الحديد، والبادئ أظلم، ونحن لم نعتدي أو نبادر بالهجوم على أحد، لذا فلنغضب لله ولدينه، وهم وتاريخهم الخبيث مادة خصبة للنشر، وهذا ما سيجعلهم يتوقفون عند حدودهم، ويتوقفون عن حملات التشنيع التي يقترفونها.

بالطبع هم محاصرون لنا في وسائل التواصل الإجتماعي، وسيحظرون أي كلمة حق تقال، والحل أن نتحرك بشكل جماعي، وان نجهز حسابات إحتياطية تدار عبر مجموعات خاصة ضد هؤلاء الأراذل، ولنعري مشروعهم الشيطاني في كل محفل، على ألا نقول إلا الصدق ونتحرك بقوة، فهذا أقل ما نقدمه لأجل ديننا وكتابنا ونبينا وأمتنا، وأن نحذر من كل تشويش أو محاولة تفريق؛ فاليوم هناك حق وباطل فقط، ولندرك أن ما يحدث لو كان ضد البوذيين أو السيخ أو حتى عبدة الشيطان لما خضعوا أو سكتوا، ونحن لسنا أهون منهم والله ربنا والقرآن كتابنا ومحمد نبينا.. فماذا ننتظر؟!

يقول الله القوي العزيز: {إِن تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ  وَإِن تَنتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ‌ لَّكُمْ  وَإِن تَعُودُوا نَعُدْ وَلَن تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَ‌تْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ} (سورة الأنفال: الأية 19)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك