خالد غانم الطائي ||
كنا انا وولديّ مصطفى ومرتضى مشغولين بقراءة دعاء العهد وهو عن الامام الموعود المهدي المنتظر(عجل الله فرجه) قراءة متدبرة وبعد إتمامه..
.سألني مصطفى: ياأبي سمعنا من الروايات إن نبي الله عيسى(على نبينا وآله وعليه الصلاة والسلام) يصلي خلف الامام الموعود بعد ظهوره المبارك فكيف يصلي نبي خلف إمام؟
فأجبته:بوركت ياولدي الفطن على هذا السؤال وجوابه ان منزلة الامام اعلى وارقى واسمى واشرف من النبوة بدليل قوله تعالى(واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال اني جاعلك للناس إماماً قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين) سورة البقرة الآية124 فبعد ان اختار الله سبحانه ابراهيم نبياً امتحنه وابتلاه ببعض الابتلاءات فرفع منزلته بأن جعله إماماً..ايضا فأن الإسلام العظيم هو الدين المهين على الاديان السماوية كلها والناسخ لها ..قال تعالى(ان الدين عند الله الاسلام) سورة آل عمران الآية 19...
وقوله عز من قال (ومن يبتغِ غير الاسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) سورة آل عمران الاية 85.
فقال مصطفى : مثل لي ياأبي بمثال فالتفت إليه قائلاً : ان الأديان السماوية مكملة بعضها لبعض الآخر فكما ان الدراسة في مراحل الابتدائية تعقبها الدراسه في المراحل المتوسطة ثم الاعدادية ثم الجامعة وهكذا صعوداً فكذلك الأديان السماوية كانت قمتها وسنامها الاسلام الحنيف ايضاً فأن المصطفى (صلى الله عليه وآله) كان خاتم النبيين فقد ختم مقامات الانبياء والرسل جميعاً قال عز وجل (ماكان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين) سورة الاحزاب الآية 40 .
بعدها تسائل مرتضى بقوله : ياأبي ومما مر علينا ان الامام محمد بن الحسن (عجل الله فرجه) يقاتل اعداء الله بالسيف فكيف يواجه السيف الاسلحة الحديثة مثل الصاروخ والدبابة والطائرة
فرددت عليه : احسنت ياقرة عيني انه سؤال ذكي وجوابه : انه في زمن صدور الروايات من المعصوم بشأن الامام المهدي لم يكن هنالك ما ذكرت من صاروخ وطائرة......فلو ذكرت لكانت ضرباً من الخيال بالنسبة للمستمعين الذين لم يعرفوها ولم يألفوها فجاء التعبير بالسيف كناية عن الآلة الحربية وليس تعبيراً حقيقياً وسيظهر الامام بعلم فائق وساحق لكل ما لدى الظالمين من امكانيات نراها الآن فائقة ومتقدمة كيف لا وهو المسدد من السماء وسوف تنتصر ارادة السماء ويكون الاسلام هو دين الله الاوحد على ظهر الارض ...
فقال مصطفى ومرتضى : نشكرك ياابي الغالي فقد بددت علامات الاستفهام التي كانت في اذهاننا فأجبتهما: عليكما بالسؤال دوماً فهو مفتاح العلم..والآن لنقرأ سوية متضرعين الى الله جل وعلا - (اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن في هذه الساعة وكل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً حتى تسكنه ارضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً برحمتك ياارحم الرحمين)
https://telegram.me/buratha