عمر الناصر ||
يولد ابن ادم حاملاً بطبيعته الفطرية صفة النقاء والغريزة الانسانية الميالة للخير والنوايا الصادقة ، لا ترافقه صفة الشر المكتسبة التي تتزايد مستويات ارتفاعها وانخفاضها نتيجة العوامل والمؤثرات البيئية والمجتمعية، المستندة على الظروف المحيطة بنا ، بمعنى ادق اذا كانت التنشئة سليمة وسط مجتمع افلاطوني فاضل ستجد بأن البناء السليم للنفس البشرية عادة مايكون لها اسس رصينة وخرسانات صلبة ، تكون قادرة على ابراز الخصال الحميدة ابتداءاً من الاخلاق السامية وصقل الشخصية الحقيقية المؤمنة بالنقاء ، وانتهاءا بصدق النوايا وغرس الثقة التي تحدد بوصلة منظومة معايير الاخلاق السياسية والمجتمعية.
لو اردنا الذهاب واخذ عينة صغيرة من خلال استطلاعات الرأي في مجتمعاتنا العربية والاسلامية والشرق اوسطية تحديداً فلا بد من ان نعرف ونرسم الخطوط الاساسية الحقيقية لصدق النوايا ، ونميز الخطوط الميسمية المتعرجة التي هي بنهاية المطاف نهاياتها ام سائبة او مظلمة ، الامام علي بن ابي طالب ع يقول "لو اتفقتهم ما اختلفتم" وكل ذلك هو يندرج تحت يافطة النوايا السليمة التي هي محطها القلب كما يعرفها الكثير من الفقهاء والعلماء.
من قائمة الاولويات والشراكات والاتفاقات الاستراتيجية في العمل السياسي ،هو ان تكون هنالك نوايا جادة وصادقة في ديمومة واستمرارية المشتركات التي تصب في خانة المصلحة الوطنية ،وعدم التخلي عنها بمنتصف الطريق ،لذلك تجد في كل مرحلة تصل فيها الكتل والتيارات والاحزاب السياسية الى منعطفات خطيرة، نتيجة عدم وجود رؤى وثوابت واضحة تذهب اليها لدعم الدولة بمفهومها العام الذي يذهب في نهاية المطاف الى تثبيت جذور ودعامات واساسات المؤسسات التي تعزز من اعلاء مبدأ المواطنة ومشروع بناء الدولة .
انتهى ..
خارج النص / رفع صوت الدولة الداعم للبيت والصوت العراقي هو اولى ركائز الحكم الرشيد .
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha