المقالات

الجاهلية من الناحية السياسية/الأحزاب والفرق/٣...

1168 2023-04-07

كندي الزهيري ||

 

إن المتتبع لأوضاع الجاهلية وأهلها قبل عصر الرسالة المحمدية،  يلاحظ أن القبائل العربية كانت قد تحزبت بعضها ضد بعض الآخر ، وهكذا بالنسبة للباقين. و من الشواهد على ذلك ما قام به أهل مكة (قريش ) ، واليهود والقبائل العربية الأخرى،  التي تألقت فيما بينها،  وتحزبت الحرب الإسلام والمسلمين، في معركة الأحزاب التي أعز الله بها جنده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده،  وهذا تماما  ما يحدث  اليوم من تحالفات  ضد الإسلام  بالتألف مع اليهود و أمريكا  ضد المسلمين  .

والآن نعيش عصر الجاهلية الثانية،  حيث أصبح المسلمون أحزابا و فرقا متعددة،  يحاول كل منها الظهور والسيطرة على الأمور،  على حساب الآخر.

فقد أكدت الروايات الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام ) ، على كثرة الأحزاب والفرق من ذلك قول أمير المؤمنين(ع) : قد صرتم بعد الهجرة أعرابا  ، وبعد الموالاة أحزابا.  بحار الأنوار،  ج٣٤، ص ٢٢٢؛ نهج البلاغة، ص٢٢٩؛ غرر الحكم،ص١٢٣؛شرح نهج البلاغة ، ج ١٣،ص١٧٩.

مما يدل على وجود الأحزاب في آخر الزمان، والتي صادرت ظاهرة ملحوظة عند الموالين لأهل البيت عليهم السلام  وغيرهم،  وفرق شتى ، كما قال رسول الله (ص) ؛ ( ستتفرق أمتي  ثلاثا وسبعون فرقة،  واحدة ناجية وهي من اتبع وصيي وضرب بيده على منكب علي بن أبي طالب(ع) .) الصراط المستقيم، ج٢،ص٣٧.

وفي رواية( بضع وسبعون فرقة أعظمها فتنة على أمتي قوم يقيسون الأمور ) . الطرائف، ج٢،ص٥٢٥.

وها نحن اليوم نشهد ظهور كثير من الأحزاب الباطلة والمنظمات العاطلة التي تكاثرت ، ومنها ما يحمل عناوين دينية رنانة، وهي في الحقيقة الأمر بعيد عن الدين الحقيقي،  وهي التي تسبب  الفتن التي حذر منها رسول(ص) بقوله ( ويل للعرب من شر قد أقترب أفلح من كف يده،  أفلح من كف عن الفتن ) . عشرون ومائة علامة متحققة، ص٧٣.

أي بمعنى عن الدخول في الأحزاب الباطلة والمنظمات العاطلة.

 

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك