المقالات

استعداد العدو بالأسلحة الناعمة ضد غفلة جبهة الحق


د.مسعود ناجي إدريس ||

 

لسوء الحظ، أصبح الأمر هكذا بسبب عدم نشاط جبهة الحق في ميدان الحرب الناعمة، حيث أصبح العدو يأخذ الضحايا من الجبهة المقابلة فقط بحيله شيطانية ويلحق إصابات في الجانب الآخر دون التسبب في أي خسائر بالأرواح أو تضحيات ولا يأخذ الكثير من الوقت والمال؛ هذه المرة العدو الغادر المخادع لا يتطلع إلى احتلال الأرض، لكنه يتطلع إلى الاستيلاء على كل ممتلكاتنا. حربه مع القيم، والمعتقدات، والغيرة والتواضع والشجاعة والشهامة، استهدف كل المفاهيم والقيم المقدسة لي ولكم.

لقد حارب ضد صلاتنا وصومنا وجهادنا، وبمعنى آخر، على كل مقدساتنا. وهذه المرة حان دورنا، أنا، أنت، نحن، حان دورنا أن ندخل اليوم إلى المعركة الحسينية وإذا لم نكن مسلحين بأسلحة الإيمان، والتقوى، والعمل الصالح، وتزكية النفس، والمحاسبة، النضال، إلخ لن نحقق نتائج في هذه المواجهة الكبيرة.

 •  دور الصلاة في تعزيز قوة جبهة الحق في ميدان الحرب الناعمة

 لقد بدأ العدو حربًا إلكترونية ضدنا باستخدام أدوات العالم السيبراني وهو يحصد الضحايا منا باستمرار ، لذلك من أجل التعامل بشكل صحيح وحكيم ، يجب علينا أولاً زيادة معرفتنا الإعلامية وأيضًا مستوى المعرفة والبصيرة واليقظة والحكمة.

اليوم ، أكثر من أي وقت مضى ، يحتاج المدافعون عن حرمة الدين في الفضاء الافتراضي والشبكات الاجتماعية إلى زيادة نورهم وروحانيتهم وتقواهم ، ويمكن للصلاة أن تلعب دورًا حاسمًا للغاية في هذه المعركة والمواجهة بين الحق والباطل.

حسين بن علي (ع) قدوة المجاهدين العظيم في العالم يقول: أحب الصلاة. كان يصلي في ذروة المعركة. لا يؤخر صلاته ويصلي الجماعة وحتى حين وقع قتيلا لم يتخلى عن الصلاة.

 •  اهمية الصلاة في سيرة أهل البيت (ع)

استشهد والدهم المظلوم علي بن أبي طالب (ع) في أقدس شهر وفي أفضل ليلة من هذا الشهر وفي أحسن مكان وفي أحسن حال. يقول ابنه الكريم الإمام الصادق (ع) : امتحنوا الشيعة في أوقات الصلاة.  وقال (ع) : لا تصل شفاعتنا لمن يستخف بالصلاة.

كما أن أول عمل تربوي لإمام العصر بعد تشكيل حكومة العدالة الشاملة سيكون الصلاة. نحن في معركة شرسة وواجب استثنائي وفريد من نوعه ، إذا أدركنا خطورة هذه المعركة وعرفنا بالتأكيد أن مسؤوليتنا اليوم هي حماية حرمة الدين ، وإذا رسخنا اعتقاد أننا سيحكم علينا من قبل الأجيال القادمة عندها سوف نشعر بضغط شديد وسنجاهد بهذه الطريقة من كل قلوبنا وعندها سنبحث عن دعم قوي لاكتساب القوة.

وفي هذا الوقت ندرك من كل قلوبنا الدور الكبير الذي تلعبه الصلاة في هذه العلاقة وكم يمكنها أن تبقينا مستقيمين في هذا المجال الخطير وتمنحنا الطاقة

للبقاء والقتال وعدم ترك الميدان فارغًا. في البعد الأخلاقي وتطور الفضائل الإنسانية ، تجذب الصلاة الإنسان بطريقة استثنائية ، وتتصرف بالطريقة التي تحول النحاس الموجود في وجود الإنسان إلى ذهب نقي وخالص ، وتحرر الإنسان من التلوث والتعلق بالملوثات وتوصله إلى القمة أدلة الكمال والصلاح والفلاح.

تلخيصا لما تم ذكره اذكر عدة جمل وأترك التحليل لكم يا رفاق :

• قيام الحسين بن علي (ع) لإحياء الدين.

•  عمود الخيمة في هذا الدين هو الصلاة

• الإمام الحسين (ع) عشق الصلاة

• حتى أن الحسين (ع) صلى صلاته الأخيرة في منتصف المعركة في اول وقتها.

الآن بقيت أنت وأنا ، وهناك معركة كبيرة وحب سماوي ومهمة كبيرة وحاسمة في المنعطف التاريخي فمن كان منكم يريد الكرب والبلاء فليقل بسم الله...

 

 

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك