المقالات

العراق نحو الإستقرار

917 2023-04-17

وليد الطائي ||

 

لم يشهد العراق استقراراً سياسياً بعد عام ألفين وثلاثة كما يشهده الآن في مرحلة السيد محمد شياع السوداني. خصوصاً أن الحكومة السابقة صاحبة السرقات والفساد الأكبر في تاريخ العملية السياسية الجديدة، جعلت العراقيين يمرون في عملية يأس كبرى، وكاد أن يدخل العراق في حرب أهلية طاحنة تحرق العراق بأكمله.

المواطن العراقي اليوم يشعر بوجود حكومة حقيقية تعمل على إنقاذ العراق من الفساد وسرقة الثروات. بل المواطن يشعر بالثقة والطمأنينة ويثق بخطوات رئيس الوزراء، حيال توفير الخدمات الصحية والمعيشية، ويرى هناك مصداقية واضحة في تقديم هذه الخدمات.

رئيس الحكومة قام بخطوات مهمة في مكافحة الفساد واسترداد المطلوبين والأموال المسروقة والمهربة لخارج البلاد

وهذه الخطوات لم تحصل في عهد الحكومات السابقة، التي كانت تسهل عملية تهريب المطلوبين للقضاء العراقي وكانت تساهم في فسح المجال أمام سراق المال العام،

 رئيس الوزراء قدم خطوة مهمة عندما قرر استرداد الأموال المسروقة وتوظيفها في مشاريع تصب في خدمة العراق.

وبالخصوص اشتراطه على دول عديدة في الشرق والغرب على أن تكون علاقة العراق بتلك الدول مشروطة بإعادة الأموال المسروقة وتسليم المطلوبين إلى القضاء العراقي وهذا قرار شجاع وذكي لم تجرؤ عليه الحكومات السابقة.

وحتى القوى السياسية اليوم توفر الدعم الكبير لرئيس الوزراء خصوصاً قوى الإطار التنسيقي صاحب الكتلة الأكبر برلمانياً

لأن القوى السياسية تشعر بمصداقيته وجديته وصلابة إرادته في تنفيذ الخدمات الأساسية التي يحتاجها المواطن،

هذه الحكومة إعادت التفاؤل لنفوس العراقيين بفترة قياسية وهذا مما جعل العراقيين يقفون مع الحكومة الجديدة ويدعمونها.

انا اعتقد العراق ذاهب نحو الإستقرار الاقتصادي والعمراني والسياسي والأمني وتطوير العلاقات الخارجية على المستويين الإقليمي والدولي، أتمنى أن يستمر دعم القوى السياسية للسيد السوداني خصوصاً القوى السياسية الشيعية

لأن نجاح الحكومة يصب في مصلحة الجميع.

كذلك على مستوى القضاء العراقي، نشهد ارتياحاً واضحاً من القضاء لقرارات الحكومة في قضية مكافحة الفساد.

 لأن القضاء يعتقد أن السيد السوداني يقوم بالدور الصحيح في تطبيق القانون وتنفيذ مذكرات القبض الصادرة بحق كبار الفاسدين، وليس تنفيذ أوامر القبض من أجل الابتزاز المالي والرشوة كما حصلت في الحكومة السابقة وهذا أمر مفضوح.

أول رئيس وزراء يتحدث بصراحة وشجاعة مع المسؤولين التنفيذيين ويمهلهم فترات محددة في تطبيق المشاريع على أرض الواقع، ولم يتحجج بأن العراق يتعرض للتقشف المالي او ديون تمنعنا من تقديم الخدمات، أو هناك من يمنعني من خدمة الشعب العراقي.

أجرى جولة جوية فوق مدينة الصدر واطلع على تفاصيل حدودها ومواقعها ميدانياً، وانا أجزم سيفاجئ أهلها المحرومين من أبسط الخدمات الأساسية التي يحتاجها أهالي هذه المدينة التي تعرضت للظلم على أيدي المقبور صدام حسين، وكذلك استمر الظلم إلى ما بعد سقوط النظام على أيدي من ادعى تمثيلها سياسياً للأسف.

نعم العراق نحو الإستقرار هذا ما نعتقد به، لأن النوايا الحكومية واضحة وهذا يقر به حتى الذين لا يريدون للعملية الديمقراطية أن تستقر في العراق، يعترفون بالنوايا الصادقة للحكومة العراقية الجديدة.

 

ــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك