المقالات

إذلال الطاغية في الحياة الدنيا

1038 2023-04-17

مهدي المولى ||

 

 الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل   قد يترك    الطغاة الظالمين  في غيهم وظلمهم   وفجأة يأتي يوم  الحساب  ساعة القصاص   وأي حساب  وأي  قصاص  إنه قصاص الحق والعدالة  فيذله ويهينه  وأكبر إذلال  واحتقار عاشه صدام حسين  عندما  وحيدا مطاردا شريدا  متخفيا في زي  عربي خوفا من غضب الشعب العراقي     بلا جيوش ولا حماية ولا هتافات بالروح بالدم  كلها تخلت عنه   وهو يشاهد العراقيين  وهم في حالة فرح وسرور  نسوا جوعهم  ومرضهم  ومعاناتهم  وأسرعوا للبحث عن صدام  وأزلامه ولما لم يجدوا  صدام  فتجهوا   لتحطيم  أصنامه  التي نصبها في كل مكان   ودعا  الشعب الى عبادتها من دون الله   والغريب  كان صدام قريبا جدا من ساحة الفردوس  وكان يشاهد  فرحة الشعب وهو يحطم ويكسر صنمه  وهو ينهي حكم العبودية   ويحرر العراق  من صدام وزمرته   لا شك  إنه يوم ولادة العراق الحق  عراق الحرية  والحياة وموت عراق الباطل والموت.

ومن هذا يمكننا القول إن يوم تحرير العراق  وتحطيم وتكسير أصنام صدام  تعادل يوم تحرير المسلمين مكة وتحطيم أصنام أبي سفيان  يوم خالد في تاريخ المسلمين وبداية مرحلة جديدة  في  مسيرة تاريخ  الحياة والإنسان  ومن الطبيعي إن تحرير العراق من  احتلال وعبودية آل صدام  وتحطيم أصنامه يوم خالد في تاريخ العراق وبداية مرحلة حديدة في تاريخ العراق.

  صحيح إن فتح مكة كان نصرا كبيرا للإسلام  وهزيمة منكرة لأعداء الإسلام الفئة الباغية   حتى أنها أي الفئة الباغية  بقيادة  آل سفيان قررت الإسراع عن إعلان استسلامها وليس إسلامها وأخذت تكيد للإسلام سرا  وفعلا تمكنت من اختطافه  وتفريغه من قيمه ومبادئه الإنسانية الحضارية  رحمة للعالمين الى دين للغزو والسبي والقتل الى الوحشية والجهل والظلام وهكذا شوهت صورة الإسلام ومنحت صورة غير صورته  وأعلنوا حرب إبادة ضد المسلمين المتمسكين والملتزمين بالإسلام وبقيمه الإنسانية الحضارية باسم الإسلام واستمرت هذه الحالة حتى الصحوة الإسلامية التي قادها الإمام الخميني  والتي جاءت تصديقا  لنبوءة  الرسول الكريم محمد   سينطلق الإسلام بصحوة جديدة  من بلاد  سلمان الفارسي   ستعدل مسيرة الإسلام بعد أن تنظفه من أدران وشوائب الفئة الباغية وكانت من مباركة الصحوة تحرير العراق  من  أنصار الفئة الباغية.

لا شك ان الطاغية الحقير صدام   لأول مرة يشعر بكره العراقيين له    وأدرك حجمه   وقيمته  وأنه لا شي  ومجرد نتنة قذرة   ومن الطبيعي أنه بكى  وحزن  واكتشف  حقيقة الذين كانوا حوله من عبيده وجحوشه وقال إنهم كانوا يخفون علي هذه الحقيقة  فكانوا  يكذبون  علي من  أجل  الحصول على المال   الحرام  لعنكم الله  وهاهم يهربون  بل الكثير منهم أخذوا الأموال   وسلموني بأيديهم الى المشنقة  .

  لا شك  إن  مشاهدة  الطاغية صدام  بأم عينيه كره الشعب العراقي وحقدهم عليه كما شاهد   أيضا   غدر عبيده الأراذل كيف هربوا وخذلوه وسلموه  وباعوه لقاء بعض المال  ونسوا الأموال التي  كان يصبها عليهم بغير حساب أموال الشعب العراقي الفقير الجائع  المريض  وهذا  هو الذل والحقارة  التي عاشها الطاغية  في الحياة وأي عذاب سيواجهه  في يوم الحساب.

لكن شعبنا  تصدى لصدام وعبيده وجحوشه  واعتبرهم وباء من أشد الأوبئة خطرا  لا يمكن إصلاحهم أبدا بل يتطلب قبرهم  الى الأبد كما  تقبر أي نتنة قذرة   وهذا واجب  ومهمة كل عراقي حر  وشريف  وأي تقصير او تردد  أو إهمال في   إنجاز  هذه المهمة  خيانة للوطن والشعب.

 

 

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك