الشيخ محمد الربيعي ||
السلام عليك يا صاحب الزمان المهدي الحجة بن الحسن ( عليه السلام ) ....
أترقب ظلك يطل على نوافذ قلبي ويمنحني الأمان أيها الموعود كم ليلةً مرت وأنا بين نجوم السماء والأرض، أقتفي النظر لعلي إليك أصل وأكحلُ ناظري، هبني ذلك اللقاء ..
طالت يا يوسف فاطمة، هل من لقاء؟ ، هل يلتقي الحبيب بحبيبه؟
طالت والمدامع تنهمر من شدة الشوق، متى تشرق شمسك لتنير القلوب؟ ، سأصلي نيابةً واقرأ لك عاشوراء، وأدعوك بعدها، كل صلوات الليل أيقظت سنواتي العجاف، متى أرى السبع اليانعات وأنحني فرحاً بالقدوم؟ ...
كلما أوجعت الإنسان سياط الظلم، وأرهقته عهود الجور والطغيان، وسلبت كرامته ظروف الفساد والانحراف.. شحّ بصره واشرأب عنقه تجاه الإمام المنقذ صاحب العصر والزمان.. وتوجه إليه من أعماق نفسه، وأطلق آهات الاستغاثة.. ورفع أنات الشكوى وآهات الألم.. يستعجل ظهور الإمام المنقذ..
وكلما شاهد المؤمن مظاهر الكفر والنفاق، ورأى تكاتف أنظمة الجور على سحق مبادئ الإسلام، وأزعجته معاملة الكبت والإرهاب التي يعيشها المؤمنون المخلصون في ظل سلطات الانحراف…
كلما حدث ذلك التجأ المؤمن إلى اللَّه يدعوه ويطلب إليه الإسراع في خروج أمل الإنسانية وإمام الحق صاحب العصر والزمان..
فتارة تكون آهات الاستغاثة على شكل دعاء يتوجه به المؤمن إلى ربه الحكيم جلّ وعلا لينجز وعده بإظهار دين الحق والعدل وخروج إمام العصر والزمن:
( اللهم إنا نشكو إليك فقد نبينا -صلواتك عليه وآله- وغيبة إمامنا، وكثرة عدونا، وقلة عددنا، وشدة الفتن بنا، وتظاهر الزمان علينا، فصلِّ على محمد وآله محمد، وأعنا على ذلك بفتح منك تعجله، وضرّ تكشفه، ونصر تعزه، وسلطان حق تظهره، ورحمة منك تجللناها، وعافية منك تلبسناها برحمتك يا ارحم الراحمين ) ).
وفي دعاء آخر تمتزج فيه مآسي الواقع بآمال المستقبل المشرق ويختلط فيه الطلب من اللَّه بالاستثارة المباشرة للإمام المنتظر..
( هل إليك يا بن أحمد سبيل فتلقى؟
هل يتصل يومنا منك بغده فنحظى؟
متى نرد مناهلك الروية فنروى؟
متى ننتجع من عذب مائك فقد طال الصدى؟
متى نغاديك ونراوحك فتقرّ منا عيوننا؟
متى ترانا ونراك وقد نشرت لواء النصر؟
أترانا نحف بك وأنت تؤم الملأ وقد ملأت الأرض عدلاً وأذقت أعداءك هواناً وعقاباً، وأبرت العتاة وجحدة الحق وقطعت دابر المتكبرين واجتثثت أصول الظالمين، ونحن نقول الحمد للّه رب العالمين…
اللهم أنت كشّاف الكرب والبلوى، وإليك أستعدي فعندك العدوى، وأنت رب الآخرة والأولى، فأغث يا غياث المستغيثين عبيدك المبتلى، وأره سيده يا شديد القوى، وأزل عنه به الأسى والجوى، وبرّد غليله يا من على العرش استوى، ومن إليه الرجعى والمنتهى.
اللهم ونحن عبيدك التائقون إلى وليك، المذكر بك وبنبيك خلقته لنا عصمة وملاذاً، وأقمته قواماً ومعاذاً وجعلته للمؤمنين منا إماماً، فبلغه منا تحية وسلاماً ) .
وتارة تنفجر أحاسيس الألم، في قلب المؤمن، فتتدفق في قنوات الشعر الحماسي المثير، الذي يتقاطر شوقاً وتلهفاً لظهور دولة العدل والأمان التي ينتقم اللَّه فيها من جبابرة الأرض، وطغاة التاريخ ويمن بها على المستضعفين والمحرومين والمؤمنين، فهذا أحدهم يقول:
( يا صاحب العصر أدركنا فليس لنا وردٌ هنيءٌ ولا عــيش لنا رغــــــــد
طالت علينا ليالي الانتظـــار فهـــــل يا بن الزكي لليل الانتظـــــار غـــد؟
فاكحل بطلعتك الغـــــرا منا مقــــلاً يكاد يأتي على إنسانهـــــا الرمـــــد
ها نحن مرمى لنبل النائــــبات وهل يغني اصطبار وهي من درعة الزرد
كم ذا يؤلف شمل الظالمـــين لكـــــم وشملكــم بـــــيدي أعـــــدائك بـــــدد
فانهض فدتك بقايا أنـــــفس ظــفرت بها النوائب لما خـــــانها الجـــلد
وهذا آخر يستغيث الإمام المهدي ويستحثه الخروج باسم العدالة والدين والإنسانية فقد حزّ في قلبه أن يتحكم في مصير الشعوب مجموعة من الخمارين الذين سلبوا حرية رعاياهم وكرامتهم:
( يا صاحب العصر أترضى رحى عصارة الخمــــر عــلينــــا تــــدار
قد ذهب العدل وركــن الــهــــــدى قد هدّ والجــــور على الدين جـــار
أغث رعــــاك اللَّه من نــــاصـــــر رعيةً ضاق عليهــــا الــــقــــفــــار
فهاك قلبهــا قــلــــــــوب الــــورى إذا بهــا الــــوجــد مــن الانتــظــار
متى تسل البيـــض من غـــمدهــــا وتشرع السمر وتحمى الذمار)
اليس هذا لسان حالكم جميعا
عذرا يامولاي اذا اسانا اليك ولكن يامولاي علمك بحالنا يغنيك عن سؤالنا فقد بلغت الروح التراقي
اللهم ثبتنا على طاعتك ومحبتك
🔸يا ابا صالح المهدي ادركني🔸
اللهم احفظ الاسلام و اهله
اللهم احفظ العراق وشعبه
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha