المقالات

"ذَكِر إن نفعت الذكرى"

1065 2023-05-10

قاسم ال ماضي ||

 

ربما لو اننا تحدثنا إلى احفادنا عن قصص الأم العراقية والعراقيين سيتهموننا بالمبالغة أو إنهم سيُسمونهُ "الزمن الجميل" مثلما يتحدث اليوم شبابنا عن هذا المصطلح... الذي لم يكن جميلاً أبداً.

 ولا أريد أن أتحدث عن هذا الأمر، .. بدايةً بالمعاناة والمساوئ التي فتحنا اعيننا عليها و كانت أطول من اعمارنا و استهلكت أعمار احبابنا ونحن لاحقون لهم.

 ولكن فترة قريبة جداً بعد ٢٠٠٣ .. بعد سقوط الصنم حين بقي العراق لا سلطان ولا حاكم وأصبح منحةً للاحتلال الهمجي من جراء حماقات نظام البعث الصدامي بمباركة العربان.. أصبح كل شيء مباح وكل الديون تصفى وكان الوضع اشبه بنار صغيرة قرب انهار من البانزين و شبح الحرب الاهلية مثل وليد يعد الأيام لخروجه ..

 فكفانا الله شرها بحكم حكماء النجف العلوية ولكن دُفِعَ ثمن تداعيات هذه المرحلة من دماء شبابنا...

 ثم منحة .. بعد أزمة وأزمة .. بعد شدة وشدة حتى اصبحنا من كثرة ما مر علينا من مِحن من كيد العدو وصمت الصديق وتآمر الأخ القريب-البعيد، نعرف أيها كان قبل الأخرى. أزمة تولد أزمات أمنية، اقتصادية، سياسية والبعض منها كان أخلاقية .. عصيان و تظاهرات في كل مكان... وإلى أن خرج الغدر من جحر الشيطان بثوب الدين الداعشي فكانت الفتوى واستجابة الشعب وكان الحشد... وهكذا تخطينا يد الشيطان، بالفتوى والشعب والحشد.. وتشكلت حكومات شابها الفساد والترهل وكان هناك حكومات تسيير أعمال وبعض عرقلة الأعمال ونهب الأموال وبعد "التيه والتيهان" وبدأنا لأول مره نرى بعض البعض من صوت الدولة والبعض البعض من الخدمات وربما بدأنا نحلم بوطن لأولادنا ولم نصدق اننا وصلنا إلى مرحلة تقترب بنا إلى "الإستقرار"... وأُستأنفت مطابخ السياسة والرياسة بتراكيبها المشؤمة من اطماع في السلطة والمزيد والمزيد... من شهوة  المال وشهوة النفوذ والتنازع على المكاسب، بل ربما إنفراد بعض الأطراف بجزء من المكاسب وكأننا لم نكن بالأمس نلتمس الحياة أو نلتقط الانفاس في بحر الفتن او كنا خارج تلك الحسابات او أن ما مر بنا كان عبارة عن فلم رعب نسيت ان أُنهيه.

وختامًا أقول: اتقوا الله فينا يا من ملكتو زمام امورنا… ..

العدو ما زال متربص والشامت يتحيل الفرص وكما قال المثل: ليس كل مرة تسلم الجرة واللبيب بالاشارة يفهم...

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك