المقالات

بين الحقّ و حالة التّــوازن


الشيخ محمد الربيعي ||


سنتطرق الى اهم الخصال التي يجب توفرها بالعموم و القادة و من هو عامل في السياسية و العمل الرسالي بالخصوص ، و هذه الخصلة مما ذكرها الرسول الخاتم محمد ( ص ) رسول البشرية و قائدها نحو السلام والامان ، حيث اشار ( ص )   : 

 ( و إذا غضب لم يخرجه الغضب عن الحقّ )

 قد تختلف مع شخصٍ أو تعاديه ، و عادةً ، و بحسب ذهنيَّتنا ، فإنّنا إذا غضبنا على شخص ، فلا نقبل أن نقول فيه كلمة حقّ ، بل ننزله إلى أسفل الأرضين .

 يجب أن نتوازن في الغضب ، و -التوازن هو أن تضع غضبك في جانب ، ونظرتك إلى قيمته و موقعه و إمكانيّاته في جانبٍ آخر - ، و الله تعالى يحدِّثنا عن هذه الفكرة في كتابه الكريم الدستور العظيم ، و لكن القليل منّا من يفتح عقله و قلبه للقرآن ، يقول تعالى: [ وَ لاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ] ، بحيث لا تمنعك العلاقة السّلبيَّة مع الآخر من أن تعدل بالكلمة و الحقوق .

فأولى ممن هو داخل ضمن دائرة الاسلام و الايمان ، ان يكون ممن تحلى بهذه الخصلة ، التي هي من اهم ادوات بناء ذات متحكمة بافكارها ، و ردود افعالها ، فيجب ان لا يكون الغضب لدى القائد ، لدى السياسي ، لدى العامل بالمجتمع الرسالي ، سببا و مبررا عدم قول الحكم العادل  بالتقييم ، او التصويت ، او الانتخاب ، او اي مشروع اشتركت فيه الاراء ، ممن يكون هناك غضبا صادر ، بل يجب وضع الغضب على جانب ، واعطاء التقييم او تصويت حقة فيمن كان غضبي منه ، و تشجيع على بقاء و صمود كلمة الحق ، مراعاة للمصلحة العامة

نسال الله حفظ الاسلام و شعبه

نسال الله حفظ العراق و شعبه

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك