المقالات

الدولار بين التجارة المشروعة والمضاربة الممنوعة!؟


عمر الناصر ||

 

ماذا اقول لجدتي التي وافاها الاجل ولم يحالفها الحظ لرؤية شكل الدولار ، وماذا اقول لابي الذي لم يوَفَقْ لملامسة صورة المحروس جورج واشنطن او لينكولن المطبوعة على هذه الورقة الملعونة، الذي يعتقد الكثير من الناس بأن رائحتها اطيب من رائحة المسك وافخر من روائح العطور الفرنسية،حتى وان كانت متهرئة وممزقة كونها تجعل من يمتلكها يشعر بالقوة والثقة بالنفس وقادراً على التفكير براحة واسترخاء كأنه خارج التغطية بالمطلق والقياس مع الفارق، وربما ستصنف هذه الورقة ذات يوم من المسكرات او احدى العقاقير والمؤثرات العقلية،كونها اصبحت من العملات التي تحدد منسوب ارتفاع او انخفاض طبيعة الاستقرار النفسي للمجتمعات وتؤرق تفكير الكثير من الحكومات .

الارهاب وتخريب الاقتصاد وجهان لعملة واحدة،ينبغي ان يندرجا ضمن نفس المادة القانونية الموجودة في قانون العقوبات ، ومن لايدرك خطورة هذا الموضوع واهمية الحفاظ على مكانة العملة العراقية فعليه ان يراجع طبيب عيون . الدينار سيادة واعلاء قيمته مهمة وطنية وشرعية واخلاقية ، وهو بمثابة سلاح نوعي ونهراً ثالثاً يدعم الاستقرار وإعادة الإعمار ويطوّر مشاريع التنمية المستدامة الذي نحارب به لقطع الطريق امام المستغلين وتجار الازمات، ولا يمكن الذهاب لهذا المفهوم إذا لم نحقق هدف رفع منسوب الوعي والمواطنة ونشر ثقافة الشعور العالي بالمسؤولية من قبل الأيادي الشعبية تجاه اهم القضايا الوطنية المصيرية الحساسة ،لكي تساهم بشكل عملي برفع قيمة الدينار من خلال الوصول لأول الاهداف الاستراتيجية وجعل ثقافة التعامل المالي في السوق بالعملة الوطنية فقط بدلاً من ثقافة التعامل بالدولار.

لابد من تظافر جميع الجهود ومنها تبني البرلمان لمهمة الدفاع عن العملية الوطنية من خلال ادخال مواد دستورية وتشريعات وقوانين جديدة وصارمة تستند عليها جميع اجهزة انفاذ القانون ، ولابد من وقوف الاعلام الوطني بكافة اشكاله لتحقيق هذا الهدف النبيل والسامي الذي يدك ركائز كونكريتية في اعماق اسس اقتصاد الدولة العراقية، كمرحلة اولى للوصول الى موضوع مكافحة الفساد وبناء دولة المؤسسات وتحقيق تطلعات الحكم الرشيد ، الذي له القدرة على شل حركة كل من يراهن على بقاء العراق ضمن المراتب الاولى في مؤشر مدركات الفساد.

ان عملية التمرد من قبل بعض الجهات على القوانين والانظمة واستمرارها بتغليب الميول الشخصية فوق المصلحة الوطنية وحياة المواطن، والمساهمة بتخريب العملة العراقية والاقتصاد الوطني يعد اعلان حالة حرب على الشعب والدولة ، ومحاولة لتقويض الجهود الرامية لتعزيز مكانة الدينار العراقي ومنع تدهوره كما حدث مع بعض الدول في المنطقة ، لذلك أصبحنا جميعاً باختبار حقيقي أمام عدم تغوّل الدولار  الذي كان له دور كبير في تنامي ظاهرة الفساد وتجارة المخدرات وتهريب النفط .

 

انتهى …

 

خارج النص / اجهزة انفاذ القانون حققت مراحل متقدمة من مهمة الردع الاستباقي .

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك