عباس الاعرجي ||
طلب مني أن أكتب مقالاً ، أشجب وأندد وأعترض ، على ما أقدمت عليه الاردن مؤخراً بسماحها لحزب البعث بممارسة نشاطه السياسي .
في البداية رفضت الطلب ، لاني أجد شيئاً ما ، وراء قوة هذه الوقاحة ، ولكن لا أعرف سببها ، فالبلد الذي يملك مساحة أكبر ، ونفوس أكثر ، وثروات أوفر .
تخيفه مملكة تعيش على فتات موائده وبيدها الكاك ، فما بالي وأنا الانسان الاوحدي ، إنه لأمر عجاب حقاً .
ومما لا ريب فيه ، أن المراقب المنصف ، يعطيني الاحقية والمعذورية في توجسي هذا .
لاسيما وأنني على دراية تامة ، بأن ملكهم ليس مجنوناً أو مصاباً بالزهايمر ، ويعلم بهذه التفاصيل أكثر مني ومن الآخرين .
إذن لابد من أن هناك سراً وراء الكواليس ، تجعل رواد المقاومة تخشى المنازلة يوم إصطكاك الاسنة .
لقد أعيتني السبل وطرق التحقيقات الجنائية واقعاً ، لمعرفة أسرار خشية الاسود من إفتراس هذه الكلاب السائبة ، وعليه فإن جهلي بهذا السر هو الذي جعلني أعيش الصدمة الى الآن .
ومن الجدير بالذكر ، فإن ذكري لغلق الكاك لعله يعتبر من أوهن الاجراءات التي ينبغي أن تتخذ ، وإلا هناك الكثير الكثير من الخطوات الرادعة التي تجعله يتراجع عن قراره ، ويأتي صاغراً معتذراً عن سوء الادب ونكران النعمة .
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha