مانع الزاملي ||
روح الله الموسوي الخميني ، هذا الاسم الذي يختفي وراءه ، كل الاصرار والجهاد والتحدي ، والانسانية ، ظهر ثائرا وقاد زاهدا ، وكان يملك جاذبية لايضاهيها غير جاذبية الائمة عليهم السلام في زهده وعيشه وانا تشرفت في زيارة بيته وكذلك التجوال في حسينية جمران بعد رحيله ، مع وفد رسمي والله دهشت من تواضع الدار والمكتب والحسينية التي اسماها الاعداء قصرا ، كل الذي التقوه ، مؤمنين او علمانيين، تحدثوا بنسق واحد ، بقولهم انه يأخذ بمجامع القلوب ، عندما تصدى لأقوى طاغوت واقدم عائلة حاكمة ، عائلة الشاهنشاه ، سخر الذين لايعلمون تعلقه بالسماء منه، حتى قال احدهم له وهو في باريس أبان اشتعال المواجهة بين الشباب المؤمن بقيادته بالسؤال التالي ( الان نسمع مدفعية روح الله ، اذن اين قواتك التي تغير على الارض ) فأجاب رحمه الله، انهم في بطون امهاتهم ، انها نظرة الثاقب البصر والبصيرة، في بطون امهاتهم يعني الجيل الذي لم تلوثه مفاسد الحضارة المزيفة ، وفعلا حصل ما قاله ، فلقد انبثقت طلائع حزب الله وانخرطت في القوات الشعبية واللجان الثورية ! والحرس الثوري ، وكل هذه الطبقات الرائدة كانت جنود روح الله ، واعترف العالم جميعا الصديق والعدو ، بعظمة القائد وما يملكه من قوة تأثير على النفوس التواقة للتغيير والتصدي ، وكل الذين عرفوه اصروا على انه مشروع تغيير واقتداء وليس انشودة للذكريات ، من اراد ان يتذكر روح الله عليه ان يتمسك بنهجه اولا ، على الاقل بمقدار الاستطاعة ! وليس من اتباع روح الله من هادن ظالما ، او ارتكب محرما وغنم فسادا ، فروح الله منهاج عمل ، وفكر تغيير على الارض ،وعلينا نحن الذين نراه رمزنا وقدوتنا وامامنا ، ان لانكون عليه شينا! لان الامام الصادق عليه السلام يخاطب اتباعه قائلا( كون لنا زينا ولاتكون علينا شينا) وكم هم الذين اصبحوا شينا ومفتاحا للاساءة لأهل بيت النبوة عليهم صلوات الله وسلامه ، روح الله انشودة خلود ينبغي ان تلامس الواقع لتغييره ، رحل حميدا دون حسابات في البنوك ، ولم يجني من الدنيا لادينار ولادرهم ولاصفقاات سرية ، هنا موضوع الاقتداء يامن تدعون انكم اتباعه ، فالحذر ان يكون خصيمكم يوم الحساب ان خالفتم نهجه الشريف ، فسلام عليه ابدا وحشرنا الله في زمرته وجمع بيننا وبين اجداده الكرام
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha