منهل عبد الأمير المرشدي ||
اصبع على الجرح ..
كان اعتماد الديمقراطية التوافقية وفق ما اراده الأمريكان في نظام برلماني على إساس طائفي بل وحتى تثبيت كلمة (مكونات)على الشعب العراقي في الدستور هو نقطة الشروع في بناء دولة اللادولة وغياب مركزية القيادة ووحدة القرار مما ادى بنا الى ما آل اليه الحال من عشوائية الدولة العميقة وتزاحم الزعامات وكثرة القيادات بين العرب الشيعة والعرب السنّة والأكراد .
مشكلة التنافر او الإختلاف بين الشيعة والسنة لم تعد عقيمة الحل رغم ما تبنّاه الكثير من ساسة السنة من تنظيمات ارهابية ( القاعدة وداعش وغيرها ) دمرت وفجّرت وقتلت مئات الآلاف من الأبرياء في الوسط والجنوب بعدما صار معلوما ان ارتباط القيادات السنية في الولاء الى مجموعة الأنظمة الحاكمة والداعمة لها في السعودية او قطر او الإمارات او تركيا فيما ترتبط اغلب القوى السياسية الشيعية بإيران لذلك نجد ان التحسن الذي طرأ في العلاقات الدولية بين الجمهورية الإسلامية والمنظومة العربية وتركيا اضفى بافرازاته الإيجابية على العلاقات السنية الشيعية في العملية السياسية في العراق . المشكلة كل المشكلة ولّب العلة والمعضلة الأكبر تكمن في الأكراد .
الأكراد فيما بينهم بجناحي القوة ما بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني والإتحاد الوطني حيث كانا سبب الخراب وعدم الإستقرار في الإقليم او العراق . المرجعية السياسية والولاء للحزب الديموقراطي بزعامة مسعود البره زاني يرنبط بشكل مباشر في كيان دولة إسرائيل تمتد الى إرث مخابراتي ايام ملا مصطفى والد مسعود اضافة الى ما يتلقاه من دعم مباشر من الدوائر الأمريكية والبريطانية . ربما يشاطره الإتحاد الوطني بعض هذه العلاقات الا انه منفتح بعلاقات دولية مع روسيا والصين بحكم الإيدولوجية الفكرية للحزب الذي ينتمي للمنظومة الإشتراكية . من هنا صار بالإمكان ان نستشف الحقيقة الأكبر في سبب عدم استقرار العراق وعدم اكتمال بناء الدولة وافتقاد السيادة تتلخص في الحزب الديموقراطي بزعامة البره زاني .
مسعود البره زاني المولود في مدينة مهاباد بإيران سنة 1946 حيث تزامنت ولادته مع يوم تأسيس الحزب الديمقراطي الكردستاني وإقامة جمهورية مهاباد الكردية في إيران التي لم تدم سوى اشهر معدودة لتنهار إثر اسقاطها بضربات القوات العسكرية الإيرانية في العام 1947 مما اضطر عائلة الباره زاني مع مجاميع من بيشمركة الكرد الإيرانيين وعوائلهم للنزوح إلى شمال العراق فرفضتهم حكومة المملكة العراقية حينذاك وابعدتهم إلى وسط وجنوب العراق ولا سيما مدينتي بغداد والبصرة لكن الملا مصطفى الباره زاني والد مسعود اعلن العصيان والثورة وهرب الى الاتحاد السوفيتي وتواصل مع الموساد الصهيوني حتى عاد لشمال العراق بعد قيام ثورة 14 تموز 1958بزعامة عبد الكريم قاسم . هذا المسعود الكوردي الإيراني الأصل العميل الصهيوني بإمتياز أمسى اليوم كل شيء في دولة اللاشيء . يبيع النفط العراقي بأبخس الأثمان علنا لإسرائيل .
جعل اربيل اكبر مقرا للموساد والشركات الإسرائلية في المنطقة . تعاون مع داعش ونسّق مع قياداتها واتفق مع الرئيس التركي اوردغان على بيع النفط العراقي له بعشرين % من سعر السوق ولمدة 25 سنة قادمة . دولة البره زاني في اربيل لا يدخلها جندي او شرطي عراقي ولا مواطن اي عراقي من دون ان يدفع الفيزا وهي مركزا لإيواء اعداء العملية السياسية اعلاما وساسة وعملاء وجواسيس . مسعود الذي قاد استفتاء الإنفصال ونجله مسرور الذي يتبرأ من عراقيته وهو الصادق في ذلك صاروا يملكون كل شيء ويفعلون كل شيء ولا شيء على الإطلاق يقف بوجههم بل ان ساسة العراق سنة وشيعة يتملقون اليهم ويخشون منهم !!
النائب الكوردية سروة عبد الواحد تقول ان عائلة البره زاني تصرف شهريا عشرين مليون دولار على وسائل الاعلام وابواق التملق والمواقع لتحسين صورتهم فيما يؤكد النائب عدي العوادي ان سبب تأخير النوازنة الدائم هم عائلة البره زاني وان الحزب الديموقراطي يعرضون الان على سبعة نواب في اللجنة المالية في البرلمان الفلل والشقق والجكسارات والاموال مقابل سحب مقترح الآطار التنسيقي بإلزام الإقليم بدفع ايرادات النفط الى بغداد .
بقي ان انقل لكم اخر مهزلة سخيفة من سخافات الدولة الكاكوية وهي ما تم قبل ايام بحفل تكريم الطلبة العشرة الأوائل في الجامعة الأمريكية في اربيل حيث تم رعاية الحفل من الزعيم مسعود البره زاني وقام رئيس الإقليم مسرور البره زاني بتوزيع الشهادات والهدايا عليهم اما الطلبة الأوائل ومن عظيم الصدف وجميل القرف ومهزلة الخرافة والترف فهم كل من : × بيمين مسرور البره زاني , × ياسمين مسرور البره زاني . × جوليا منصور مسعود البره زاني . × لامي سهاد مصطفى البره زاني . × سوار عبد السلام البره زاني . × دانا زاهر شرو البره زاني . × ساسان حمد البره زاني . × ميلاد رزكار البره زاني .
وقد تشرف حفل التكريم بحضور رئيس وزراء الإقليم نيجرفان البره زاني وكان قد ابتدأ حفل التكريم بالنشيد الوطني الكوردستاني للاقليم الذي يمجد بطولات ملا مصطفى البره زاني كما تم قراءة رسالة تهنئة خاصة من زعيم الحزب الديمقراطي الكردساني مسعود البره زاني .
صدقوني انني أشعر بالاحراج والخجل من هذا الذي اكتبه لكنها الحقيقة المحرجة والواقع المخجل .
اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه .
(صرنا مسخرة) ..
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha