المقالات

عندما تتقافز القرود طربا !!


قاسم سلمان العبودي ||

 

ما أن هبطت طائرة الأمير القطري تميم بن حمد  أرض مطار بغداد الدولي حتى تهافت رؤوساء الكتل السياسية ( السنية ) مرحبة بقدوم عراب العملية السياسية العراقية بطيفها ( السني ) المشارك في قيادة أدارة الدولة العراقية . ظاهر الزيارة توقيع بعض الاتفاقيات الاقتصادية بين العراق وقطر والتي كان أنبوب الغاز القطري الممتد الى تركيا ، عبر الأراضي العراقية كبديل للغاز الروسي الى أوروبا  ، العنوان الأبرز لتلك الزيارة . 

أذا كانت زيارة بن حمد أقتصادية فما الداعي الى وجود بعض الوجوه ( السنية ) في تلك الزيارة ؟ وخصوصاً تلك القيادات التي عليها من الاشكاليات ما يجعلها في دائرة الأتهام ، قبل دائرة الشك ! بنظرة تحليلية بسيطة نرى أن اتفاقاً قد جرى بين قيادات الصف الاول للاحزاب السنية مع أمير قطر للضغط على قيادات المنظومة السياسية الشيعية في أدارة الدولة للتخلي عن منطقة جرف النصر ، وذلك لتلميع صورة خميس الخنجر الذي وعد قواعده ( السنية ) بالصلاة في جرف النصر صباح العيد ! وربما كان الخنجر يقصد عيد الاضحى وليس عيد الفطر.

رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي هو الآخر كان متواجداً في تلك الزيارة التي حملت أكثر من رسالة في وقت واحد . فا بالاضافة الى جرف النصر ( الخنجري ) أضيف ملف الحلبوسي وصراعه السياسي مع القوى السنية في محافظة الأنبار وصلاح الدين ونينوى باعتبار أن زعامته للمكون السني محل اشكال وخلاف مع إبناء جلدته في العراق ، فوجود أمير قطر داعم ومبارك للحلبوسي بالمضي قدماً في زعامته للمكون فيها أكثر من علامة استفهام  ، وعلى رئيس البرلمان بيان ذلك للرأي العام العراقي عموماً ، والسني على وجه الخصوص .

كنا نتمنى ان يكون لقاء القيادات السنية مع أمير قطر لتذكيره بأن الجانب التركي يسلب حق الشعب العراقي في نهري دجلة والفرات التي قطعتهما الحكومة التركية بغير وجه حق . وكنا نتمنى تغليب المصالح الوطنية على المصالح الفئوية الضيقة والحزبية التي لا تخدم الشعب . فضلاً عما ذُكر ، ألا يعتبر ذلك تخادم مع دولة أجنبية ؟ ألا يعتبر ذلك تدخلاً في الشؤون الداخلية للدولة العراقية وقدحاً بالسيادة الوطنية ؟  نرى بان على السيد رئيس الجمهورية ( حامي ) الدستور أن يتدخل . وعلى رئيس الوزراء أن لا يغفل عن ذلك . كما أن القضاء العراقي النزيه يجب أن يقول كلمته في ظل هذه المتغيرات ( السنية ) عبر قياداتها التي تعتمد على الخارج حتى في أبسط خلافاتها الداخلية .

ولا ننسى الرحلات المكوكية التي قام بها رئيس البرلمان الى أنقرة والرياض وطهران من أجل ترسيخ مفهوم الزعامة السنية بشقيها السياسي والاجتماعي والتي لاقت رفضاً كبيرًا من لدن المواطن السني الرافض للهيمنة ( الحلبوسية  ) على زعامة المكون السني . لدى خميس الخنجر ومحمد الحلبوسي أكثر من ملف خارجي وربما لتلك الملفات تداعيات خطرة على العملية السياسية العراقية وخصوصاً هناك نفس بغيض يمهد لعودة حزب البعث المقبور لدى بعض العواصم العربية ، وبعض الأدوات الداخلية التي تروج لذلك . على الجميع تحمل مسؤولياتهم الوطنية والدستورية بحماية الوطن والمواطن من التخادم مع الدول الأجنبية تحت مسميات الاتفاقيات الاقتصادية وغيرها .

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك