منهل عبد الأمير المرشدي ||
إصبع على الجرح ..
بعد إن هدأت النفوس وتسرب الزفير المحبوس واسترخى المتشنجون وتثاءب النائمون وبين حملات التبشير المدعوم بعودة البعث المأزوم واستثمار مجاهدة النكاح رغد وريثة البعث المباح لمساحة الظلام ما قبل الصباح فبشّرت بعودة جثّة القائد التلفان فزغردّ قوم لوط في عمان وتراقص لها (الغمّان) وتلك الفاس وهذي الجرة وإيران برّه برّه .
قد لا يبدو الحديث عن ما حصل في مبارة منتخبات (الشبان) بين العراق وإيران من إساءة وسب وشتم للإيرانين امرا جديدا بإعتباره مكررا لما حصل في وباء تشرين لكن استثمار العقل الجمعي لآلاف من الجماهير هو ما يدعو للريبة والحذر مما يخطط له أبناء الرفيقات وزنادقة الموبقات . بداية نحن نبرئ كل شبابنا الواعي وابناءنا الغيارى بما فيهم بعض الذين صفقوا ورددوا لكنهم تفاجئوا وضاع صوتهم مثل ( ..... ) بسوق الصفافير , فالغالب الأعم من ابناءنا الحاضرين في ملعب المدينة هم ابناء تلك العوائل الشريفة التي اعطت دماء زكية في مواجهة طاغوت البعث المقبور فهم اما من مدينة الصدر او مدينة الشعلة او الحرية وغيرها من أحياءنا الشعبية فهم ابناء ابطال التحدي للدكتاتور في زمن الشهيد السعيد السيد محمد صادق الصدر الذي صرخ بأعلى صوته كلا كلا للطاغوت كلا كلا دكتاتور .
لا يختلف اثنان من ذوي العقل والبصيرة على حالة العداء بين ايران وأمريكا التي ابتدأت منذ اول يوم لتفجير الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني رحمة الله عليه . فما الذي جمع بين ايران الإسلام وامريكا الشذوذ في شتيمة واحدة . ربما هي محاولة غبية من بعثي مأسور بالإحساس بالهزيمة . ما بيننا وبين إيران غير الذي بيننا وبين أمريكا الأنجاس .
أمريكا التي جاءت بصدام والزمته باعلان الحرب ثمان سنين مع الجارة ايران ودعمته عسكريا ولوجستيا ومن ثم أقنعته بالتورط بغزو الكويت لتنقلب عليه وتهينه وتذّله وتأتي من بعد آلاف الكيلومترات لتحتل العراق وتدمر جيش العراق واسلحة العراق واقتصاد العراق وتنهي اكذوبة القائد الضرورة بحفرة تحت الأرض في احقر صورة لكل (القواويد الضروريين) عبر التأريخ .
إيران التي رغم حرب الثمان سنين التي دمر بها صدام كل شيء فيها مع مئات الآلاف من الضحايا من ابناء البلدين الجارين المسلمين تناست ووقفت معنا أيام حصار امريكا على العراق عكس كل الأعراب وفتحت حدودها لمساعدة الشعب العراقي وحين جد الجد وتهددت بغداد بالسقوط على ايدي عصابات داعش المصنعّة امريكيا ورفضت امريكا حتى تزويدنا بقطعة سلاح واحدة بشهادة السيد حاكم الزاملي رئيس اللجنة الأمنية في البرلمان حينها كان السلاح الإيراني هو المنقذ بعد فتوى سماحة السيد السيستاني والمستشارين الإيرانيين في الخط الأول قبل العراقيين واختلطت دماء خيرة قادتها شهداء على ارض العراق كالجنرال سلي _ ما ني مع الشهيد المه _ن دس . فأين هذا من ذاك يا ايها العقلاء ان كنتم عقلاء ؟؟؟
شي ما يشبه شي ... انا اعلم انه ليس هناك حالة عداء بين الشعبين العراقي والأيراني فقد رأيناهم وسوف نراهم في كل اربعينية للإمام الحسين عليهم السلام في بيوتنا اخوة احبة شرفاء طاهرين حسينين يعشقوا الحسين ويعلمون عن اهل البيت عليهم السلام اكثر مما نعلم حتى صار لنا منهم احبة يستقبلوننا في بيوتهم حين نزور الإمام الرضا عليه السلام وهذا ما اشعل نار الحقد في دهاليز البعث المقبور وآلوهابية النتنة فكان لهم همج رعاع ينعقون مع كل ناعق ويميلون حيث تميل الريح .
نقول لكل احباب الحسين ممن أخطأ في وسط الضجيج وكان صيحة مسترسلة بشتم إيران لقد رأينا الفريق الإيراني وكادره التدريبي بعد المباراة في صورة تجمعهم بين الحرمين في كربلاء وهم يؤدون زيارة الإمام الحسين عليه السلام فماذا ستقولون يا احباب الحسين غدا للحسين وقد شتمتم شعبا يحب الحسين وهل ترضون ان تتساون امام الله في يوم الحساب انتم وارباب الشذوذ من عملاء امريكا وزبانية البعث المقبور .
بقي ان نقول إن مشاركة إيران في البطولة غير المعترف بها دوليا جاءت تلبية لطلب من الإتحاد العراقي بعد انسحاب السعودية وقطر فإيران غادرت اتحاد غرب اسيا الى وسط آسيا وهم متفضلون علينا فهل هذا جزاء الإحسان وهل ينتمي كل ما حصل بشيء من الروح الرياضية أوالأخلاق العربية في إكرام الضيف فهل غدونا مصداق الكرام ام مصداق اللئام . ؟؟؟
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha