المقالات

لابد من فهم التغيرات الاقليمية


 نعيم الهاشمي الخفاجي ||

 

اعتدنا بالشرق الأوسط أن نتأثر في التغيرات الاقليمية، أكثر أمة عاشت تحت حكم الاعداء وتسلطهم، هم العرب، واعتاد قادة العرب عبر تاريخهم أن يتعاونون مع القوى المحتلة بروح رياضية، ربما الكابتن عدنان درجال عندما  حدث له خلاف مع الكابتن يونس محمود تجاوز القيم والروح الرياضية التي يؤمن بها، وانهال ضربا بالورود على رأس زميله الكابتن يونس محمود حسب ماتناقلته المواقع الخبرية.

قبل نزول شريعة الإسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم، كان لدى العرب دولتين( المناذرة، والغساسنة)، المناذرة بالعراق عاصمتها مدينة الحيرة في النجف الاشرف، والغساسنة عاصمتها حوران في محافظة درعا السورية، المناذريون مدعومون من الفرس، والغساسانيون مدعومون من الرومان، لذلك اي تغير اقليمي يطرأ على العلاقات الفارسية الرومانية تنعكس سلبا أو ايجابا على العرب، إذا سائت العلاقة مابين الفرس والرومان يتقاتل عبيدهم العرب وتسفك دماؤهم، وإذا تقارب الرومان والفرس يتقارب العرب من المناذريون والغساسانيون.

لذلك التغيرات الاقليمية والدولية تنقلب بالايجاب او بالسلب على الوضع العراقي، بظل وجود صراعات محاور دولية بين الدول العظمى الخمسة وادواتهم من دول الاقليم العربي، لذلك يكون تأثير مباشر أو غير مباشر على مجمل العلاقات، بل حتى  ظاهرة التطرف الديني مرتبطة بالعلاقات الدولية، بروز أمريكا كمصدر اول للبترول والغاز بالعالم أدى ذلك لتراجع أهمية البترول العربي للخليج والشرق الاوسط،وبقيت الصين والهند مستورد للنفط الخليجي والشرق أوسطي، لذلك من مصلحة الصين وجود علاقات ودية بين دول الخليج وإيران.

العلاقات السعودية الايرانية متأثرة بالضغط واشنطن على الرياض، وخلق   ظاهرة التطرف الديني، لذلك تحتاج الأحزاب السياسية الحاكمة والقوى الشيعية العراقية الفاعلة والمهمة في الساحة العراقية بشكل خاص،  على فهم ومعرفة  التحديات التي تواجه الوضع العراقي وتوحيد الخطاب السياسي لمواجهة التحديات الداخلية التي تحاك ضد ابناء المكون الشيعي بدعم من قوى طائفية تكفيرية تمتهن أسلوب دفع الرشاوي ومستفيدة من الصراع حول دعم قضية الشعب الفلسطيني، على قادة الاحزاب الشيعية العراقية سماع كلمات التحذير من الكتاب والصحفيين الشرفاء الذين لديهم خبرة وتجارب سابقة في العمل في المعارضة العراقية السابقة، والذين تم تهميشهم وتقريب فئات غبية وجاهلة وساذجة للعمل بصفة مستشارين يقدم هؤلاء الجهلة الذين تم تقريبهم وتوظيفهم بصفة مستشارين في تقديم تحليلات وتقارير  غير دقيقة بعيدة كل البعد عن الواقع الحقيقي في  الشأن العراقي والدولي، ابناء المكون الشيعي هم  الخاسر الأكبر بسبب الصراعات الشيعية الشيعية ووجود مستشارين جهلة وسذج، والخطر الحقيقي يهدد الجميع  ولن يستثني أحداً إذا وقعت الكارثة 

لاسامح الله، إلى متى تتكرر نفس الاخطاء، من المؤسف لدينا مستشارين بكثرة وفي  مستويات متردية، هدفهم الأول والأخير الحصول  على  رواتب عالية، بل هناك من لايملك مقومات أن يكون موظف بسيط وليس مستشار.

عندما نقرأ تغريدات وكتابات أنصار القوى المتخاصمة نقرأ كلمات ونسمع تحليلات خطرها كالرصاصات  بل أشد وطأه أحياناً ، خاصة إذا غلفت بالعداء ، فالعداء يعمي العيون ويلوي عنق الحقيقة ويتم تحويل النقد الى سلاح هدام يستخدم  للنيل من الخصوم ، وليس لهدف نبيل ، وقد تكون كالحق الذي أريد  به باطل.

في الختام أملنا من ساستنا واخواننا ورفاق دربنا الكرام تقديم مصلحة المواطنين على حساب المصالح الشخصية، كلنا في خطر.

 

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

28/6/2023

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك