المقالات

ما هو المبرر للعداء مع إيران ؟؟

1873 2023-07-03

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

إصبع على الجرح ..

 

في رسائل اتلقاها عبر وسائل التواصل من صديق لي معه علاقة مودة قديمة وهو ممن  يحسبون على التيار الصدري ويتبنى جميع آراء التيار السياسية واغلب الرسائل التي اتلقاها منه تحمل النفس العدائي لإيران . ولأنني احترمه واعتز بصداقته بعثت له هذه الرسالة وانشرها ليقرأها الجميع ..

السلام عليكم اخي العزيز ..

 ماهذا النفس العدائي للجمهورية الإسلامية؟؟!!

 ماهي المبررات المقنعة له عقليا واخلاقيا ودينيا ومنطقيا . هناك حقائق يعلمها الله ونعلمها نحن وتعلمونها انتم . لا اريد ان ابدأها من الصفر لأنها كثيرة وطويلة من حيث ما كلفت امريكا والغرب المقبور صدام والبعث الهدام على شن الحرب لثمان سنين على ايران الإسلام بعد اسقاط الشاه بثورة الشعب الإيراني بقيادة الإمام الخميني رحمة الله عليه ولا ننسى البذخ العروبي دعما لصدام ...

  سقط صدام بإحتلال امريكا للعراق بتأييد الأعراب ودعم الأغراب حيت انهالت علينا الدبابات والصواريخ والطائرات من الكويت الشقيقة والسعودية الشقيقة والشقيقات قطر والبحرين ومصر وكانت ايران وسوريا هما المعارضين الوحيدين ولنقل مثلا  لأنهما يعلمون أنهما الهدف الثاني الذي اعلنه المجرم بوش بعد العراق   .

حين شن ابنائنا بجيش المهدي في باكورة تأسيسه مقاومة مسلحة باسلة ضد القوات الامريكية بالعبوات الناسفة والإسلحة المتوسطة كانت ايران هي الداعم الوحيد بالمال والسلاح والعتاد وهل هناك من ينكر ذلك ونحن عشناها شهودا وحضور . فما الداعي لهذا العداء لإيران !!!؟

حين كان السيد مقتدى الصدر يتعرض للضغط او الإشكالات مع امريكا او في العملية السياسية كانت ايران هي الملجأ والماوى ومحطة الأمان ومركز الدراسة الدينية !! حتى شباب التيار وجيش المهدي عند حصول المواجهة مع امريكا او حتى في التصادم بين الشيعة والشيعة فإنهم يلجأون الى ايران ولا شيء غير ايران واحة للأمان .حين حركت امريكا داعش بدعم تركيا واحتلوا الدواعش الموصل والانبار وتكريت وحاصروا بغداد وخذلتنا امريكا ولم تزود العراق بقطعة سلاح رغم الاتفاقية الاستراتيجيه معها وكانت الفتوى العظيمة للمرجع الأعلى السيد السيستاني وكان الحشد العظيم فلم نجد لنا ناصرا الا ايران بالسلاح والعتاد والرجال وبشهادة السيد حاكم الزاملي الذي كان رئيس لجنة الأمن والدفاع حينها ..

 هل هناك منصف او عاقل ينكر ذلك .  ام ينكر بطولات قادة النصر الذين استشهدوا في شارع مطار بغداد بغدر وعدوان امريكا !!؟  حتى الكهرباء التي دمرتها امريكا وقررت ان لا ينعم العراق بكهرباء مستقرة لم يكن هناك من يزود العراق بالغاز لتشغيل المحطات غير ايران رغم اننا لا نسدد اثمان التجهيز لها الا بعد التي واللتيا وحيثما يوافق زعيم البيت الأبيض وفق حصاره لإيران منذ اكثر من أربعين سنة ..

 اليس هذا هو الحق الذي يقر به كل عاقل ومنصف ؟؟! شعب ايران الذي يأتي بالملايين لزيارة ال البيت عليهم السلام وفي أربعينية الإمام الحسين وجدناهم الأقرب والأصدق للحب الصادق لآل بيت المصطفى وحلوا في بيوتنا ضيوفا بمنتهى الأدب والأخلاق السامية . وصارت مشهد طوس حيث الإمام علي بن موسى الرضا غاية كل عراقي شريف يحب ال البيت عليهم السلام وامست ايران موطن العلاج والزيارة والسياحة لملايين العراقيين.  اليس هذا صحيح ويعترف به كل عاقل ومنصف ؟!! فما هذا العداء لإيران ؟؟!! هل من المنطق او هل من المعقول او هل من الحق ان نساوي بين نجاسة امريكا وحقارتها وعدوانها وشذوذها  مع موقف ايران الإسلام وطيبة شعبها وايمانها فنهتف في الشوارع بكل جسارة وقسوة وجفاء ونكران للجميل لنلعن ايران وامريكا معا !!! .. !!!

هكذا .!! اهو جهل ام تجاهل .؟؟ اهو غفوة ام تغافي او ان القوم سكارى وما هم بسكارى ولكن ...... هل يمت ذلك الى العقل والإيمان او الإنصاف بشيء من قريب او بعيد.. هل يرضي الله ذلك يا اخي وانت تعلم وانا اعلم والأمة كلها تعلم أن الله عليم بصير يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وانك ميت وانهم لميتون . عذرا اخي لم افهم حتى الآن فحوى المعادلة فمن يعادي ايران اليوم يخدم أجندة البعث الهدام من حيث يدري او لايدري ويخدم الأجندة الأمريكية من حيث يعلم او لا يعلم وينفذ ما تريده اسرائيل اللقيطة من حيث يبصر او لا يبصر وهذا الأمر لا ولم ولن يليق بالتيار الصدري الذي قاوم الإحتلال ببطولة وتضحية قل نظيرها ..

اخي العزيز .. ربما كان هناك خلاف واختلاف وتقاطع بين السيد مقتدى وبعض قادة الشيعة او الفصائل الشيعية من دون ان نذكر الأسماء فكل فصائل المقاومة انبثقت من تحت عباءة التيار الصدري المقاوم ومدرسة السيد الشهيد محمد صادق الصدر ولا يجوز ولا يصح استمرار الخلاف ولا بد من اللقاء والتوافق والاتفاق لأن تباعدهم وخلافهم يخدم اعداء الدين والمذهب والعراق   . نقول ان هذا الخلاف بين التيار وتلك الفصائل لا يبرر من حيث العقل والمنطق ان يتحول هذا عداء لإيران . اخي العزيز .

 

كل الحقائق ومفردات الوقائع في الوسط المحلي والمحيط الإقليمي والدولي تشير الى توجه المنظومة الدولية الى التحالفات التي تؤمن لها مواجهة التحديات ونحن لم نجد سوى ايران حليفا لنا وهي الأقرب لنا ارضا وشعبا ودينا ومذهبا وهي الأقوى والأقدر بفضل الله وقد جربنا الأعراب والاغراب ورأينا الضيم والغدر والعجاب . 

بقي ان اقول لك يااخي ان هناك حقيقة لا بد أن نعترف بها هي ان نشاط التيار الصدري الجماهيري هو الأكبر في الشارع العراقي وهو تيار شيعي يفتخر به كل شيعة العراق ولكن ذلك للأسف يجعل اختراقه والانزواء بين صفوف جماهيره البسطاء والطيبين من بعض الشواذ والبعثيين والحاقدين سهل ويسير والا من هو اول من هتف في ملعب المدينة (انعل ابو ايران لابو امريكا) .

 من ؟؟؟ اليس هذا بصحيح ايها الأخ والصديق.. اقسم عليك قسما عراقيا خالصا بالله العظيم  والشرف والضمير وبحق ابي الفصل العباس عليك .  .

 فما هذا العداء لإيران ؟؟؟!

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ر ح ن
2023-07-04
احسنت واجدت ووضعت اصبع طبيب يحمل مشرط على جرح لتطبيبه، ولطالما نكؤوا وينكأ البعثيون وأعداء العراق بهذا الجرح، ليبعدوا أبناء التيار الصدري الأصلاء عن إخوانهم من شيعة العراق من خلال بث السموم والشعارات التي تعمق الفجوة لترسيخ مبدأ البعث المجرم في إدامة زخم العداء لايران الاسلام وتفتيت قوة الشيعة ومقاومتها للاحتلال الامريكي ودق أسفين الفرقة والشتات بين الشيعة أنفسهم، بل رأينا أغلب الأخوة في أبناء هذا التيار المقاوم ينساقون من حيث لايشعرون في سب وشتم العلماء والصالحين والمقاومين وتجذير العداء للجمهورية الإسلامية، ومع شديد الاسف نرى انسياق الكثير من اهل الحل والعقد لهذا الخط وراء المندسين الذين يروجون لشعارات التفرقة بين شيعة العراق فيما بينهم من جهة، وبين الشيعة العراقيين وايران من جهة أخرى. كما اني اتساءل، لماذا ابناء هذا الخط يتميزون بالحالة العصبية والكلمات البذيئة ويقذفون غيرهم ممن لاينتمي اليهم بأبشع الكلمات والأوصاف والسب والشتم؟! هدانا الله واياهم لما يحب ويرضى. والله من وراء القصد. شكرا جزيلا للسيد الكاتب لأنه فعلا وضع أصبعه على جرح مازال مفتوحا.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك