المقالات

الغدير هويتنا..!

772 2023-07-04

يوسف الراشد ||

 

اول المظلوميات التي تعرضت لها الامة الاسلامية هو الانقلاب على الامر السماوي بعد هبوط الوحي جبرائيل على الرسول بعد عودته من حجة الوداع في منطقة غدير خم ونفذ النبي محمد (ص ) ما امرت به السماء ( ياايه الرسول بلغ ماانزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس )  وبايع المسلمون كلهم علي ع  واحدا بعد واحد خليفة واماما بعد رسول الله .

ولم تمضي على هذه الحادثة وهذه البيعة الا شهرين وبمجرد انتقال النبي محمد ( ص ) في 28 من صفر الى الرفيق الاعلى انقلبت الامة على ادبارها وحصل ما حصل ولم يلتزم المسلمين بالبيعة لعلي (ع ) فكانوا اول المنقلبين والغادرين في اجتماع السقيفة وامتنعوا من تنفيذ امر السماء ومن هنا بداء الانحراف ومخالفة امر رسول الله  .

ومن ذلك التاريخ الذي تجرءا فيه اهل السقيفة خرق قوانين واوامر السماء لم يفلح المسلمين من بعدها فجاءت الفتن والمصائب والقتل والتناحر وزوال البركة والنعمة الى يومنا هذا فلو التزمت الامة بتعاليم السماء وبما جاء في يوم الغدير لعاش المسلمون في نعيم ولساد السلام والأمان ربوع ارض المسلمين ببركة الائمة وعلى رئاسهم الامام علي  واهل بيته الكرام .

وتحالف وتعاهد وتازر اهل الشر والجور من الحكام في صدر الاسلام ومن ( بني امية وبني العباس ) ومن جاء من معدهم  على مر العصور والازمان على طمس بيعة الغدير وزوال ذكرها من خلال الكتب والادبيات والمؤلفات ومعاقبة من يحي ذكرها بحجة الوحدة الاسلامية او بحجة عدم زرع الفتنة بين المسلمين او بحجة انها من التاريخ الماضي الذي اكل عليه الدهر وشرب .

ولكن بحمد الله ومنه وفظلة علينا انبرا جمع غفير من المسلمين والمؤمنين في بقاع الارض المعمورة على احياء ذكرى  بيعة الغدير وابراز مظلومية امير المؤمنين علي بن ابي طالب ( ع )عبر التاريخ الاسلامي فمهما اشتهد امئة الجور والظلالة والانحراف على طمس ذكرها  انبره فتية من المؤمنين على ابرازها واظهارها ،، والحمد لله فان اغلب الدول الاسلامية والصديقة وحتى الجالية الاوربية تحي ذكرى بيعة الغدير .

وكوادر المجلس الاعلى الاسلامي العراقي من الرئاسة والتنفيذي وتنظيمات وطلبة وشباب وعشائر وركائز يستعدون لاحياء يوم الغدير في بغداد والمحافظات العراقية الاخرى ونشر مظاهر الزينة والرايات والبوسترات التعريفية ابتهاجا باليوم والعيد الاكبر رحمه الله من احيى ذكرنا .... الغدير هويتنا .

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك