المقالات

أين قبر أديسون لـ أسأله عن كهرباء العراق !؟

1144 2023-07-10

زيد الحسن ||

 

مزحة كتبها عراقي ضاقت به السبل اضحكتني وتركت بعض المرارة في فمي ، مزحة مغلفة بخيبة و وجع ، مزحة تعري كل خطابات الوطنية وتخبرنا اننا نرتع بالفشل ، المزحة تقول ؛ عندما توفى اديسون مخترع الكهرباء عام1931م  تم اطفاء جميع كهرباء العالم لمدة دقيقة تكريما له ،

ومازال العراق يكرم   الرجل الى يومنا هذا .

لو احصينا الوعود التي اطلقها السادة المسؤولون عن ملف الطاقة الكهربائية مذ عام 2003 الى يومنا هذا ، لوجدنا اننا قد انشأنا اكبر طاقة في العالم اجمع ، ولو جمعنا ماصرف من ميزانيات على ملف الكهرباء لوجدنا انفسنا امام رقم لايكتب ولا يسع احد نطقه من ضخامته ، فيا ترى ماهو السبب ؟، ولم لم نر  رؤوساً معلقة بعد تقصيرها في هذا الامر ؟، افتونا بالله عليكم .

فضيحة كبيرة ان تمارس الحكومة الضغط على اصحاب المولدات الاهلية وتحاسبهم ، فهي اصلا فشلت في توفير ما نجح اصحاب هذه المولدات في توفيره ، ولو حصل وتوقفت هذه المولدات الاهلية لوجدنا انفسنا نعيش بظلام دامس ولهيب حارق ، ونصفنا في ردهات الانعاش ، اتحدث ليس دفاعا عن اصحاب هذه المولدات ولا حباً فيهم ، لكنهم انقذونا من فشل الحكومات وبنفس الوقت هم يستغلون حاجتنا اليهم ، وهذا الامر متفق عليه من الجميع .

هذا الصيف وذاك الشتاء والصيف الذي قبله ونحن نسمع تكرار الوعود باننا سنتخطى المرحلة السابقة ، وبعدها يخرج علينا صاحب الاوداج المنتفخة ليقول ان الخلل في المواطن الذي لايرشد استخدامه للطاقة الكهربائية ، ونعود لنفس دوامة السخرية من المتحدث ومن اساليبهم الرخيصة في كيفية معالجة الامر ، والمصيبة هذا الاصرار الذي لديهم في رفض التوجه للحل الحقيقي لانهاء معضلة الطاقة الكهربائية ، وهم على علم تام ان مفتاح حلها هو ( سياسي ) نعم مفتاح الحل ان يقول احدهم ( كلا ) يقولها بفمه ويديه ويشرح حقيقة الامر للشعب ، ويوفر علينا وعلى الساسة الكرام المراوغة والعيش بسخرية .

محطاتنا تعمل على الغاز لماذا ؟ ، شبكات نقل الطاقة منتهية الصلاحية لماذا ؟، محولاتنا يأكلها الصدأ في المخازن ولا ترى النور لماذا ؟، المخلصون ممن لديهم القدرة على انقاذ ملف الطاقة مهمشون ولا احد يستمع لهم لماذا ؟، الفاشلون يتسنموا مواقع كبيرة في هذا الملف ويصدرون لنا شعارات و وعوداً كاذبة لماذا ؟، يكفي اعذاراً ويكفي استهتاراً ويكفي خنوعاً واذلالاً للمواطن العراقي .

لم يبق بيدي غير ان ابحث عن قبر اديسون مخترع الكهرباء واسأله لماذا فشل الساسة العراقيون باصلاح الكهرباء على ( التوالي ) وما علينا ان نفعل لهم وهم ارباب الامر ولايعرفوا ( التوالي )من (التوازي ).

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك