المقالات

ترشيح د.الهنداوي لإدارة اليونسكو؛{إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأمِينُ}


د.رعد هادي جبارة ||

 

     يعتبر ترشّح العراق لإحراز منصب المدير العام لمنظمة التربية و الثقافة والعلوم (اليونسكو) خطوة جيدة ومبادرة ممتازة و عملا يستحق التنويه وينتظره النجاح.

    فالعراق يمتلك عمقاً حضارياً و إرثاً عريقاً، و يتبوأ مكانة رفيعة على صعيد المنطقة والعالم، وهو مهد حضارة وادي الرافدين التي تمتد ل7000عام ،و لديه من التراث التاريخي والخزين المعرفي و التألق الحضاري والرشد العلمي و العقول الفذة، ما يجعله أحق من غيره في تبوّء هذا المنصب.

   والحقيقة أنني لم أفاجأ بترشيح الدكتور جواد الهنداوي من قبل رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني وحكومته ليكون على رأس هذه المنظمة الدولية ،وأقول لمعاليه (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأمِينُ).

    فهذا الرجل المثقف النزيه مؤلف فذّ واستاذ جامعي وكاتب مبدع فضلا عن كونه خريجاً لأعرق الجامعات الفرنسية في اختصاص الحقوق ،و مؤهل لغوياً ( اللغة الفرنسية والعربية والانجليزية ) و أكاديمياً ( يحمل شهادات عليا من الجامعات الفرنسية في مجال القانون وفي اختصاص علوم التربية و التعليم وفي الادارة )، و يملك خبرة اكاديمية طويلة في التدريس و البحث و الاشراف على الاطاريح و البحوث في الجامعات الفرنسية والعربية، وللهنداوي خبرة طويلة تمتد ل15 سنة سفيراً و مفوضاً فوق العادة لبلاده في العديد من الدول العربية و الاوربية و المنظمات والمحافل الدولية، ويعتبر مؤلفاً و كاتباً مبدعاً في الفكر و السياسة و الدبلوماسية و القانون و الدستور، وهو فوق هذا وذاك معروف في معظم الاوساط و النخب العربية و الفرنسية وغيرها.

    والأهم من كل ذلك إن الهنداوي يجمع الأخلاق والتواضع إلى جانب العلم والمعرفة،وليست لديه أية خصومات أو عداوات في الساحة العراقية و العربية والدولية،ولابد أن تبذل وزارات الخارجية والثقافة و التعليم العراقية قصارى جهودها لإنجاح ترشيحه، لا لشخصه فقط بل لكونه الرجل المناسب في المكان المناسب.

     ومن المهم التنبيه بأن العراق لايوجد مايدعوه للتنازل عن مرشحه الجدير به وهو استحقاق لبغداد أم الحضارات، والعراق الذي علم البشرية ألف باء الكتابة وقدّم للبشرية "مسلة حمورابي" القانون الأقدم، واهو مهد حضارة وادي الرافدين في ادوارها المختلفة منذ الحضارة السومرية وصولا إلى الحضارة الإسلامية، وكما هو معلوم؛ ستكون عاصمة المهدي المنتظر ودولته العالمية في ظهر النجف الاشرف؛هذه كلها تعطي العراق الأحقية في أن يكون أحد أبنائه البررة ابا بلال الهنداوي على رأس هذه المنظمة العالمية.

   ولطالما قدم العراق دعمه المعنوي والمالي والنفطي وحتى العسكري، وبسخاء منقطع النظير، لكل من احتاج الدعم من العرب و المسلمين،و وقف معهم وساندهم،و حان وقت رد الجميل منهم له.

    ومن نافلة القول أنه ينبغي على تلاوين الطيف العراقي(عرباً،و كرداً، و تركماناً ) أن يقفوا وقفة رجل واحد خلف إبنهم البار وأخيهم الفاضل د.جواد الهنداوي ، مثلما ينبغي على الشرفاء في العالم العربي والإسلامي أن يدعموا مرشحاً عربياً مسلماً، نبيلاً ،وانساناً جديراً، و مفكراً فذّاً، و مؤلفاً مبدعاً،ورجلاً متواضعاً سامي الأخلاق كالدكتور جواد الهنداوي الذي يملك الكثير الكثير لرفد اليونسكو وسيقدم كل ما في وسعه من العطاء مما ينفع به الناس في أنحاء المعمورة.

ونختم بالحديث النبوي الشريف (خير الناس أنفعهم للناس).

~~~

☆باحث سياسي

و دبلوماسي سابق

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك