المقالات

الكويت وسياسة قضم الأراضي العراقية الى أين  ؟!

1144 2023-08-03

 قاسم سلمان العبودي  ||   لازالت الكويت ترسم ملامح سياستها الخاطئة إتجاه العراق على أن لا يكون هناك عراقاً قوياً ، بل تعمل وعملت على أضعافه منذ سقوط النظام البعثي المباد الى اليوم .الآن يجني الشعب العراقي خيبات السياسة البعثية المجرمة نتيجة الإذعان المطلق لما يسمى ب ( مجلس قيادة مجلس الثورة ) لمقررات خيمة صفوان التي أذلت النظام البعثي بأكبر كلمة ( نعم ) في تأريخه، بعد أن أُخرجت قوات صدام مدحورة من قبل التحالف الغربي بعملية عاصفة الصحراء التي حررت الكويت .  اليوم تطرق الكويت مفصل وزارة الخارجية ، بأعتبارها هي المسؤولة عن رسم السياسات الخارجية للعراق ، في مسألة ترسيم الحدود بين العراق والكويت التي تمادت كثيراً بأيذاء الشعب العراقي ولا تزال . أن القرار الأممي 883 جاء في ضروف معقده وقتذاك ، وكان العراق ضعيفاً ومقيداً بحزمة قرارات مدمرة للشعب العراقي وكان أبشعها الحصار الذي فرض على الشعب العراقي الذي لم يكن له فيها ناقة ولا جمل في تلك السياسة الهمجيه التي أنتهجها حزب البعث وقادته . الكويت تعلم تمام العلم أنها استحوذت على اراضي وثروات العراق بغير وجه حق وأنها منحت ما لم يكن من حقها أبداً . وعلى الحكومة العراقية عدم الأذعان للجانب الكويتي لأن العراق اليوم ليس عراق زمن صدام اللعين .  هناك تصريحات واثارات لبعض الأدوات الداخلية لمحاولة اقناع الرأي العام العراقي بأن حكومة الأطار تحاول أرضاء الجانب الكويتي بالسماح لها بقضم أراضاً جديدة ، لدفع التهم عن النظام البعثي اللعين الذي تنازل عن الأراضي العراقية للجانب الكويتي في خيمة الذُل في صفوان  وهذا مجافً للحقيقة تماما . بل ذهب البعض الى أتهام وزارة الخارجية وبعض القوى السياسية بأخذ َرشى من الجانب الكويتي  ( وهذا لم يثبت الى الآن ، وأن كنا لا نستبعد حصوله )  ، مقابل ترسيم حدود جديدة بين العراق والكويت . نرى أن تشكيل لجان مختلفة ومتنوعة في التخصصات ، وعدم الأكتفاء بوزارة الخارجية وحدها في هذا الملف الشائك كفيل بان يوضح حقيقة الأمور فيما أذا كان  هناك فعلاً شبهات فساد تطال وزارة الخارجية و بعض القوى السياسية النافذة ، وتجريم الكل في حالة ثبوت تلك الأتهامات الخطرة . وهذا على المستوى الداخلي .  أما على المستوى الخارجي نرى بان الطعن في قرارات خيمة صفوان وتدويل القضية العراقية مع الكويت في أروقة الامم المتحدة ومحكمة العدل الدولية ، كفيلة بأرسال رسالة واضحة للحكومة الكويتية بعدم شرعية ما تم الاستحواذ عليه في وقت كان الشعب يأن تحت طائلة الحصار الخانق ، وتحت قيود البعث العفلقي . على الجانب الكويتي أن يكن منصفاً مع شعبه اولاً ، ومع العراق ثانياً بعدم خلق بؤرة صراع مع العراق لإن تلك البؤرة قد تنفجر في وقت يصعب فيه السيطرة عليها . فضلاً عمًا ذُكر فأن الكويت قد أخذت مستحقاتها المالية من دون التنازل عن دولار واحد بعد سقوط النظام البعثي ، في وقت كان كثير من دول العالم قد أسقطت ديونها على العراق كونه تحرر من نظامه الفاشستي اللعين . أن حرب الملفات الاقتصادية مع العراق وخنق الملاحة البحرية في خور عبد الله عبر ميناء مبارك وسحب النفط العراقي وقضم أراضي جديدة في أم قصر لا يخدم الشعبين العراقي والكويتي . العودة الى الخرائط الخاصة بحدود العراق الدولية براً وبحراً مع الجارة الكويت ستنقذ الشعبين من مواجهة حتمية مستقبلاً . لإن الضغط النفسي الكبير الذي يمارسه حكام الكويت على الشعب العراقي وبحماية غريبة سيفجر الصراع عاجلاً أو آجلا وهذا ما لا يريده العراق  لأن المنطقة الآن في ظل تحولات سياسية واقتصادية كبيرة جداً ، وتحولات في المواقف الدولية ولا يمكن لعاقل أن يغفل تلك التحولات  ، وخصوصاً أفول القطبية الواحدة  ( الضامنة للكويت أمنها واستقرارها ) و صعود قوى تحررية ناهضة في العالم بالضد من التواجد الغربي في منطقة الشرق الاوسط .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك