المقالات

متى يستيقظ النائمون لفجر الظهور الشريف؟!


علي الخالدي ||

 

   طال ليل الغيبة، ولبث فيه المترقبون لفجره ألفاً وبعض الألف، بل ما عاد النائمون يعدون نومهم سباتاً، وكأن هذا الرقود قيلولة.

   متى يشعر النيام بما يدور حولهم، فغيوم الاستكبار الأمريكصهيوني بدت تتكسر، وتتساقط اجزائها واحدة تلي الأخرى، بعد ان كانوا يعتقدون ان وابلهم حيثما يمطر فهو بارضهم، وهذه قلاعهم تراجعت في غرب آسيا، بعد قيام الثورة الاسلامية في إيران، وتنقلع جذورها في لبنان تموز وعراق الحشد،وسوريا الصمود ويمن الأنصار بسواعد الروافض، ونزيد على ذلك سقوط بعبع الغرب، بعودة الوحش الروسي وكواسر آسيا، التي زحفت تجاههم، واخذت تلتهم اطراف إمبراطوريتهم، وباشر صوت دبيب اقدامها يرجف الأرض حول مضاجعهم، وها هي كلابهم في الخليج وافريقيا تخلع اعنتها، واخيرا إنهيار ما بقي من اذنابهم في الصومال ونيجيريا، وتمدد عثمانيو أردوغان في السعودية وقطر على انغام انسحابهم.

    الآن قيام سيوف الكرار في محور المقاومة، التي كان ينتظر منها بريقاً، تستشعره الجفون الغائرة لتحرك بعض مشاعرها الميتة، وها هي وقفت ناراً بواسلها المشرقية تُؤرق حصون الكفرة، وتوقظ اسماعهم الغارقة بشراب ونشوة استرخاء البلدان المستضعفة، لدهور جاثمة على صدورها التائهة، فقيام رصاصها حل طارقاً يلجم أفواه الشياطين ويهد بيوتها البالية، والتي ثوب خداعها ما عاد يغطي عوراتها.

  العدو قد ابتعد عن جبهاتنا مرغما وليس حباً، بعد ان سقط أنفه ومرغ في تراب العراق وأفغانستان، وبعد هذا الايضاح البسيط والايجار فيه، انجلت الغبرة عن كثير من المؤمنين الذين كان مختلط عليهم الحق بالباطل، وانتبه بعضهم لخطأ غفوته، وسكرات الشيطان التي اوهمته فيها بأن عبادته في المسجد او البيت، أفضل من الخروج في حرب لا طائل منها، إلا هناك منا من مازال لم ينتبه لهذا الانبعاث والاقتدار الشيعي العظيم، ويعتقد أنه اضغاث احلام، وقد أدمن على النوم العميق، الذي تربطه حبال النعاس وتمسكه بالأرض كلما فتح جفونه، ان الإيقاظ في مثل هذه الصور، يبدو أنه لا ينجح إلا بهزة قوية، تزلزل الأرض حوله مسببة بكارثة قد تكون نتائجها مزيداً من الخسائر في الجسد الشيعي.

       إن قطار الإنتظار ماضٍ ولن يتوقف، وهناك من سيركبون به ومنهم من سيستبدلون، وفجر أذان الظهور سيعلو وينهض على صدحه من قضى ليله ينتظر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك