محمد صادق الحسيني ||
قالت باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية الأميركية في مارس الماضي :
(ان موجة الاحتجاجات ستندلع مجددا، والدولة اللبنانية ذاهبة نحو التفكك. للأسف..، فإنه يتعين على اللبنانيين أن يشعروا بمزيد من الألم).
هذا ما قالته مبعوثة الشيطان الاكبر في مارس الماضي يوم زارت لبنان وهي تدخل على خط الفتنة لتسخين ما سموهها بانتفاضة الشعب التشرينية…
وهي نفسها الافكار والتصريحات التي دخلت على فتنة العراق المشابهة….
وهو ما يحاولون عبثاً بلورته في الشارع اليمني ايضاً في ظل الهدنة الهشة ..
المعركة هي هي ، ممارسة اعلى درجات الضغوط على الناس وبيئة المقاومة حتى تلجأ الاخيرة( البيئة الحاضنة) الى التذمر والانتفاضة على قيادتها ، للنجاة من الكارثة كما يتمنون ويحلمون…!
كان ذلك منذ بداية المؤامرة ، والان نكاد نصل الى اوجها ، كما يراد لها ويطبخ في الغرف السوداء…
من هنا يعتقد كثيرون ان القادم صعب ومؤلم بالفعل، لكن الاطاحة بالمؤامرة ممكن ايضاً ، لو تدبرنا امورنا وادركنا مصدر الخطر والشر الحقيقي وعدم التلهي بالحواشي والاطراف…
والحل الناجع والاكيد هو بيد جمهور الشعب و انتم ابها الناس ، ولا يحتاج الى استيراده من اي مكان في الخارج …
مفتاحه فعال وقوي ونافذ
ويؤتي ثماره فوراً
إياكم والوقوع في حبائلهم ، انهم هم العدو...
من هم هؤلاء!؟
انهم المتقاطعون على تسقيط رموزكم وقيمكم الدينية والوطنية والقومية ، وتصوير العالم من حولكم لانه لوحة سوداء لا نقطة بيضاء فيه …!
احذروا هؤلاء السوداويين والمُرجفين في المدينة المتكاثرين مثل الطفيليات في هذه الايام ...
قد تقرأوهم في وسائل التواصل الاجتماعي..
وقد تسمعونهم من على شاشات التلفزة...
وقد تُصدمون فيهم هنا او هناك على حين غرة في زمن شراء الذمم بوحدة البترودولار...
من هم هؤلاء ..!؟
انهم هم انفسهم جماعات "ميلتون فريدمان" الذين رعوا مخططات الاستعمار الغربي ، والمتلونين حسب البلدان التي ينشطون فيها…
انهم هم الذين نفذوا الانقلابات في تشيلي اليندي والارجنتين واخواتهما...
الذين احدثوا التغيير العنيف في بريطانيا وقمع مطالبات نقابات العمال المحقة وبيع القطاع العام للشعب البريطاني للناهبين في زمن " المرأة الحديدية" مارغريت تاتشر..
الذين مهدوا للسطو على افغانستان والعراق وغزوهما في زمن جورج بوش الابن ورامسفيلد...
انهم بذاتهم اليوم يحاولون غزو العراق مجدداً ولكن من خلال غزو ثقافي داخلي مقيت...
هم انفسهم من يساهمون في تجييش نفوس السوريين بعد ان هزمهم الجيش العربي السوري وجيوش الحاج قاسم سليماني ، تلك الهزيمة العسكرية المدوية على ابواب الشام...
هم انفسهم الذين يحاولون اعادة تدوير الفتنة في ايران في محاولة التسلل الى العرين من الداخل..
واخيراً وليس آخراً محاولة وضع اليد على مقدرات لبنان "بالزعبرة" والتهويل، لخوفهم ورعبهم من انتهاب رئيس جمهورية لا يطعن المقاومة في ظهرها ...
ما هي ادواتهم..!؟
"عقيدة الصدمة"...
اي ممارسة اعلى درجات الضغوط
الاقتصادية
والنفسية
والامنية
حتى يفقد الجمهور ذاكرته وهويته او عقيدته الوطنية ....
وعندما تستوي لهم الارضية، والظروف "بزعمهم"...
يقفزون الى الواجهة متسللين في جنح الظلام ليمدوا ايديهم الى الموانئ والطرق والطاقة والحدود والموارد المالية وكل المقدرات...
بحجة وقف الانهيار
واعادة الاعمار...!!!
احذروهم انهم هم العدو...
انهم فتية "ميلتون فريدمان" انفسهم ، وان لبسوا ثياب محلية وتحدثوا بلغة عربية او لهجات قريبة منكم...
انهم يحاولون اعادة تدوير انفسهم واسمائهم باسماء مستعارة جديدة...
انهم فتيان شيكاغو بذاتهم فلا تُخدعوا بالقابهم الجديدة...
واصبروا وصابروا...
واطمأنوا الى ان الخطط البديلة لدى محور المقاومة التي ستذهل العدو والصديق..
من باب المندب الى هرمز ، ومن البصرة الى بنت جبيل…
ستؤدي الى ان يكون البر لنا والجو لنا والبحر لنا
وها هو البحر اليوم كما ترونه امامكم من الاحمر الى المتوسط…..
الرقم الاساسي في معادلاته واللاعب الرئيسي فيه بل وشريانه الابهر وقصبته الهوائية
ليسا سوى انصار الله و حزب الله وما بينهما من سرايا …
وستظل المفاجآت تلاحقهم الى حين حلول حرب يوم القيامة..
ويومها سيثبت قول ربك العلي العظيم:
وحيل بينهم وبين ما يشتهون
بعدنا طيبين قولوا الله
https://telegram.me/buratha